رد الأخ وليد ملحم على الأسئلة حول الحكم الشرعي لأكل وبيع والتعامل مع الخنزير

بواسطة قراءة 4579
رد الأخ وليد ملحم على الأسئلة حول الحكم الشرعي لأكل وبيع والتعامل مع الخنزير
رد الأخ وليد ملحم على الأسئلة حول الحكم الشرعي لأكل وبيع والتعامل مع الخنزير

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله وعلى اله وصحبه ومن والاه :

أما بعد فهذا جواب الأسئلة التي وردت من بعض الإخوان حفضهم  الله:

1-   أبو بكر المهاجر.

هل يجوز الشراء أو التسوق من محل أو سوبر ماركت تبيع الكحول ولحم الخنزير ؟

ج : أخي الفاضل ينبغي للمسلم أن يتجنب الأماكن التي يعصى الله فيها ما أمكنه ذلك . وعليه تشجيع المحلات التي لاتبيع ما حرم الله بالشراء منها .

أما إن لم يكن إلا تلك المحلات التي تبيع الخنزير والخمور فليتواجد فيها بقدر ما يشتري حاجته الحلال ولا يطيل المكوث فيها. وكلما أمكنكم اجتناب دخولها فهو أولى.

2- مواطن اضطر للعيش في بلاد النصارى.

السلام عليكم أخ وليد سوألي هوه الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قال طعام أهل الكتاب حل لكم فهل جائز أكل العنبة الهندية المصنعة في الهند وهم ليس من أهل الكتاب كما تعلمون أرجو الإجابة مع كل التقدير والاحترام:

ج _ أخي الفاضل بالنسبة لطعام أهل الكتاب المراد به ذبائحهم . ولذلك فذبائح غير أهل الكتاب من الكفار لاتحل لنا . أما سائر طعام الكفار غير اهل الكتاب مثل الوثنيين فهو حلال عدا الذبائح. فالعنبة الهندية جائز أكلها.

3- أبو احمد .

أود أن أسالك سؤال أنا اعمل في مطعم ويبيع الخنزير فيه وأنا في السويد والله بحثت على غير عمل ولم أجد سوى العمل في المطاعم اللي يباع بيها لحوم الخنزير فهل عملي حرام ؟ وأنا سالت احد المشايخ وسألني هل أنت مضطر؟ انا مضطر لان أنا المعين الوحيد لأهلي هو أنا ...وأريد جواب يريحني .

ج – أخي الفاضل العمل في محلات بيع الخنزير أو الخمور محرم وكما بيناه في مقال تحريم أكل وبيع الخنزير .

أخي العزيز :


الضرورة هي : ما يلحق الإنسان ضرر بتركه ، وهذا الضرر يلحق الضروريات الخمس وهي : (الدين ، والنفس ، والعرض ، والعقل ، والمال) .

وأما شروط إباحة المحرم للضرورة ، فقد ذكر الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله شرطين لذلك:

الشرط الأول :

أن نضطر إلى هذا المحرم بعينه ، بمعنى : أن لا نجد شيئاً يدفع الضرورة إلا هذا الشيء المحرم ، فإن وجد سواه فإنه لا يحل ، ولو اندفعت الضرورة به .

الشرط الثاني : أن تندفع الضرورة به ، فإن لم تندفع الضرورة به فإنه يبقى على التحريم ، وإن شككنا هل تندفع أو لا ؟ فإنه يبقى أيضاً على التحريم ، وذلك لأن ارتكاب المحظور مفسدة متيقنة ، واندفاع الضرورة به مشكوك فيه ، ولا ينتهك المحرم المتيقن لأمر مشكوك فيه.هـ.

ومن القواعد المقررة في الشريعة الإسلامية ، والتي اتفق عليها العلماء : أن "الضرورات تبيح المحظورات" .وكما قال تعالى : (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) الأنعام/119 .

ومن أمثلة هذه القاعدة :

1-   أكل الميتة لمن لم يجد غيرها وخشي الموت من الجوع .

2-   التلفظ بكلمة الكفر تحت وطأة التعذيب والإكراه .

2-   دفع الصائل المعتدي الظالم ولو أدى ذلك إلى قتله .

