معاناة الفلسطينيين وسط العاصمة العراقية بغداد زادت بعد إطلاق الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي يد المليشيات، على إثر فتوى الجهاد الكفائي التي دعا إليها المرجع الديني، آية الله علي السيستاني؛ لقتال تنظيم "الدولة" المعروف إعلامياً بـ"داعش"، حيث تعرض مئات الفلسطينيين في الآونة الأخيرة إلى القتل والتهجير، ومضايقات أجبرتهم على تغيير أماكن سكناهم لعدة مرات؛ بحثاً عن الأمان.
مئات الفلسطينيين المقيمين في العراق، وجهوا نداءات
استغاثة من أمام مبنى سفارة دولة فلسطين وسط بغداد، إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
والاتحاد الأوربي لإخراجهم من البلاد؛ بسبب تعرضهم لجرائم تطهير وتصفية من قبل مليشيات،
وفقاً لقولهم.
المواطن الفلسطيني محمد عبد اللطيف (38 عاماً) قال
في حديث لمراسل "الخليج أونلاين": إن "بقاءنا في العراق يعني الانتحار
في ظل انتشار المليشيات التي تتصيد بنا لا لشيء سوى لأننا فلسطينيون، ومن الطائفة السنية،
فضلاً عن اتهامنا بأننا من محبي الرئيس الراحل صدام حسين".
وأضاف: " لم يعد بالإمكان العيش في العراق
أكثر من ذلك، رغم أن الكثير منا ولدوا وترعرعوا وكبروا وتعلموا فيه"، مستطرداً
بالقول: "ليس لدينا أي سبيل للحياة مع الانتشار الكثيف للمليشيات".
وزاد عبد اللطيف: "هوياتنا (البطاقات الشخصية)
التي نحملها أصبحت تهمة لنا ولأبنائنا، ونحن حتى اللحظة لم نحصل على الهوية العراقية،
أو الجواز العراقي أسوة بغيرنا من اللاجئين في باقي الدول برغم أننا نعيش منذ عشرات
السنين في العراق"، داعياً المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
مصدر التقرير :الخليج أونلاين