وردت الينا عبر الايميل الخاص لموقع" فلسطينيو العراق " رسالة هي في الحقيقة صرخة من أب فلسطيني في سوريا، يشرح لنا على شكل صورة مكتوب عليها تلك الرسالة، كيف يعاني الاطفال والتلاميذ في تلك المدرسة، وقمنا بنقل ما سطره ذاك الاب الحريص الغيور وكذلك سنرفق لكم تلك الصورة.
الأنروا رفقا بأطفالنا
كأي أب فرحت وسعدت كثيرا بتسجيل ابنتي " 6 سنوات " بأحد مدارس الانروا صف اول اساسي، وشاهدت الفرحة والبسمة على شفاه وعيون ابنتي وهي تحضر كتبها وأقلامها وحقيبتها لتدخل حياة تعليمية جديدة وشعرت بالأمان على أطفالي لأنهم سوف يتعلموا ويكونوا بأيدي أمينة.
لأتفاجأ في أول يوم دراسي بحضور ابنتي خائفة وفزعة وتبكي وتقول لا أريد الذهاب للمدرسة بعد الآن فإن المعلمة تصرخ في وجوهنا وتقول: اخرسوا اصمتوا وإلا سوف أكسر رؤوسكم !!.
وبعد ذهابي للمدرسة علمت التهديد والوعيد والصراخ من المعلمات للأطفال الأبرياء " أجيال المستقبل " شيء عادي في هذه المدرسة، وأثناء ذهابي لإحضار ابنتي من المدرسة سمعت من أم طفلة بأن وصلت القسوة بمعلمة بأن منعت طفلة من أن تذهب للحمام مما أدى لأن تتبول في ملابسها!!
والأغرب من هذا أن والدة الطفلة خافت أن تقدم شكوى في المدرسة فقامت بإلباس ابنتها حفاظة!! ناهيك عن الضرب والإهانات والاستهتار بالأطفال فأصبحت بين نارين: نار إجبار ابنتي على الذهاب للمدرسة، وأن تتحمل هذا الوضع المأساوي بكل ما فيه، أو أن أذهب كل يوم مع ابنتي للمدرسة لأترجى المعلمات أن يرفقوا بابنتي ؟!!!
ومما زاد الطين بلة أتفاجأ بابنتي المسجلة بروضة الأنروا تصرخ وتبكي لا أريد الذهاب للروضة " الآنسات يصرخون في وجوهنا وأوقات يمنعوننا من اللعب واجلسوا ولا تتحركوا واصمتوا !!"
هنا أتوقف وأسأل السادة الأفاضل مربي الأجيال " ارحموا أطفال عاشوا بين الرصاص والمداهمات والانفجارات وشاهدوا في عيون أمهاتهم وآبائهم الخوف والرعب !!"
كلمة أخيرة للسادة المقيمين على مؤسسة الأنروا كي يختاروا من هم أكفاء والخبرة لمن يستحق حمل شعار الأنروا!! لأنكم مربوا أجيال المستقبل ، هؤلاء الأطفال أمانة في أعناقكم !!
أب فلسطيني في سوريا
1/10/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"