الكلام المفيد لذوي العقل الرشيد - كايد الكايد

بواسطة قراءة 5972
الكلام المفيد لذوي العقل الرشيد - كايد الكايد
الكلام المفيد لذوي العقل الرشيد - كايد الكايد

 

لم يعد بالمقدور الصمت ، حتى الصمت بات يتكلم ولكن يبدو انه يخاطب أهل القبور فالأحياء ما عادوا يسمعون وإذا سمعوا لا يعقلون وإذا عقلوا لا يحركون ساكنا فتعسا لمثل هكذا أحياء  .

صرنا حتى لا نجرأ على التحدث حول همومنا ، سلم البعض بأنها باتت من المحرمات وقد يترتب عليها قطع الصك أو سحب الحماية أو..أو..أو... بئس العيش عيش التعساء .

لا يمكنني أن أتخيل السبب الذي يدفع البعض إلى الغضب وإلقاء اللوم علينا حين نتحدث عن الهموم والمشاكل وكأنها جريمة ، إن الجريمة في الصمت والخنوع ، لسنا دعاة قلاقل وإثارة فتن ومشاكل ، ولكن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، ولكني أرانا نهدم بعضنا بعضا .

تحدثت عن المساجين فلم يرق الحديث للبعض ، تحدثنا عن تقاعس السفارة فاعترض الكثير لان اللهجة كانت قاسية لكنها والله ليست أقسى من الواقع المر لأبنائنا ، إذن فلنصمت ولتخرس الألسنة لان الوضع ممتاز ، لان أبو محمد خطاب يجلس الآن في فندق خمس نجوم في بافوس مطل على البحر، لان دائرة اللجوء أعطتنا كل شيء ، لان الحمايات لا تسحب ، لان السفارة تعبت من زيارتنا ومواساتنا وإيجاد الحلول لنا ....

فلنصمت لان ماكو مشاكل ... أهل الفنادق ما عندهم مشاكل وراتبهم يكفيهم واللي يزيد يحولوا بالدولار !!! .... لازم نخرس لان أهل الفنادق مو ناقص عليهم شي والأمور ممتازة وأطفالهم مو محتاجين شي ، والأكل خير من الله ....شكوا أمرهم لله بعد ما يئسوا منا ..

لا ما راح نسكت : أتساءل يا أهل فلسطين الغيارى ليش أشوف النخوة انسلخت من عنا ... نشوف الضيم يدق الباب وما حد يرده ... شلون يا فلسطيني تنام متهني بالصك وأخوك بالفندق متبهدل ... شلون تقبل رمضان يطل عليك وجيبك عامر وعشرات ما عندهم إلا ستر ربنا .

لا ما راح نسكت : اسأل أهل الحل والعقد والمشورة : ماذا قدمتم لحل مشاكلنا...اسأل الأخ أبو امجد وجمعية حقوق الإنسان كم مرة زرتم الفنادق في لارنكا وليماسول .. كم مرة زرت المساجين في بافوس ولارنكا واراذيبو ... اتقوا الله يا جماعة حتى لما نقول بدنا وحدة في ناس ما بعجبها ..

مو هيك كنا بالعراق ... إذا غلطان قولوا

 

كايد الكايد

21/7/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"