مما لا يخفى على الجميع بالأدلة والحجج الدامغة أن جيش المهدي المتهم الأول وصاحب الدور الدموي في تصفية وملاحقة الفلسطينيين في العراق وتهديدهم وتهجيرهم ، والكثير من حالات الخطف والتعذيب والقتل والإجرام حملت بصماتهم ناهيك عن الشهادات الحية لكثير من المختطفين ، حتى أن بعضهم تم إطلاق سراحه من داخل إحدى الحسينيات بعد عناء ومشقة ووساطات كبيرة .
لمشاهدة الفلم عبر قناة " فلسطينيو العراق " في موقع اليوتيوب
وفي هذه الشهادة لفلسطينية فقدت زوجها وابنها واثنين من أشقائها في غضون يومين ولديها من الأدلة والوثائق ومجريات الأحداث تثبت تورط عناصر من جيش المهدي بتلك الجريمة النكراء ، وأبرز دليل هو تعذيب عدد من الفلسطينيين من منطقة الزعفرانية في جامع الصدرين الذي يعتبر أحد أبرز أوكار جيش المهدي في منطقة الرصافة والذي تم فيه تعذيب وتصفية العديد من أهل السنة في تلك المناطق .ففي تاريخ 10/6/2006 اقتحمت مجموعة من ميليشيا جيش المهدي مجمع الفلسطينيين في منطقة الزعفرانية واعتقلوا خمسة فلسطينيين واقتادوهم إلى جامع الصدرين وتم تعذيبهم في ذلك المكان وضربهم بأشد ما يكون ليطلق سراحهم بعد ساعات ( وآثار التعذيب تم توثيقها في حينها وواضحة في الفلم ) وهددوهم بأن لا يتكلموا ويخبروا أي أحد بما حصل لهم .وفي يوم الجمعة الموافق 23/6/2006 اعتقلت ميليشيا جيش المهدي أحد هؤلاء الخمسة وهو مهند صلاح حسن صالح بعد أن أعطوه الأمان كي يعود لمنزله في المجمع وساموه سوء العذاب ثم قطعوه وعثر على جثته بتاريخ 26/6/2006 في الطب العدلي ، وعندما أراد ذوو المغدور إتمام الإجراءات لاستلام الجثة وعند مراجعتهم مركز شرطة الرافدين في مدينة الصدر !! تبين أنهم لم يرجعوا إلى منازلهم وعثر على جثثهم قتلى في الطب العدلي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 27/6/2006 وهم والد الفقيد مهند وهو صلاح حسن صالح ، وأخواله وهم كل من عيسى محمد مرعي وموسى محمد مرعي ولم يتمكن من تبقى من أقربائهم استلام الجثث ودفنهم .
مدة الفلم : 5:06 دقيقة .
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"