كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه
وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
201- كتب أبو زيد
الطائي إلى صديق له: اجْعَلِ الدُّنْيَا كَيَوْمٍ صُمْتَهُ, ثُمَّ أَفْطِرْ عَلَى
الْمَوْتِ.[1]
202- قال مالك بن
دينار: حلوا أنفسكم من الدنيا وثاقا وثاقا.[2]
203- بعض الصالحين: الدنيا
دار غرست فيها الأحزان وذمّها الرحمن، وسلط عليها الشيطان يصل به الإنسان.[3]
204- قال ابن القيم: الْبَخِيل
فَقير لَا يُؤجر على فقره.[4]
205- قَالَ
مُعَاوِيَةُ: مَعْرُوفُ زماننا منكر زمان قد مضى، و منكره مَعْرُوفُ زَمَانٍ قَدْ
بَقِيَ.[5]
206- الفتن مثل
الطوفان، ولا ينجي منها إلا التمسك بالسنة، ولا يمكن أن تتمسك بالسنة إلا إذا عرفتها.[6]
207- قال الشافعي: أرفع
الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله.[7]
208- قال مالك بن
دينار: مثل المؤمن مثل اللؤلؤة أينما كانت حسنها معها.[8]
209- قال أحمد بن
حنبل: لَا نَزَالُ بِخَيْرٍ مَا كَانَ فِي النَّاسِ مَنْ يُنْكِر عَلَيْنَا.[9]
210- ابن القيم: لا
تجد أتعب ممن الدنيا أكبر همه، وهو حريص بجهده على تحصيلها.[10]
211- قال أبو الدرداء: لا تكون عالماً حتى تكون
متعلماً، ولا تكون بالعلم عالماً حتى تكون به عاملاً.[11]
212- إذا انكشف
الغطاء للناس يوم القيامة عن ثواب أعمالهم، لم يروا عملاً أفضل ثواباً من الذكر.[12]
213- قال عمرو بن
عثمان: من كان في خلوته عينا لله على نفسه كفاه الله هم أمره في علانيته.[13]
214- قال ابن حزم: طُوبَى لمن علم من عُيُوب نَفسه أَكثر مِمَّا
يعلم النَّاس مِنْهَا.[14]
215- قَالَ يحي بن
معَاذ: من جمع الله عَلَيْهِ قلبه فِي الدُّعَاء لم يردهُ.[15]
216- وهب بن منبه:
الدنيا غنيمة الأكياس، وحسرة الحمقى.[16]
217- قال أيوب
السختياني: وَاللهِ مَا صَدَقَ عَبْدٌ إِلَّا سَرَّهُ أَنْ لَا يُشْعَرَ
بِمَكَانِهِ.[17]
218- قال مالك بن
دينار: من لم يكن صادقا فلا يتعن.[18]
219- قال ابن الجوزي: الزَّمَان أنصح المؤدبين
وأفصح المؤذنين فانتبهوا بايقاظه واعتبروا بألفاظه.[19]
220- ابن القيم: أخسر
النَّاس صَفْقَة من اشْتغل عَن الله بِنَفسِهِ، بل أخسر مِنْهُ من اشْتغل عَن
نَفسه بِالنَّاسِ.[20]
221- قال سفيان
الثوري: وددت أني حين قرأت القرآن وقفت عنده فلم أتجاوزه إلى غيره.[21]
222- قال أبو
بكر الخوارزمي: لَيْسَ على المكارم حجاب وَلَا يغلق دونهَا بَاب.[22]
223- عبد الذنب
موثق، وعبد الطاعة معتق.[23]
224- قال الشافعي: من
نمَّ لك نمَّ عليك.[24]
225- قال أبو بكر: عليك
بتقوى الله فإنه يرى من باطنك مثل الذي من ظاهرك.[25]
226- الْخلق الْحسن
يذيب الْخَطَايَا كَمَا يذيب الشَّمْس الجليد، والخلق السيء يفْسد الْعَمَل كَمَا
يفْسد الْخلّ الْعَسَل.[26]
227- قال هرم بن
حبّان: ما آثر الدنيا على الآخرة حكيم، ولا عصى الله كريم.[27]
228- قال مالك بن
دينار: العالم الذي لا يعمل بعلمه بمنزلة الصفا إذا وقع عليه القطر زلق عنها.[28]
229- قال ابن حبان: فضائل الرجال ليست مَا ادعوها، ولكن مَا
نسبها الناس إليهم.[29]
230- قال سفيان
الثوري: زينوا العلم بأنفسكم ولا تزينوا بالعلم.[30]
231- العلم طبيب
الدين والدرهم داء الدين فإذا جذب الطبيب الداء إلى نفسه فمتى يداوي غيره.[31]
232- قال مالك بن
دينار: لئن أتصدق بتمرة حلال أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف حرام.[32]
233- من عرف نَفسه
اشْتغل بإصلاحها عَن عُيُوب النَّاس، ومن عرف ربه اشْتغل بِهِ عَن هوى نَفسه.[33]
234- قيل: من خاف
الله تعالى جلّ، ومن خاف الناس ذلّ.[34]
235- محمد بن سيرين: إِذَا
بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ، فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ
عُذْرًا، فَقُلْ: لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا.[35]
236- قيل لرجل: إنّ
ابنك قد عشق، فقال: عذّب قلبه وأبكى عينه وأطال سقمه.[36]
237- ابن القيم: لما
عرف الموفقون قدر الْحَيَاة الدُّنْيَا وَقلة الْمقَام فِيهَا أماتوا فيها الْهوى
