أي وطن محتل .. تنتهك الحياة فيه- أنور الشيخ

بواسطة قراءة 2138
أي وطن محتل .. تنتهك الحياة فيه- أنور الشيخ
أي وطن محتل .. تنتهك الحياة فيه- أنور الشيخ

اسمحوا لي أن أضع مقطع أبيات من الشعر  لقصيدة لمتى الحقيقة ُ لا نقول مقدمة للمقال .

فمتى  سَتُدْرِكُهَا  العقول

لِم َ صامتٌ ’ لِمَ لا تقول

الزاحفون الى الحدود

مع الجناة

سرب الجراد

المارقون على العراق

مُسْتَعْبَدونَ  من  الغزاة

فرسٌ  و  صهيون

أمريكا

انجليز

سرب الجراد

سبى البلاد

والجور  يُهلِكُ   بالعباد

وتصحرت  كل  الحقول

موتٌ  زؤام

لِمَ  صامتٌ

صمت  الجدار  بصمتهِ

لِمَ  لا تقو ل

هجم التتار

و خيولهم

تجري  وتهدم   بالديار

ومضينَ ستٌ  من  سنين

لليوم  ما انقشع  الغبار

نهبوا  الخزائن  والكنوز

قلعوا الجذور

سحقوا  الثمار

 

حرقوا النخيل

لم يتركوا وَجْها ً تَبَسَمَ  او  جميل

الجمع  مات  ولا يموت

ساد المغول

لِمَ  صامتٌ

صمت القبور وأهلها

لِمَ لا تقول ؟

الحِلفُ  بَانْ

و  لقد  تكون من مجوس

فرسُ التزندق

والخديعة ُ و المكائِدُ  و النفاقْ

 

ان هؤلاء تكفلوا

و تعهدوا

عَلَمُ الصهاينة ان يكون

مرفرفٌ

بسماء بغداد العصية َو النفوط

و كذا المياه

وَ قفٌ  و  وَهْبٌ  للصهاينة  و  المجوس

هذا  المحال

 

لِمَ  صامتٌ

صمت الحِجَار بصمته

لِمَ لا تقول

امريكا

اوربا

تريد النهب من غازٍ

و نفطٍ  من  عراق

و تريد تمزيق البلاد

و  تريد  مسحٌ  للعراق

من  الوجود

و تريد من اهل العراق

كومُ  العبيد

مُهَجَرّون  و  جائعون

مُقتّلون

و  رِِِهْنَ  اغلال  السجون

و الجهل  و  الامراض  تنخرهم

و عشائرٌ و طوائفٌ و مذاهبٌ

يتقاتلون

فمتى  سَيُنْطقُ  بالحقائق

ان ليس يُنْتَشَلُ العراق

الا  المقارعه  ب السلاح

حتى نكون

او لا نكون

لِمَ  صامتٌ

صمت  الجذوع  الخاويات

بصمتها

لِمَ لا تقول

الشاعر \ خليل البابلي

 

النقيضان والمتضادان هما صيرورة حياة الأمم والأوطان والشعوب منذ الأزل..
جوهره طرفين, لكل منهما وجهته وخاصيته..(الاحتلال.. الاستقلال) و(الاستعمار
والعبودية..الحرية و الانعتاق ) و(مقاومة وعنف ثوري..احتلال واضطهاد وقمع)
العراق ليس خارج إطار هذا السياق الإنساني أو فريد من نوعه في التأريخ البشري
بل سبق وان تعرض إلى غزوات واحتلالات وعدوان من أقوام  خارجية بعيدة
وقريبة و جغرافيا منه  .

منها من أوقف زحوفاتها على تخوم بواباته واندحرت ومنها استطاع من استباح عاصمتها وبشرها وأخر نمو ازدهارها ..ثم انتصر ونهض العراق من جديد ليواصل صيرورته الإنسانية..وهكذا دواليك.. العراق الان محتل من اعتى قوة ظالمة في العالم وقوى إقليمية جارة حاقدة على العروبة والإسلام و ولد من رحمهما قوى عميلة متخلفة تنفذ أجندة المحتل الأمريكي و في بلاد فارس

أنا لست منجما أو أمارس الشعوذة على طريقة السيستاني وعرافا خرفا على طريقة محمد بحر الظلمات أو ثرثارا  دعي منافقا على طريقة(الجعفري) الذي ينبح نباح الكلاب الضالة والذي يطالب أسياده الأمريكان أن لا يفكوا طوق عنقه وان يبقى مربوطا...

هزمت أميركا ورب الكعبة منذ غزوها واحتلالها للعراق من الوهلة الأولى وعند استخدام عبيدها العملاء لإدارة العراق الجديد وفق وصفهم.......أولا وأخيرا..

لم يعد السيد بوش سيد العملاء العبيد في العراق المحتل يظهر على الشاشة الإعلامية ينتشي بنصره الوهمي في  العراق أو في واشنطن بين جنوده وسط حفاوة ضجيج التصفيق ..منذ إعلانه إن العمليات الحربية قد انتهت...وأكذوبة ترحيب الشعب العراقي لجحافل قواته الغازية المحررة ؟؟؟!!!!! بالورود والرياحين!!!! لقد ولى إلى غير رجعه

بوش الأحمق شن العدوان تحت عناوين وشعارات كاذبة ..أسلحة دمار شامل لا أسلحة دمار..نظام دكتاتوري  ..لا نظام  دكتانوري ..بل نظام صارم بوطنيته ثم نصبوا حكم كاريكاتوري ..ذرفوا الدموع على الشعب العراقي (المظلوم)..ثم اتهموه بالإرهاب فقتلوه ودمروا  مدن كاملة  .. ألان نشر واحة الحرية الدموية الديمقراطية الأمريكية فوق أشلاء وضحايا أبناء العراق.. وفي محاولته البائسة والفاشلة في شرعنة احتلاله بمكيجة قبيحة لتجميل وجه أميركا الغازية ببضاعة وسلعة فاسدة محلية ..(حكومة منصبة)..انتخاباتالمهزلة..

