الثلاثاء، 10 كانون الثاني، 2012
لاجئ نت ، خاص
علمت شبكة أخبار اللاجئين الفلسطينيين في لبنان «لاجئ نت» من مصادر موثوقة في مجمع البلديات للاجئين الفلسطينيين في بغداد ، أن ما ادعته الشرطة العراقية عن تورّط فلسطينيين في تفخيخ سيارة ، عارٍ من الصحة ، وأن ما جرى كان مقصوداً منه التوريط ، الذي انتشر في الآونة الأخيرة على أكثر من صعيد في العراق .
وكانت قد أعلنت الشرطة العراقية إبطالها سيارة ملغمة كانت معدة للتفجير والعثور على كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد شرق بغداد ، وقال آمر اللواء الأول شرطة اتحادية العميد علي العسكري «إن قوة من استخبارات اللواء الأول في الشرطة دهمت شقق الفلسطينيين بمنطقة البلديات ، شرق بغداد ، وأسفرت عملية الدهم عن ضبط سيارة ملغمة معدة للتفجير تحوي على 20 كيلو غراماً من مادة «تي أن تي» و«سي فور» شديدتي الانفجار ، وقد تم إبطال مفعول السيارة دون خسائر » .
غير أن المعلومات التي حصلت عليها شبكة «لاجئ نت» هي بخلاف ذلك تماماً ، حيث إن التفاصيل تلفت إلى أن هناك محاولة للتوريط ، واضحة المعالم ، وتحركات مشبوهة حصلت قبل «اكتشاف السيارة الملغومة!» .
شهود عيان : هذا ما جرى ؟ .
كانت سيارة لرفع النفايات متوقفة في المكان المقصود لمدة نصف ساعة ولم يحدث شيء ، وذلك في منطقة هي بحدود مجمع البلديات وليس في داخله .
بعد ذلك ، صرخ أحد عمال رفع النفايات من المنطقة ، معلناً وجود عبوات ناسفة في النفايات ، وذهب إلى القوات الأمنية في المنطقة وأخبرهم بالأمر ، وحضروا إلى المكان وبدأوا برفع الذخيرة ، وحسب شهود عيان ، كانت الكمية كبيرة .
وقد لاحظ السكان أن الأمر جرى بحركة غريبة ولا أحد يعرف بدايتها ، حيث توجهت قوة من المغاوير إلى مرآب للسيارات داخل المجمع ، وذهبوا إلى سيارة متروكة منذ سنتين ، و«عثروا!» فيها على أسلحة وذخيرة ، فاعتقلوا كل من يعمل في المرآب أو في محيطه .
الأغرب أن هذا المرآب والسيارات الموجودة فيه ، جرى تفتيشها عشرات المرات في السنوات الأخيرة، ويقول الشهود إن الكمية التي أخرجت من المكان لا يمكن أن تكون موجودة في المجمع ، لأن المجمع يفتش باستمرار ، فأين كانت هذه الأسلحة مخبّأة ؟! .
بعد ذلك ، قامت القوات الأمنية قامت بحملة تفتيش في المجمع ، حيث صحبت معها الكلاب البوليسية بعدد كبير ، وأدخلتها إلى الشقق السكنية وسط ذعر النساء والأطفال في تلك الشقق ، الأمر الذي ترك اللاجئين في البلديات بحالة نفسية سيئة ، حيث ما زال الاستهداف مستمراً ، ويبدو أنه سيبقى كذلك حتى خروج آخر فلسطيني من العراق .
سكان مجمع البلديات ناشدوا كل الشرفاء والأحرار والمنظمات الحقوقية والمدنية بأن يساعدوهم على الخروج من العراق ويطلبون أن يرتفع الصوت في المؤسسات الحقوقية في أوروبا.
أما أسماء المعتقلين فهم :
1. زياد أحمد مصطفى، يعمل حارساً في المرآب .
2. علي إبراهيم محمد ، يعمل كهربائياً في المجمع الفلسطيني .
3. عدي أحمد علي ، صاحب محل تسوق داخل المجمع .
4. أنور عثمان ، يعمل مصلح سيارات .
5. شكري فرسان ، مستطرق .
6. ناصر صالح ، يعمل حارس في المرآب .
7. أبو جمال ، يعمل سائق شاحنة .
المصدر : موقع لاجئ نت
10/1/2012