وعد بلفور ... ولا زالت الأرض تتكلم عربي -أبو المعتصم عبد الله

بواسطة قراءة 4525
وعد بلفور ... ولا زالت الأرض تتكلم عربي -أبو المعتصم عبد الله
وعد بلفور ... ولا زالت الأرض تتكلم عربي -أبو المعتصم عبد الله

انه يوم شؤم ونكد وخراب على شعبنا الفلسطيني انه وعد بلفور ... الوعد المشئوم الذي أعطى وعد من الخارجية البريطانية للصهاينة بإقامة وطن قومي لليهود على أرضنا ... انه المؤامرة الكبرى على وطننا وأرضنا فلسطين ...

بريطانيا هي سبب معاناتنا وآلامنا فهي من أعطت ما لا تملك إلي من لا يستحق ... واليوم تقف بريطانيا متفرجة على جراحنا العميق الذي عمقته في جسدنا ... كما يقف العالم الظالم اجمع متفرج على دماؤنا وهي تنزف بغزارة منذ زمن ... ووقف أدعياء المدنية والحضارة وحقوق الإنسان منحازين إلى الجلاد ضد الضحية والى الغاصب المحتل ضد صاحب الحق ...

رغم هذا التأمر الدولي الكبير على أمتنا وقضيتنا ووطننا ورغم حجم الهجمة الشرسة علينا ... لم نسلم ولن نستسلم ... فلا وعد بلفور ولا القوة الغاشمة المحتلة تنسينا حقنا التاريخي في وطننا المسلوب ... فالحق لا ولن يسقط بالتقادم ولا بالتآمر ولا بالوعود ... فحقنا بهذه الأرض مغروس في قلوبنا جيلا بعد جيل ... والأرض الذي تخضبت وارتوت من دماء شهدائنا
الأبرار تشهد بحقنا ولا زالت الأرض تتكلم عربي ...

ظن العدو أن الكبار يموتون والصغار ينسون ... فخاب ظنهم ... فعاش الكبار على الأمل وحلم العودة ... وزرعوا الأمل والحلم بقلوب الصغار وورثوهم حب الوطن وعشق الأرض وحملوهم أمانة القسم والعهد ... ولم يزل مفتاح بيتنا المدمر المحتل نتوارثه جيلا بعد جيل ... لا ولن ننسى ...
فكلمات جدودنا عن الأرض والعشق السرمدي للوطن لم تزل مغروسة فينا ...البيت الجميل الآمن ... وكرم الزيتون وفرن الطين وخبز الطابون وكرم العنب العالي والبيدر ... فقصص الوطن وحكايات الأرض لم تمحها من ذاكرتنا كل المؤامرات ومحاولات طمس التاريخ وتزييف الحقائق ... لأنها حكايات كتبت بالدماء والتضحيات ... وصيغت حروفها بالألم ومرارة التشرد القصري ...
وحفرت بالصخر بأظافر الجدود والآباء وارتوت بالدماء الزكية ....إنها بريطانيا الظالمة الجاحدة الذي يجلس الآن في قصور عاصمتها لندن أصحاب الأجندة الفاسدة يزاودون على القيادة وعلى مشروعنا الوطني ... نسمع تصريحاتهم عبر الفضائيات وتبث أقلامهم سمومها ضد الوطن وقيادته دون تذكير بريطانيا الذي توفر لهم المأوى بما ارتكبت من كارثة ضدنا ... فلم نرى مقال لهم أو تصريح ولو بخجل عن المأساة الذي سببتها لنا بريطانيا بوعدها
المشئوم للعدو ...

توالت المؤامرات وازدادت من الخارج ومن الداخل ومن كل حدب وصوب لتنال من صمود اللاجئ وثنيه عن فكرة العودة لوطنه بالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخرى فلم ولن يستطيعوا أبدا ... فالعودة للوطن حق مقدس ومطلب شرعي ووطني وديني وأخلاقي لا يملك احد أي كان التنازل عنه ... فكل أوطان الدنيا لن تنسينا وطننا ...

وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي ...

 

أبو المعتصم عبد الله

المصدر: شبكة العهد للإعلام

عبر ايميل الموقع بواسطة متابع