وبحسب مصطفى فإن السفارة تتواصل مع السلطات التركية،
منذ بداية الحملة في تركيا لحل مشكلة ما يقارب 9 آلاف لاجئ فلسطينيي، مهجّرين من
سوريا.
وأشار السفير مصطفى إلى لقاء جمعه الأسبوع الفائت مع
مسؤولين بوزارة الخارجية التركية في أنقرة، حيث جرى حديث عن العدد القليل للاجئين
الفلسطينيين الذي لا يقارن مع أعداد اللاجئين من جنسيات أخرى وموجودين في تركيا
لتسهيل استثناء اللاجئين الفلسطينيين من هذه الإجراءات.
وأعلن سفير السلطة أن لقاءً سيجمعه في الأيام القادمة
مع رئيس بلدية إسطنبول الكبرى "أكرم إمام أوغلو"، وسيكون ملف اللاجئين
الفلسطينيين السوريين من ضمن أجندة السفارة في الاجتماع، لكي لا يكون هناك إجراءات
تمس باللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أنه طلب لقاء عاجلاً مع مدير عام إدارة
الهجرة التركية في أنقرة، لبحث موضوع اللاجئين الفلسطينيين وحل مشكلاتهم القانونية
فيما يخص الإقامة الشرعية على الأراضي التركية على حسب قوله.
وقال مصطفى: "إن مايهم السفارة الفلسطينية هو
اللاجئ الفلسطيني الذي وجد نفسه منكوباً في تركيا"، مؤكداً أن السفارة ستسمر
ببذل جهودها من أجل حل معاناة اللاجئين الفلسطينيين في تركيا وتسوية أوضاعهم
القانونية.
وكان سفارة السلطة الفلسطينية في أنقرة قد تلقت في
الآونة الأخيرة انتقادات كثيرة من الفلسطينيين في تركيا، أبرزهم ناشطون إعلاميون
وسياسيون، بعد اعتقال لاجئين فلسطينيين – تم الإفراج عنهم لاحقاً – على خلفية عدم
حيازتهم على وثيقة حماية مؤقتة، كانت السلطات التركية قد أوقفت منحها منذ عام
2017.
وجاءت عمليات الاعتقال ضمن حملة كبيرة تقوم بها السلطات
التركية، لترحيل كل من لا يملك هذه الوثيقة من السوريين إلى الشمال السوري، دون
وجود أي صفة رسمية محددة للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، والذين يسري
عليهم ما يسري على السوريين دون مراعاة لخصوصية وضعهم، ما جعلهم يعيشون قلقاُ
كبيراً وترقباً، وصل الحد به إلى عدم الخروج من منازلهم خوفاً من الاعتقال والترحيل.
وطالب الناشطون في حملة رسمية سفارة السلطة
ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الأخرى ممن لها علاقة جيدة مع الحكومة
التركية، بالوقوف كل أمام مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين الفارين من جحيم
الحرب وتردي الأوضاع الأمنية في سوريا.
لمشاهدة الفيديو : اضغط
هنا
المصدر : بوابة اللاجئين الفلسطينيين
26/11/1440
29/7/2019