بسم الله الرحمن الرحيم
في السابع عشر من ابريل "نيسان" من العام 2004 كانت فلسطين لم تفق بعد من هول فاجعة اغتيال الشيخ احمد ياسين الذي مثل كرسيه المتحرك كابوسا لبني صهيون، حتى صدم الشارع الفلسطيني بعملية جبانة غادرة تمثلت باغتبال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الملقب بأسد المقاومة .
كانت كلمات الشهبد باذن الله ولا نزكي على الله احدا اشد وطئاً على الصهاينه من الحسام المهند، وهنا استذكر كلمته رحمه الله والتي اضحت النغمة المفضلة لجوالات الفلسطينيين وغير الفلسطينيين وهو يقول : سننتصر ايها الاخوة...سننتصر يا بوش...سننتصر يا شارون ، كان يتحدث دوماً بلهجة الواثق والمؤمن، كان يملك النظرة الثاقبة والقدرة على استشراف المستقبل، وأكثر ما كان يعجبني بالرجل انني لم اسمع له اي تصريح يتعرض فيه بالقدف او التخوين او التكفير او التجريح لمن يخالفه الرأي من الداخل الفلسطيني، بل ان جل غضبه كان دائما مصبوبا على رأس عدو لا يعرف سواه، انه العدو الذي اقتلعنا من ارضنا وقتلنا وشردنا، لذلك احبه الناس واستحق لقب اسد المقاومة، واذكر يوم كان في مسيرة تجوب شوارع غزة وسئل من احد الصحافيين الاجانب وباللغة الانجليزية اذا ما كان يخشى القتل، اجاب القائد الهمام بلغة الواثق بقضاء الله وقدره "الموت سيأتي سيأتي بالسرطان او بالقتل فالموت امر حتمي ...سنموت بصواريخ الاباتشي او بالسكتة القلبية....انا افضل الاباتشي" .
انظر :
http://www.youtube.com/watch?v=QrBGoOfAI4o
وكان له ما تمنى رحمه الله ، ففي مثل هذا اليوم السابع عشر من ابريل طالته الة الغدر والخيانه ،واصطاده صاروخ الاباتشي بنفس اليد النجسة التي طالت ابو جهاد في نفس الشهر من العام 1988، وهي نفس اليد النتنة التي طالت الدكتور الشقاقي واليد التي دست السم لرمز الثورة والثوار أبا عمار، وهي نفس اليد التي قتلت أبو علي مصطفى وسجنت احمد سعدات وهي التي ما فتئت تقصف وتتوغل وتختطف الارواح الطاهرة الزكية، هي ولاشك اليد القذرة ذاتها التي لم تراع للطفولة حرمة فقطفت روح الطفلة ايمان حجو واختطفت روح محمد الدرة وهو يحاول ان يلوذ بوالده منها، وهي اليد التي غاظها ان يواجهها فارس عودة بحجره فأطلقت العنان لآلة الحرب المدمرة ان تقتله بكل دم بارد: فهلا وعينا الدرس جيدا؟؟ ان هذه اليد لم تكترث لتنظيم او فصيل، كانت ترى في كل ما هو فلسطيني هدف مشروع للقتل، فعلام الفرقة والاختلاف؟؟ ان في ابريل دعوة الى الوحدة والعودة الى جادة الصواب، والاعتذار لدماء الشهداء وطي صفحة الخلاف: هذا العارالذي لن يمحوه الا التوحد ولملمة الصف .
ايها الشهيد البطل باذن الله تعالى : اعتقد ابناء القردة والخنازير انهم قتلوك وما عرفوا انهم رفعوك باذن الله مكاناً عليا مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وأنهم حققوا لك اغلى الاماني : ان تموت شهيدا باذن الله بواسطة الاباتشي.
رحمك الله واسكنك فسيح الجنان والحقك بالصالحين وجعلنا على دربك ودرب اخوانك الشهداء الفلسطينيين باذن الله ...ونسأل الله الهداية لنا ولقادتنا واخواننا اجمعين .
خالد مرتجى
17/4/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"