خاص لايلاف ان قبول ايسلندا لجوء 25 فلسطينيا من العالقين على الحدود العراقية السورية ، والذين لم يتمكنوا من الفرار الى سوريا والاردن، هو خطوة أولى في طريق طويل لحل الأزمة الانسانية الملحة لحوالي 3000 لاجئا ، وخاصة انه في احدى المخيمات اكثر من 300 طفل ، بينما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم عن مقتل كمال ابراهيم الطفل الفلسطيني اللاجىء على الحدود السورية العراقية في مخيم التنف للاجئين ، والذي يبلغ من العمر تسع سنوات ، وذلك في سيارة الاسعاف اثناء نقله الى مستشفى دوما في ريف دمشق أمس.
وطالب قربي بسرعة حل هذا الملف الذي مضى عليه حوالي عامين ليضع حدا لمعاناة الالاف من اللاجئين الفلسطينين الذين اغلبهم من النساء والاطفال والمرضى ، وكان 25 لاجئا فلسطينيا غادروا مطار دمشق باتجاه ايسلندا ، وتحدثت مصادر متطابقة لايلاف عن محاولات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة لمساعدة هؤلاء الفلسطينيين في اللجوء الى دول مختلفة ، وعن جهود المنظمة الدولية في رعايتهم تعليميا وصحيا والصعوبات التي اعترضت ذلك ومحاولات تذليلها ، واكدت ان اكثر من 180 لاجئا منهم سيصار الى تنظيم سفرهم الى احدى دول اللجوء الاوروبية.
وكان حوالي ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني أقاموا منذ حوالي العامين في مخيمين حدوديين على الحدود السورية العراقية بعد هروبهم من عمليات القتل و الملاحقة و التعذيب ضدهم ولم يستطيعوا تجاوز الحدود ، ويضم مخيم الوليد الذي يقع على الجانب العراقي من الحدود نحو 1800 لاجىء، أما مخيم التنف فيضم أكثر من ألف لاجئ ويقع في المنطقة الحدودية الفاصلة بين العراق وسوريا وواجه اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً إنسانية شديدة الخطورة وازدادت معاناتهم سوءاً مع ارتفاع درجات حرارة الصيف والعواصف الرملية وغياب الرعاية الصحية اللازمة.وكان الاردن رفض استقبال اللاجئين فيما استقبلت سوريا 181 لاجئا منهم أقاموا في مخيم في الحسكة السورية.
وكان السودان قد أعرب عن استعداده لاستقبالهم ، ولكن المنظمة الدولية للاجئين قالت إن " نقل اللاجئين إلى السودان لا يشكل حلاً دائماً"، داعية الحكومة الأميركية إلى العمل باتجاه إعادة استقرارهم.وكان نحو 34 ألف فلسطيني يعيشون في العراق قبل الغزو الأميركي في العام 2003 وبعده ولكنهم بدأوا يواجهون مضايقات وعمليات قتل و اعتقال وتشريد على خلفية اتهامهم بالولاء لنظام صدام حسين الأمر الذي دفعهم للفرار.واعتبرت كريستيل يونس المسؤولة في المنظمة الدولية للاجئين أن "نقلهم إلى السودان لا يوفر لهم خياراً حقيقياً للحصول على موطن دائم ومستقر ولكنه ببساطة ينقلهم من وضع مهمش إلى وضع مهمش آخر".
وأضافت "يخشى معظمهم الذهاب إلى السودان، خصوصاً الآن بعد توجيه محكمة الجنايات الدولية اتهامات للرئيس السوداني عمر البشير".
وجرت اتصالات فلسطينية عراقية مؤخرا اُعتبرت انها قد تفضي إلى حل مشكلة اللاجئين الفلسطينين العالقين وتمكينهم من العودة إلى ديارهم في العراق شريطة الحصول على الحماية من السلطات العراقية.
الا ان اللاجئون الفلسطينيون المحاصرون في مخيم التنف اعربوا في بيان "عن رفضهم لمساعي ...إعادتهم إلى العراق بعد هجرتهم منه "، واتهموا السلطة الفلسطينية بالتقصير بحقهم .
هذا وأعلنت الحكومة العراقية مؤخرا إطلاق عملية لتسجيل اللاجئين العراقيين الذين وصلوا إلى العراق بين عامي 1948 و1967 بالإضافة إلى أبنائهم لتمكينهم من الحصول على هويات تصنفهم كلاجئين للاستفادة من برامج المساعدات التابعة للحكومة.
11-9-2008
إدارة الموقع : كان الأولى على الحكومة السورية بدلا من ترحيبها قبولهم تطبيقا للشعارات المعلنة ، لكن كما يقول المثل " أسمع جعجعة ولا أرى طحنا " .