طلبا لحياة الْأَبَد.[37]
238- الْفُضَيْلُ: رَهْبَةُ
الْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ عِلْمِهِ بِاللَّهِ، وَزُهْدِهِ فِي
الدُّنْيَا عَلَى قَدْرِ رَغْبَتِهِ فِي الْآخِرَةِ.[38]
239- قال ابن خلدون:
التاريخ في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيّام والدّول، وفي باطنه نظر وتحقيق.[39]
240- قال أبو
الدرداء: إِيَّاكَ وَدَعَوَاتِ المَظْلُوْمِ، فَإِنَّهُنَّ يَصْعَدْنَ إِلَى اللهِ
كَأَنَّهُنَّ شَرَارَاتٍ مِنْ نَارٍ.[40]
241- قال أبو سليمان
الداراني: قَلَّتْ ذُنُوْبُ القَوْمِ، فَعَرَفُوا مِنْ أَيْنَ أُتُوا، وَكَثُرَتْ
ذُنُوْبُنَا، فَلَمْ نَدْرِ مِنْ أَيْنَ نُؤْتَى.[41]
242- أعجز الناس من
خشي ما لا يضره ولا ينفعه والله تعالى يقول: ( فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي ).[42]
243- قال أيوب
السختياني: مَا ازْدَادَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ اجْتِهَادًا إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللهِ
بُعْدًا.[43]
244- قال ابن القيم: وَأَدَبُ
الْمَرْءِ: عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ. وَقِلَّةُ أَدَبِهِ: عُنْوَانُ
شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ.[44]
245- قال بلال بن
سعد: لَا تَنْظُرْ إِلَى صُغْرِ الْخَطِيئَةِ وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى مَنْ
عَصَيْتَ.[45]
246- يَا أَهْل
مَعَاصِي اللهِ، لاَ تَغتَرُّوا بِطُوْلِ حِلمِ اللهِ عَنْكُم وَاحْذَرُوا
أَسَفَهُ، فَإِنَّهُ قَالَ: { فَلَمَّا آسَفُوْنَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ }.[46]
247- قال الفضيل: إِذَا
لَمْ تَقْدِرْ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ وَصِيَامِ النَّهَارِ فَاعْلَمْ أَنَّكَ
مَحْرُومٌ مُكَبَّلٌ كَبَّلَتْكَ خَطِيئَتُكَ.[47]
248- قال الحسن بن
عبد العزيز: مَنْ لَمْ يَرْدَعْهُ الْقُرْآنُ وَالْمَوْتُ، ثُمَّ تَنَاطَحَتِ
الْجِبَالُ بَيْنَ يَدَيْهِ، لَمْ يَرْتَدِعْ.[48]
249- قال يوسف بن
أسباط: لِلصَّادِقِ ثَلاَثُ خِصَالٍ: الحَلاَوَةُ، وَالمَلاَحَةُ، وَالمَهَابَةُ.[49]
250- قَالَ
مُطَرِّفٌ: كَانَ النَّاسُ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ أَفْضَلُهُمُ الْمُسَارِعُ
فِي الْخَيْرِ وَإِنَّ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِكُمُ الْمُثَبِّطِينَ.[50]
20/4/2016م
[1]الحلية (7/343).
[2]الحلية
(2/374).
[3]محاضرات الأدباء (2/398).
[4]الفوائد ص50.
[5]أنساب
الأشراف (5/31).
[6]شرح رسالة العبودية ص90.
[7]تاريخ دمشق (51/413).
[8]الحلية (2/377).
[9]الآداب الشرعية (1/173).
[10]إغاثة اللهفان (1/36).
[11]اقتضاء العلم العمل ص26.
[12]الوابل الصيب ص78.
[13]محاضرات الأدباء (2/414).
[14]الأخلاق والسير ص96.
[15]الفوائد ص47.
[16]ربيع الأبرار (1/37).
[17]الحلية (3/6).
[18]حلية الأولياء (2/360).
[19]المدهش ص170.
[20]الفوائد ص58.
[21]الحلية (6/366).
[22]يتيمة الدهر (4/226).
[23]هكذا علمتني الحياة ص36، مصطفى السباعي.
[24]السير (10/99).
[25]أبو بكر الصديق أول الخلفاء ص80.
[26]ابن عباس، الفردوس بمأثور الخطاب (2/200).
[27]ربيع
الأبرار (1/39).
[28]الحلية
(2/372).
[29]روضة
العقلاء ص23.
[30]الحلية (6/361).
[31]سفيان الثوري، الحلية (6/361).
[32]الحلية
(2/371).
[33]ابن القيم، الفوائد ص57.
[34]محاضرات الأدباء
(2/415).
[35]التوبيخ والتنبيه ص53.
[36]محاضرات
الأدباء (2/47).
[37]الفوائد ص46.
[38]الزهد
الكبير للبيهقي ص74.
[39]تاريخ
ابن خلدون ص6.
[40]السير
(2/350).
[41]السير
(4/616).
[42]سهل بن
عبد الله، محاضرات الأدباء (2/215).
[43]الحلية (3/9).
[44]مدارج السالكين (2/368).
[45]الحلية
(5/223).
[46]عمر بن
ذر، السير (6/387).
[47]الحلية
(8/96).
[48]تاريخ
بغداد (8/310).
[49]السير
(9/170).
[50]الإشراف
في منازل الأشراف ص181.