وجدد المالكي، أثناء كلمة
ألقاها في معهد "تشاتام هاوس" للدراسات الدولية في لندن، الجمعة، رفض
السلطة الفلسطينية المبدئي لـ"خطة السلام" الأمريكية الجديدة مع
"إسرائيل"، والتي يعد صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر مهندسا لها، معتبرا أن هذه "الصفقة "عودة الاستعمار"".
وحث المالكي الأوروبيين على
عدم الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء "عملية السلام" في الشرق الأوسط، محذرا
من "وقوع عجلة القيادة في أيدي السائق المتهور.. والانتظار ما لم ينهر من جرف
أو يدهس الشعب الفلسطيني".
وشدد المالكي على أن
"صفقة القرن" ستكون تكريسا لمعاناة الفلسطينيين المستمرة خلال القرن
الأخير، وهي غياب "الاستقلال والسيادة والحرية والعدالة"، مؤكدا أن
الشعب الفلسطيني لن يرتضي بـ "حرية مشروطة" و"تغيير حجم
قيوده" والحكم الذاتي المحدود، بل إنه "يتطلع إلى السيادة والسلام
والتعايش".
وأعلن الوزير أن الرئيس
الفلسطيني محمود عباس يستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء
"الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في موسكو، تلبية لدعوة الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، مشيرا إلى "أن هذه القمة ستؤتي ثمارها إذا تم تنظيمها بصورة
جيدة".
وحمل المالكي الإدارة
الأمريكية المسؤولية عن قطع الاتصالات بين الطرفين، مشيرا إلى أن إدارة ترامب
اتخذت منذ عام 2017 سلسلة خطوات يمكن اعتبارها "إعلانا للحرب"، على الرغم
من التزام الفلسطينيين بـ"جهود إحلال السلام".
وقال المالكي إن الفلسطينيين
يحتفظون بالأمل في أن يتجاوب ترامب مع رسالة وجهها إليه وزير الخارجية الإيرلندي،
سيمون كوفيني، في فبراير الماضي، حيث طرح مبادرة عقد مؤتمر دولي بشأن "التسوية
الشرق أوسطية".
وأبدى الوزير مخاوف
الفلسطينيين من تعويل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" نتنياهو على أن العالم
سيغض النظر عن سلوك "تل أبيب" تجاه الفلسطينيين، حتى لو أقدمت على ضم
الضفة الغربية، فيما لا يزال قطاع غزة على وشك انهيار، فيما تنشغل الدول العربية
بقضاياها الخاصة.
المصدر:
الغارديان
12/9/1440
17/5/2019