قالت كاتري لينا وكيل الجمهور في قضايا مكافحة التمييز إن الأشخاص المتدينن لديهم الحق في الحفاظ على مشاعرهم الدينية أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية في السويد، وذلك بعد أن أنصفت المحكمة الابتدائية في استوكهولم تصرف رجل مسلم رفض مصافحة إحدى النساء في مكتب العمل
حكمت المحكمة الابتدائية في استكهولم لصالح أحد المسلمين في الحصول على تعويض بقيمة 60000 كرون من مكتب العمل Arbetsförmedlingen بعد أن فصله هذا المكتب نتيجة عدم مصافحته لإمرأءة تعمل مندوبة لإحدى الشركات إثناء مقابلة معه للحصول على عمل.
المحكمة وجدت مكتب العمل مذنبا وتصرف على أسس التمييز، وكيل الجمهور في قضايا التمييز Katri Linna عبرت عن ارتياحها لهذها القرار:
"أنا سعيدة جدا واشعر بارتياح بعد قرار المحكمة هذا الواضح والذي أظهر أن لا مكان في المجتمع السويدي متعدد الأديان لهذا النوع من الأحكام التي أصدرها مكتب العمل، تقول وكيل الجمهور للتمييز، موضحة أن كل الأشخاص المتدينن لديهم الحق في الحفاظ على مشاعرهم الدينية أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية في السويد.
كاتري لينا، وكيل الجمهور في قضايا التمييز شددت أيضا على أهمية عدم اتخاذ السلوك الديني للناس كذرعية لسلب حقوقهم، مدافعة عن الرجل المسلم الذي رفض مصافحة مندوبة إحدى الشركات. وفي عودة إلى قرار المحكمة نجد أن هذا القرار بني على أساس أن هناك أسباب دينية يؤمن بها هذا الرجل منعته من مصافحة المرأءة ولذلك لا يحق لمكتب العمل وقف مخصصات الرجل، القرار كما ذكرنا في بداية الخبر أجاز للرجل تعويضا بقيمة 60000 كرون سويدي.
ولكن ما هو رأي مكتب العمل بهذا القرار، المحامي القانوني لهذا المكتب Niklas Wallentin لا يعتبر أن هذا التصرف بحق الرجل هو نوع من أنواع التمييز، فهو لم يعامل بصورة استثنائية، المحامي عبر أيضا عن استغرابه من هذا القرار.
"مكتب العمل بنى قرار إيقاف مخصصات الرجل على أسس عامة تقضي بالإلتزام في قواعد مقابلات العمل التي تقود إلى الحصول على وظائف، وليس إطلاقا بناء على تصرفه اتجاه مندوبة الشركة" يقول المحامي Niklas Wallentin مضيفا أن الرجل لم يظهر الاهتمام في المقابلة فهو لم ينظر إطلاق إلى وجه الشخص الذي يقابله.
Niklas Wallentin محامي مكتب العمل أضاف أيضا إن أي شخص يتصرف بالطريقة التي تصرف بها هذا الرجل يضع نفسه بخطر إيقافه عن نشاطات البحث عن وظيفة أو عن برامج التعليم ضمن سوق العمل.