فخطورة جائحة كورونا لا تقل عن مرض الطاعون أو السرطان أو غيرها من
الأمراض عافانا الله واياكم منها .. وللأسف فإن هنالك الكثير من أبناء شعبنا يخفي
حتى سبب الوفاة لمن توفي من عائلته أو أقاربه .. كان يقول مات بجلطة او ارتفاع
الضغط وما شابه ذلك .
فهذه الأسباب هي كل من عند الله .. ولكني أود ان أشير إلى وجوب الصدق الذي أمر به
الشرع وأن نوصف كل سبب حالة وفاة بوصفه وسببه الصحيح .. ومن مات بجائحة كورونا
نحتسبه عند الله شهيدا .
ثم اود ان انوه الى وجوب تثبيت سبب الوفاة لأسباب ربما تكون ذي منفعة في المستقبل
.. حيث حالة البلد المتردي اقتصاديا ربما لا يلتفت لذلك الآن باحتساب تعويضات
ورواتب تقاعدية لكل من توفي بمرض الكورونا لكن ربما يتم طرح ذلك في المستقبل ..
وعندها لا ينفع الندم والاحتسار بعد فوات الاوان .
ولا أدري ما سبب الخجل وكتمان سبب الوفاة لمن توفي بمرض الكورونا .. فالوفاة هي
واحدة سواء بكورونا أو بغيره من الأمراض عافانا الله واياكم منها .. فالمريض الذي
على قيد الحياة ربما يخجل من ذكر انه مصاب بهذا المرض .. لكن الذي يموت لما يتكم
ذويه سبب الوفاة !!!!!! .
وأختم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن عائشة - رضي الله تعالى عنها – قالت : سألتُ رسول الله ﷺ عن الطاعون ، فأخبرني
أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين، ليس من أحدٍ يقعُ
الطاعونُ ، فيمكث في بلده صابراً محتسباً، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له ،
إلا كان له مثل أجر شهيد . رواه البخاري .
نسأل الله السلامة والصحة للجميع .
نضال الأحمد
19/11/1441
10/7/2020
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح
بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"