الهجرة المستقبلية بحاجة الى توقعات افضل

بواسطة قراءة 2763
الهجرة المستقبلية بحاجة الى توقعات افضل
الهجرة المستقبلية بحاجة الى توقعات افضل

 - " قبل حوالي مائة عام جرى الحديث عن الهجرة باعتقاد ان تكون كبيرة بالقدر الذي كانت عليه قبل الحرب العالمية الاولى. وعند الذهاب الى نهاية ثلاثينات القرن الماضي جرى الاعتقاد بانه مبدئيا ليست ثمة حاجة الى هجرة وهجرة معاكسة، بل حركة تنقل يتساوى فيها عدد الذين انتقلوا الى البلاد بعدد الذين هاجروا منه. لهذا من الصعب تقدير المستقبل، وهذا ما يحدث على الدوام، حيث تفاجئنا الحياة بأشياء جديدة". يقول أسكيل فادنشو استاذ الاقتصاد الوطني لدى معهد البحوث الاجتماعية في جامعة ستوكهولم .

عندما يقوم مكتب الاحصاء المركزي والاتحاد الاوروبي بوضع التوقعات حول الكيفية التي ستكون عليها الهجرة من والى، في المستقبل، يُنطلق من الكيفية التي كانت عليها في تلك الفترة، ثم يتم حسابها وفق تطور الوضع بنفس الطريقة التي جرت عليها. يقول فادينشو. ان من المهم وضع توقعات دقيقية بالقدر الممكن، فالبلديات بحاجة ، على سبيل المثال معرفة ذلك، لكي تقوم بخططها في المساكن والمدارس. لكن التوقعات تنظر الى المستقبل البعيد، ونادراً ما تتوافق مع ما يمكن ان تتوقع به. الحروب والكوارث مثالان على الاحداث التي تؤثر في الهجرة، وهو مالا يمكن حسابه بشكل مبكر :

-" ما كان المرء قد عرف بالربيع العربي، لم يكن عرف بأن جدار برلين سيسقط، واننا سنحصل على اعضاء جدد في الاتحاد الاوروبي. اعتقد يجب وضع توقعات جديدة طوال الوقت. يجب علينا ان نفهم بأن التوقعات الطويلة الأمد تصبح دائما خاطئة. كما يجب علينا معرفة العوامل التي يمكن أن تؤثر لكي نحصل على تقديرات معقولة لما يمكن ان يكون خطأ". أسكيل فادينشو يقول ايضاً ان سكان السويد يصبحون كبار السن اكثر واكثر، فيما يقل عدد الاشخاص القادرين على العمل. ولذلك من المهم ان تستمر السويد ان تكون بلد جذاب للانتقال اليه. بالتوقعات الجيدة يحصل الرخاء على فرصة مرافقة التطور، وعندها يمكن لهجرة الايدي العاملة ان تطلب المجئ الى هنا. خلال خريف العام الحالي تكاثفت انذارات التسريح عن العمل، واسكيل فادينشو يعتقد بأن هذا الامر مازال غير مؤثر في هجرة الايدي العاملة الى السويد :

-" انذارات التسريح عن العمل مازالت غير كبيرة، وسوف لا تنتج بطالة. ولكن بالطبع اذا دخلت السويد في ركود اقتصادي سوية مع باقي اوروبا، ستكون هناك، على العموم، هجرة اقل. اذا لم يستطع المرء العمل في بلد آخر، فسيبقى في داره" .

 

المصدر : إذاعة السويد باللغة العربية – أرابيسكا - بتصرف موقع فلسطينيو العراق

11/12/2012