وجمعية ألامعات الصنمية... وحكومة الهردبشت المؤقتة وهي فعلا طارئة على تأريخ العراق..والعملاء صدقوا كذبتهم..

الحكومة الأمريكية الحمقاء ..المثل العربي يصرخ بوجهكم..( دخول الحمام ليس مثل الخروج منه )..دخلتم قذرين ملوثين بجنودكم وخلفكم عملائكم..للعراق. قدر العراق العربي المقاوم ان يطهركم من بلادنا ودنس عملائكم..

خير الكلام ما قل ودل..

نصيحة للعملاء..دخلتم العراق على ظهر الدبابة الأمريكية أو خلفها سيان..

اشردوا قبل فوات الأوان  لان هزيمة الاحتلال الأمريكي من العراق  لن يرحل بدباباته المدمر والمستهلكة لأنه سيركلكم ببسطاله بعد أن أستهلككم فريسة لقصاص الشعب العراقي الذي لن يغفر لكم في خيانتكم الوطنية العظمى .

انت سني... ام شيعي...؟  لا  أنا عربي عراقي محتل

أين تكمن معركة الشعب العراقي الحقيقية في الوطن المحتل .. ضد الاحتلال..ام
ضد العملاء..ام ضدهما معا اوما يفرزهما الاحتلال والعملاء في صياغة وتأسيس
عراق وفق مصالحهما معا..من حكومة مؤقتة او( جمعية وطنية) او دستور او..
أي موسسات أخرى.. إن المعركة الرئيسية للشعب العراقي ومقاومته الوطنية الباسلة هي ضد الاحتلال الأمريكي وحكومة ملالي طهران والعملاء معا حتى هزيمتهما وحتما ستسقط كل النتائج التي ترتبت من وجودهما التي لا تمثل العراق المستقل الوطني المحرر الحر الموحد وستقذف هذه الولادات الغير شرعية في ظل الاحتلال الأمريكي والفارسي قي حاوية النفايات التي يعد لها الشعب العراقي ومقاومته الوطنية الباسلة .

العراق كله مستباح ولم يعد هناك شيئا مقدس في قاموس ونواميس العملاء لحظة دخولهم خلف قوات الاحتلال الأميركي الغازية واعلنو بكل وقاحة إن الاحتلال هو تحرير وابتهجوا في عرس متوجا بمجلس حكم مرجعيتهم بول بريمر.. إلى السقوط بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني على مختلف المستويات والأوصاف التي تعجز مفردات كل   أللغات والمصطلحات العالم عن وصفهم..حين تقدم رجل دين يرتدي عبائته السوداء وعمامة خضراء المنافق محمد بحر العلوم ليعلن دون خجل او وجل ان التاسع من نيسان في عام 2003 هو اليوم الوطني للعراق يوم الاحتلال واستباحة واغتصاب العراق..

من هنا بدأت الحكاية ومسيرة معاناة العراقيين من خلال  ما اعلنه هؤلاء القادة الجدد في ظل الاحتلال الأميركي للعراق ..إذا  الجمل بما حمل ..انتهكت سيادته الوطنية نعم انتهاك العراق يعني انتهاك واستباحة شرف العراقيين وانتهاك نساء العراق  واغتصابهن واغتصاب   رجال العراق إلى الحد الذي وصل بالأمر باغتصاب رجل وإمام مسجد في الجادرية.. كلهم .. الاحتلال والعملاء مدرسة واحدة في الإجرام والقتل  واستباحة العراقيين بل غدا العملاء تلاميذ صغار ومنهم المجرم صولاغ التلميذ النجيب للاحتلال...

هنا تكمن الحقيقة انتهاك السيادة الوطنية يعني انتهاك المواطنة الكريمة وإسقاط كل حقوقها في ظل الاحتلال وعبث الشراذم العميلة ..

والعذر الأقبح  من الذنب إن جميع عناوين الاحتلال الأميركي العميلة وعلينا إن نؤكد هنا أنها سقطت في وحل الخيانة الوطنية العظمى إنهم يصرون على بقاء قوات الاحتلال الأميركي تحت حجج وذرائع سوقتها للعالم ..أن  بقاء قوات الاحتلال هو صمام أمان امن العراق ووحدة العراقيين وان الظرف غير مؤاتي لخروجهم وان خروجهم سيلحق الضرر بالعراقيين.. على حد تصريحاتهم جميعهم .. راجعوا تصريحات هؤلاء العملاء خلال الفترة السابقة منذ لحظة الغزو الأميركي كلهم وجميعهم بدون استثناء قد صرحوا بذلك. والملفت   تصاعدت مآسي العراقيين وازدادت كوارثهم مما يشرعن وإضفاء بما يسمى العملية السياسية الدموية في العراق وجرائمها .فالمعادلة واضحة انتهاك السيادة الوطنية هو انتهاك لكل القيم الوطنية وكل ذي صلة بها فانتهاك الانسان والاغتصاب والجرائم محلله بقاموس ونواميس العملاء لان الاحتلال في عرفهم تحرير . ولم يعد المواطن يميز بين التحرر والتحلل  في نعاق غربان الاحتلال ..

 

أنور الشيخ

8/1/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

هذه الصور حصرية لموقع" فلسطينيو العراق" فلا يجوز إعادة نشرها بغير ذكر المصدر