لله دركم يا أبطال " الملحمة الثانية"- أبو عصام الفلسطيني

بواسطة قراءة 1970
لله دركم يا أبطال " الملحمة الثانية"- أبو عصام الفلسطيني
لله دركم يا أبطال " الملحمة الثانية"- أبو عصام الفلسطيني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الغر الميامبن...
أما بعد:

تكلمنا في الحلقة السابقة عن ملحمة من ملاحم الابطال الذين رفضوا أن يعيشوا في ذل وهوان ورفضوا اهانة مسجدهم ومنطقتهم من أناس فاسدين لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة، اليوم معركة من المعارك التي نشهد لهؤلاء الشباب بصمودهم وعزتهم .

بعد سقوط بغداد (دار الخلافة)ونهب لمؤسسات الدولة وحرق وقتل وسلب ونهب قرر رجالنا الابطال بحراسة المجمع وان لا تنام لهم عين وان يبقوا مستيقظين فحدث ما قرروا والحراسات بدأت ليلا ونهارا لا ينامون تركوا عملهم واشغالهم من اجل حراسة المسجد والمجمع بأهله واعراضه .

يمكن البعض الذين لا يعرفون هؤلاء الرجال يقول (أن هؤلاء ليس عندهم عمل ولا اشغال فقرروا اشغال انفسهم )هذا الكلام باطل ليس له أي أساس فوالله الذي لا اله الا هو كلهم عندهم أعمال واشغال وأموال وتجارة وازواج وأطفال تركوا كل هذا من اجل ان نرفع رؤوسنا ولآنهم يعلمون قول الله تعالى  (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين).

هؤلاء الرجال قرروا ان يلقنوا اعدائهم درسا لن ينسوه وهم كانوا متيقنين من ان الغلبة لعباده المؤمنين وليس للفاسقين الفاسدين في الارض كما قال الله تعالى فيهم ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما أمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) فأن هؤلاء الفاسدين الاصلاح بنظرهم هو (قتل الاطفال وقتل النساء وقتل الشيوخ والرجال وحرق المساجد وسلب ونهب الاموال واغتصاب النساء وحرق وتخريب كل شيء).

هذا الاصلاح بنظرهم وفعلوا ما فعلوا ب(دار الخلافة)حرقوا المساجد وقتلوا الاطفال والنساء وفعلوا كل شيء من تخريب ودمار قرروا حرق مسجدنا واذلالنا وحدث ما كنا نتوقعه جاءت اللحظة التي هجموا فيها علينا فكان بنظرهم المجمع صغير ويقدرون فعل ما يريدون كما فعلوا بأي منطقة سواء صغيرة أو كبيرة لكن لا يعرفون الحمقى أن يوجد رجال بأنتظارهم على أحر من الجمر.

وعندما سمع الرجال ان الاعداء اصبحوا قريبين جدا من المجمع كبروا (الله اكبر )كيف لا والجنة بأنتظارهم فكان شعارهم في المعركة (الله اكبر دين الله غالب)بدأ الاشتباك مع الاعداء فو الله صوت (الله اكبر) ما كان يفارق الرجال الابطال لانهم على علم بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) لعلكم تفلحون وفعلا فلحوا وهرب اعدائهم.

كان اعدائهم يتصورون انهم بدقائق سيدخلون ويدمرون المنطقة ويذلوننا لكن تصدى لهم ألاسود الابطال الذين يكرهون عيش الذل والهوان فهربوا وولوا الدبر واصبح اعدائهم كل هدفهم هو ان ينجوا بحياتهم من ابواب النيران التي فتحت عليهم وبدأت النساء بالتهليل والتكبير والصلاة لشكر ربهم على نصرتهم وتمكينهم هم هؤلاء بعد الله الذين حمونا ودافعوا عن المسجد وعن اعراض المنطقة ليس غيرهم ليس الذين يبررون لآعداءهم ويجالسونهم وقد من الله تعالى علي بكتابة بعض الابيات أهديها لهؤلاء الابطال النشامى الأشاوس :

شباب البلديات يا محلى طلعتهم ...لمن يشوفوا وينقضوا على عدوهم

القرأن والسنة هذا منهجهم ...ابطال يواجهون به عدوهم

الولاء والبراء هاي عقيدتهم ...رفعة راس منو اللي يقرب منهم

يا فتح يا حماس لاتمثلوني انتم...يوجد من هو افضل منكم لكن ليس بعددكم ولا بعدتكم

كم حاول احفاد ال سلول سرقة تاريخهم...لكن الله مطلع هو اللي حاميهم

لاتسغربوا يا فتح ويا حماس من هذه الابيات...لا تتسرعوا واكتبوا على الجوجل من هم رجال البلديات

وأختم حديثي بقول الله تعالى  ( أذن للذين يقاتلون بأنّهم ظُلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير الذين اُخرجوا من ديارهم بغير حق إلاّ أن يقولوا ربّنا الله )

 

أبو عصام الفلسطيني

11/5/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"