وأضافت في بيان لها صدر يوم الجمعة 22/9/1441 الموفق لـ
15/5/2020 بمناسبة مرور 72 عام على احتلال فلسطين :
انه
بعد أن جاء الأمر للجيش بالانسحاب من فلسطين تم أصطحاب الفلسطينيين من قضاء حيفا
ويافا معهم في شاحنات الجيش العراقي التي انسحبت من الساحل الفلسطيني إلى جنين حيث
تجمعت و انتقلت بعد ذلك إلى بغداد حيث أسكنتهم الحكومة العراقية في الأشهر الأولى
لقدومهم في الكليات و المعاهد و المدارس و الفنـادق و غيرها و عندما انتهت العطلة
الصيفية، اضطرت الحكومة العراقية إلى نقل قسماً كبيراً منهم إلى البصرة، حيث تم
إسكانهم في معسكر الشعبية، كما نقلت بعض العائلات إلى مدينــة الموصل، و أعيد إسكان
العائلات المتبقية في بغداد في عدة نوادي منها: نادي الرافدين، و نادي العلويـة، و
نادي الزوراء، و نادي الرشيد و غيرها، و ظل اللاجئون الفلسطينيون يتلقون المساعدات
العينية من وزارة الدفاع العراقية حتى عام 1950، حيث أصبحت مسؤوليتهم على عاتق
وزارة الشؤون الاجتماعية.
ثم
ذكرت الجمعية في البيان .. ان العراق لم يوافق منذ البداية على إشراف وكالة الغوث
الدولية على شؤون اللاجئين الفلسطينيين الذين تهجروا إلى العراق، بل تولت وزارة
الدفاع العراقية هذه المهمة .. وعليه تم تأسيس مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين
في العراق، وتشرف هذه المديرية على شؤون اللاجئين الفلسطينيين فقط، وليس لها علاقة
بباقي الفلسطينيين الذين وفدوا إلى العراق للإقامة فيه، و قد حددت المديرية تعريف
اللاجئ الفلسطيني إلى العراق، بأنه "الإنسان الفلسطيني الذي تهجر من بلده
المحتل عام 1948 ودخل إلى العراق وأقام فيه قبل تاريخ 25/9/1958".
ونوهت
الجمعية .. انه لاعتبارات إنسانية فقد أجيز ضم الزوجة إلى زوجها الفلسطيني المسجل
في المديرية قبل عام 1961، و لا يجوز ضم الزوج إلى الزوجة. كما منحت المديرية صفة
اللجوء إلى من لهم أقرباء في العراق من اللاجئين الفلسطينيين، ممن دخلوا إلى
العراق قبل 1/1/1961، و يمنح اللاجئ الفلسطيني المسجل في العراق بطاقة شخصية إضافة
إلى وثيقة سفر تمكنه من السـفر إلى البلاد العربية و الأجنبية.
وقالت
الجمعية انه بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 تغيرت الظروف بحق اللاجئين
الفلسطينيين في العراق حيث بدأت هناك هجمات منظمة بحق اللاجئين الفلسطينيين ووصل
عدد اللاجئين الذين قتلوا والمفقودين ما يزيد عن ٥٥٠ لاجئ فلسطيني .. وبعد هذه
الهجمات أضطر عدد من اللاجئين الفلسطينيين مثل ما أضطر العراقيون إلى الخروج خارج
العراق للبحث على الأمان والاستقرار ولكن مع الأسف اللاجئون الفلسطينيين دفعوا
ثمنا أخر غير الثمن الذي دفعوا حين النكبة وتهجيرهم من أرضهم الاصلية فلسطين وثم
للعراق الشقيق .. تعود النكبة عليهم من جديد على الحدود السورية العراقية من حيث
لم يسمح لبعض منهم بالدخول إلى الأراضي السورية ونصب لهم خيام في صحراء ومنهم من
أضطر بالسكن في حفر خنادق في صحراء يسكن فيها وكان هناك ثلاث مخيمات التنف والحسكة
والوليد والخ .. وكان هناك تقصير حقيقي من الجهات الفلسطينية بحقهم بسبب ظروف .
وقالت
الجمعية انه تمر علينا ذكرى النكبة 72 ولا يزال اللاجئين الفلسطينيين في العراق
والذين خرجوا من العراق يمرون بظروف صعبة جدااااا من سكن والعمل وعلاج والمعتقلين
والمفقودين و دراسة وتنقل والسفر خارج العراق.
وطالبت
الجمعية بالوقوف بكل "مسؤولية وطنية فلسطينية" في متابعة وضع اللاجئين
الفلسطينيين في العراق وحل كافة مشاكلهم اليومية والحياتية .. وذلك من خلال دائرة
اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك السلطة الوطنية
الفلسطينية وتشكيل وفد رسمي وشعبي بعد الانتهاء من كورونا لزيارة العراق والاطلاع
على وضع اللاجئين من خلال زيارات ميدانية وعمل اللقاءات مباشرة معهم .
واختتمت
الجمعية في بيانها انها تتطلع من الحكومة العراقية إلى حل كافة قضايا والقوانين
التي صدرت بحق اللاجئين الفلسطينيين .. وانه هنالك حديث يدور لدي البعض الشخصيات
بأن هناك مخطط لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق في مناطق الغربية .. نقول
لهم بأن اللاجئين هم ضيوف على العراق حتى عودتهم إلى وطنهم الأم فلسطين وإلى
اراضيهم وأن أي مخطط توطين هو مرفوض على المستوى الرسمي والشعبي .