أخي فهل وصل بك الأمر إلى أن تموت من الجوع . فأنصحك أن تترك هذا العمل وتبحث عن عمل غيره . ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .

4- غريب,

أخي العزيز قوله تعالى احل لكم طعام أهل الكتاب هل تفسير الآية انه بالإمكان أكل الحوم المفرومة أو لحم الخراف أو الدجاج وحسب معرفتنا بأنه غير مسمى عليه البعض يقول اذكر اسم الله عليه يجوز أكله والبعض يقول لا يجوز مع العلم بأنه يوجد لحوم يكتب على الكيس حلال .

ج _ أخي الفاضل هناك بحث على الموقع كتبته قبل فترة فيها بعنوان: إجابة على أسئلة زوار الموقع: فتاوى مجموعة في الذبح وذبائح غير المسلمين والنذر. فراجعه فأنه مهم.

وبصورة مختصرة انقل لكي بعض الفتاوى.

أجمع العلماء على إباحة ذبيحة أهل الكتاب من اليهود و النصارى إذا ذكر اسم الله على ذبيحته كما قال تعالى : " ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه " ، وإن ذكر الكتابي غير اسم الله عليها كأن يقول باسم عزير أو المسيح لم يحل الأكل منها لدخولها في عموم قوله تعالى : "وما أهلّ لغير الله به " .

ويشترط أيضا أن تكون مذكاة التذكية الشرعية فإن علم أنّ ذبْحه على غير الطريقة الإسلامية كالخنق و الصعق ونحوه فهي حرام .

وأما ما يحتج به بعضهم من الاكتفاء بالتسمية عليها عند أكلها فهذا وارد في شأن أناس من المسلمين كانوا حديثي عهد بالكفر فسأل الصحابةُ رضي الله عنهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقالوا : يا رسول الله إن قوما حديثي عهد بالكفر يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم  : " سموا الله عليه وكلوا " أخرجه البخاري . فأمر المسلم يحمل على السداد والاستقامة ما لم يعلم منه خلاف . ذلك والله أعلم .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ولا يلزم السؤال عما ذبحه المسلم أو الكتابي كيف ذبحه ، وهل سمى عليه أو لا ؟ بل ولا ينبغي ، لأن ذلك من التنطع في الدين ، والنبي صلى الله عليه وسلم أكل مما ذبحه اليهود ولم يسألهم .

 إذا علم هذا ؛ فاللحوم التي تباع في أسواق الدول غير الإسلامية إن عُلم أنها من ذبائح أهل الكتاب فهي حل للمسلمين ، إذا لم يُعلم أنها ذبحت على غير الوجه الشرعي ، إذ الأصل حلها بالنص القرآني ، فلا يعدل عن ذلك إلا بأمر متحقق يقتضي تحريمها .(موقع الإسلام سؤال وجواب)هـ .

 

5 - بواسطة مواطن,

أنا قبل أن يجو أهلى إلى السويد كنت اشتغل في مطعم وكنت أنا المعيل الوحيد لهم ومن اجو للسويد بطلت هذا الشغل ما حكم هذا جزاكم الله خيرا ؟

ج _ أولا أخي الكريم العمل في هذه المطاعم محرم لقوله تعالى {...وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2. فبارك الله بيك انك تركت هذا العمل وأنوى ألا ترجع إليه وتب واستغفر الله قال تعالى {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53.

6 -   الأخت أم عمر : بارك الله بك وجزاك الله على حرصك على مستقبل أخواننا . فهذا المسلم الصحيح يهتم لأمر إخوته المسلمين.

يوجد هناك بحث للأخ عز الدين الأسعد على موقع فلسطينيو العراق بعنوان (الفلسطينيون احذروا المبشرين ) ينبه على ما نبهتني إليه كما يوجد لي مقال على الموقع اسمه ( خطر الاندماج) وشكرا على اهتمامك بالموضوع .

اشكر كل الأخوة المهتمين بما يطرح من أمور شرعية وخاصة الأخ الدكتور وسام الحاج اشكره على تعليقه .

كما أنبه أن الأخوة الكرام إذا عندهم أي سؤال يبعثوه لموقع فلسطينيو العراق وان شاء الله سوف يجيب علية الموقع بمنه وكرمه.

 

أخوكم : وليد ملحم

18\6\2010

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"