وحدات السكن المؤقت لطالبي اللجوء لا ترقى المستوى المطلوب

بواسطة قراءة 3058
وحدات السكن المؤقت لطالبي اللجوء لا ترقى المستوى المطلوب
وحدات السكن المؤقت لطالبي اللجوء لا ترقى المستوى المطلوب

ما يقارب 5 آلاف طالب لجوء يقيمون في هذه المساكن المؤقتة، وحسب الوضع الراهن فمن المتوقع ان تستمر اعداد الوافدين بالتزايد. والمسؤول القانوني في مصلحة الهجرة ميكائيل ريبنفيك يقول انه لا يوجد شقق سكنية تكفي جميع الوافدين .

- على الرغم من اننا دائما نسعى لاستئجار شقق لاقامة طالبي اللجوء، الا انه امر يتعذر علينا الان. تكلفة المساكن المؤقة مرتفعة والنوعية سيئة، ولكننا لسنا في موقف نستطيع ان نكون فيه متطلبين خاصة مع وصول بين 200 الى 300 طالب لجوء كل يوم، يتابع المسؤول القانوني في مصلحة الهجرة، ميكائيل ريبنفيك .

وفي تومبا جنوب ستوكهلوم، استأجرت مصلحة الهجرة فيلا تعود الى القرن التاسع عشر لتكون مسكنا مؤقتا لطالبي اللجوء الذين وصلوا حديثا الى السويد وينتظرون ان يتم تحويلهم الى مدن اخرى. وعلى الرغم من ان 15 شخصا يقيم فيها الان، الا انه وحسب العقد الموقع بين مصلحة الهجرة ومالكي الفيلا، فان على المصلحة تغطية تكاليف 65 من اصل 130 مكان حتى وان كانت شاغرة، تكلفة تقدر بـ200 كرون للشخص الواحد او ما يعادل 13 الف كرون يوميا، بدون قيمة الضريبة المضافة، MOMS .

كسرى سولموس، من مكتب الهجرة ومسؤول عن مكان السكن في تومبا يقول ان هذه الاماكن، وان كانت شاغرة الان، الا ان المصلحة تحتاج لها .

- تصلنا احيانا حافلة او حافلتين مليئة بطالبي اللجوء، ونحن نجري اجتماعات تحضيرية كل يوم، حتى يومي السبت والاحد، يقول كسرى سولموس .

ويتوفر المسكن المؤقت في تومبا على حمامات خاصة في معظم الغرف، وتدفئة جيدة. ولكن هذه ليست الحال في جميع الاماكن التي استأجرتها المصلحة، بل ان الـ220 مليون كرون، والتي دفعتها المصلحة لغاية الان من 2012 ثمنا لتغطية تكاليف الاقامة المؤقتة لطالبي اللجوء، جاءت في اماكن اقامة لا ترقى للمستوى المطلوب .

وعندما قامت القنوات المحلية في الاذاعة السويدية بزيارة 29 من اصل 44 مكان لسكن طالبي اللجوء في عموم السويد، تبين ان 13 منها تعاني من عدد كبير من المشاكل. درجة الحرارة في غرف احد المساكن كانت 11 درجة، اما في مسكن اخرلا فيضطر 25 شخصا الى استخدام مرحاض واحد. وفي مكان اخر ايضا استأجرته مصلحة الهجرة، لا تتجرأ النساء على الذهاب الى المرحاض ليلا خشية ان تتعرضن للاعتداء. اما في مسكن آخر، فتتضطر عائلاتان على تقاسم شقة، دون براد .

عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا الى السويد خلال الفترة ما بين اواخر تشرين ثاني نوفمبر واوائل كانون اول ديسمبر فاق 40 الف طالب لجوء، زيادة نسبتها 50 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. توقعات مصلحة الهجرة تشير الى ان عدد الوافدين الى السويد طلبا للجوء سيرتفع في السنوات القادمة وبالتالي سيزداد صعوبة امر ايجاد شقق سكنية دائمة للجميع، وهو ما يحتم على المصلحة الاستمرار في استئجار المزيد من اماكن السكن المؤقتة .

وفي الوقت نفسه، يرتفع عدد الاشخاص الذين حصلوا على حق الاقامة في السويد لكنهم لا يزالون في اماكن السكن المؤقتة حيث ان البلديات لا تتوفر على مساكن لطالبي اللجوء. عدد الاشخاص المسجلين في منظومة استقبال الوافدين في مصلحة الهجرة يصل الى 43 الف ولكن العديد منهم لا يجب ان يكون هناك. ما يقارب 6 آلاف شخص يقيمون الان في اماكن تابعة لمصلحة الهجرة على الرغم من حصولهم على حق الاقامة ومسؤول الشؤون القانونية في المصلحة ميكائيل ريبنفيك، يقول ان التوقعات تشير الى ان هذا العدد سيرتفع ليصل الى 9 آلاف العام المقبل، و16 الفا عام 2014 .

 

المصدر : إذاعة السويد باللغة العربية – أربيسكا

10/12/2012