السويد تدرس احتضان اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي الوليد والتنف

بواسطة قراءة 4200
السويد تدرس احتضان اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي الوليد والتنف
السويد تدرس احتضان اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي الوليد والتنف

السويد تطالب الاتحاد الأوربي باحتضان اللاجئين العراقيين بدلا منها

إيهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-24/7/2008 

في تصريح صحفي للسيد توبياس بيلستروم وزيرة الهجرة السويدي اليوم,إن دائرة الهجرة السويدية تدرس حاجة الأقليات إلى الحماية,وذكربيلستروم قائلا: إن الأقليات بحاجة إلى الحماية ولاسيما مجموعة الفلسطينيين الذين لجؤوا الى مخيم الوليد و مخيم التنف على الحدود العراقية السورية،والذين يعيشون بظروف صعبة وسط الصحراء منذ عام 2004، وتحت حماية منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأضاف بيلسروم أنه التقى ووزير الخارجية السويدي ممثلي أكثر من 10 أقليات في العراق يعيشون بظروف تتفاوت في صعوبتها، عندما زار الوزيران بغداد العام الماضي.

وأضاف قائلا:لذلك علينا التفكير بخصوص حماية الأقليات.وطالب وزير الهجرة السويدي توبياس بيلستروم دول الاتحاد الأوروبي بمساعدة حوالي خمسة ملايين لاجيء عراقي ما بين الأردن و سوريا و الداخل العراقي، كونهم يمرون بظروف صعبة.

"وفي مقالة نشرتها صحيفة داجنز نيهتر قبل اجتماعه بنظرائه الأوروبيين صباح اليوم الخميس، كتب بيلستروم أن توجه الاتحاد الأوروبي لاتخاذ سياسة هجرة ولجوء موحدة يجب أن يأخذ بالاعتبار حاجة العراقيين للحماية، وحاجة الاتحاد الأوروبي لتغطية النقص في العمالة و معدل المواليد الذي يقل عن معدل الوفيات في أغلبية الدول الأعضاء.

ولكنه أكد على أن السويد لم تعد بقدرتها توفير الحماية لهم، فقد أخذت مدنها و بالتحديد ستوكهلم، مالمو، سودرتاليه و جونتبورغ أكثر من 60% من مجموع اللاجئين العراقيين في أوروبا، وبمعدل أكبر من أي دول أخرى كالولايات المتحدة."يجب علينا الاستماع الى دعوات منظمة الأمم المتحدة للاجئين و التي تنتقد عددا من دول العالم و منها دول الاتحاد الأوروبي بعد تحملهم للمسؤولية الانسانية المرتبطة بوضع وحركة اللاجئين العراقيين و حاجتهم للحماية.

وحتى الان اعطت الدول الاوروبية الأولوية لمن هم بحاجة للجوء أكثر من غيرهم كونهم معرضين للخطر، ولكن يجب أن يتم النظر الى حالة اللاجئين الانسانية... هناك حاجة كبيرة لمساعدتهم و خصوصا هؤلاء الذين يعيشون بظروف صعبة في الاردن و سوريا حتى في المحافظات العراقية، ويجب علينا البدء باعطاء بعض هولاء الأولوية للجوء في دول الاتحاد الأوروبي.

"ويذكر أن السويد اخذت على عاتقها لجوء حوالي 100 ألف عراقي، بينما لجأ أكثر من مليون و نصف المليون الى سوريا، وحوالي نصف المليون الى الأردن. ويقدر عدد اللاجئين في الداخل العراقي بحوالي مليوني لاجيء.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وفر دعما ماديا لهذه الدول و منها السويد، و التي استلمت أكثر من 32 مليون يورو لمساعدة الدولة على توفير المساكن و برامج التأهيل و الاندماج للاجئين العراقيين.

ويقول بوستروم أن هذه المعونات مهمة للغاية، ولكنها لا تحل المشكلة الأساسية المتعلقة بتوفير الحماية و حق الإقامة لملايين اللاجئين العراقيين.

"إحدى المواضيع المطروحة للنقاش اليوم هي توفير المساكن للاجئين العراقيين في جميع الدول الأعضاء، حاليا هناك ست دول فقط من أصل 27 دولة عضوة في الاتحاد التي تأخذ على عاتقها توفير المساكن للاجئين وهذا غير كاف و غير متوازن، وعلى جميع دول الاتحاد الأوروبي أن تتحمل المسؤولية بشكل متساوي، ليس فقط فيما يتعلق باللاجئين العراقيين، وإنما أيضا فيما يتعلق بمستقبل سياسة الاتحاد الأوروبي المشتركة للهجرة واللجوء.لقد ركزت اليوم على العراقيين بالتحديد كونهم أكبر مجموعة بحاجة إلى الحماية وهم يعيشون في وسط مأساة بشرية كبيرة في الشرق الأوسط.

ولكن من المتحمل جدا أن يتم توزيع مجالات اللجوء على الأقليات و الجنسيات الأخرى بالطبع، فللأسف هناك العديد من المآسي الإنسانية حول العالم.

"وأضاف بيلستروم أنه متفائل مما قد ينتج عن اجتماعه بنظراءه الأوروبيين في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم، مضيفا أن توجه الاتحاد الأوروبي لتحمل ”مسؤولية أكبر” تجاه اللاجئين سيساهم في توسيع نطاق التعاون الدولي بهذا الخصوص، ليضم دولا أخرى كالولايات المتحدة على سبيل المثال.

وأكد بيلستروم أن السويد ستعمل جاهدة بهذا الاتجاه عندما تستلم رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية في خريف عام 2009، وتمنى أن توفر الصناديق المالية الأوروبية الدعم لهذه التوجهات.

"لقد انتظرنا مطولا للوصول الى سياسة موحدة تجاه اللجوء في الاتحاد الأوروبي، ولقد وصلنا الى مرحلة متطورة جدا من الحوار المفتوح حول هذا الموضوع بعد أن ناقشنا الأساسيات مطولا، وهناك ردود فعل ايجابية تزداد بعد كل اجتماع، ولكن لا تزال هناك أغلبية صامته لا تشاركنا رأينا في أهمية هذا الموضوع.

ولكنني أعتقد أننا سنجد دعما من بعض الدول الأوروبية لفتح المجال لإسكان المزيد من اللاجئين العراقيين.