وقال نائب وزير
الداخلية الإيطالي فيليبو بابيبكو إن إيطاليا شهدت "تدفقا مستمرا لأعداد
غفيرة من المهاجرين" في عام 2013.
وأوضح أن
إجمالي 42 ألفا و925 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر العام الماضي، بزيادة
بلغت نسبتها 325 في المئة مقابل عام 2012.
وهذه الأرقام لا
تشمل المهاجرين الذين لقوا حتفهم خلال رحلاتهم البحرية المحفوفة بالمخاطر.
وفي أكتوبر/
تشرين الأول الماضي، لقي أكثر من 400 شخص حتفهم في حادث غرق قاربين بالقرب من
جزيرة لامبيدوسا وهي أكثر الأراضي الإيطالية قربا من شمال إفريقيا.
وكانت إيطاليا
طلبت المساعدة من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي للتعامل مع تدفق اللاجئين.
وقال بابيبكو
في كلمة بالبرلمان الإيطالي إنه "في عام 2013، شهدت إيطاليا تدفقا مستمرا
للمهاجرين وبأعداد غفيرة من شمال أفريقيا والشرق الأوسط".
وأوضح أن
إجمالي 2925 سفينة بأشكال وأحجام مختلفة وصلت إلى الشواطئ الإيطالية العام الماضي
تقل نحو 43 ألف شخص، بينهم ما يقرب من أربعة آلاف طفل.
وأضاف أن نحو
37 ألفا و886 مهاجرا وصلوا إلى جزيرة صقلية، بينهم 14 ألفا و753 وصلوا إلى جزيرة
لامبيدوسا في صقلية.
وأشار بابيكو
إلى أن معظم المهاجرين انطلقوا من ليبيا. وفي المرتبة الثانية جاءت مصر وتركيا.
لكن البلد الأصلي الذي ينحدر منه أكبر عدد من المهاجرين، وفقا
لبيانات، كانت سوريا التي بلغ عدد الوافدين منها 11 ألفا و307 مهاجرين مقارنة
بـ582 فقط في عام 2012.
وكانت اريتريا ثاني بلد أصلي ينحدر منه أكبر عدد من المهاجرين بعد
سوريا حيث بلغ عدد مهاجريها 9834 مهاجرا، وفقا للإحصاءات الرسمية، بزيادة أكثر من
400 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وقال بابيبكو إن الحكومة تعتزم خفض الحد الأقصى للفترة التي يمكن
أن يقضيها المهاجرون في مراكز الاستقبال، والتي تصل حاليا إلى 18 شهرا.
وتبذل لامبيدوسا جهودا حثيثة لاستيعاب آلاف المهاجرين الذين يصلون
إلى شواطئها.
وبعد الكارثة التي وقعت العام الماضي بالقرب من الجزيرة، أطلقت
الحكومة الإيطالية عملية بإسم "مير نوستروم"، حشدت فيها أعدادا إضافية
من البوارج الحربية والطائرات لتفادي وقوع حوادث أخرى من نفس القبيل.
ووفقا لتقديرات منظمات معنية بشؤون المهاجرين، فإن ما بين 17 ألفا
إلى 20 ألف مهاجر لقوا حتفهم وسط البحر وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا خلال
الأعوام العشرين الماضية.
المصدر : بي بي سي
العربية
5/2/2014