وقام السفير الصيني تشانغ تاو بالاشتراك مع أحمد عقل
السفير الفلسطيني ببغداد، وايمن غرايبة، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
بتسليم الألعاب والمعدات الرياضية للأطفال الفلسطينيين وكذلك توفير أجهزة
الكمبيوتر لدعم المركز المجتمعي في احتفالية اقيمت في مركز حيفا المجتمعي في حي
البلديات شرقي بغداد.
وقال تشانغ فى كلمة له في الحفل "اننى مسرور
لزيارة مركز حيفا المجتمعي للقاء اصدقائنا الفلسطينيين في هذا المركز وتقديم
التهاني مقدما بمناسبة عيد الاضحى حيث كانت هناك دائما علاقات جيدة بين
شعبينا".
وأضاف "جئت إلى مجمع حيفا لتقديم بعض الألعاب والحقائب للأطفال هنا ، بما في
ذلك تقديم الدعم للمركز المجتمعي باجهزة الكمبيوتر، وكلي آمل بأن يتلقى اللاجئون
الفلسطينيون الذين يعيشون في بغداد مساعدتنا".
وتابع تشانغ "إن حكومة الصين وشعبها يدعمان بقوة
القضية العادلة للشعب الفلسطيني ويأملان في أن يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى
بلادهم في المستقبل القريب"، مؤكدا "نحن نؤيد قيام "دولة فلسطينية
مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود العام 1967"".
من جانبه، قال أيمن غرايبة ، ممثل مفوضية اللاجئين في
العراق ، لوكالة أنباء (شينخوا) إن هناك الكثير من الدعم المقدم من الحكومة
الصينية في العديد من البلدان، لكن "هذا الدعم مخصص حصريًا لهذا المشروع
(مركز المجتمع الفلسطيني) ولهذا السبب بذلنا هذا الجهد لتسليط الضوء على ذلك، لأنه
من الإنصاف أن نذكر أنه دعم استثنائي جاء في الوقت المناسب".
يذكر أن الصين قدمت مساعدة قيمتها 2 مليون دولار أمريكي
للاجئين الفلسطينيين في العراق من خلال مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
لتقديم الأدوية والمساعدات الطبية والمنح الدراسية للاجئين الفلسطينيين في العراق
بالإضافة إلى مشاريع مثل إعادة تأهيل مركز حيفا المجتمعي ، المعروف أيضًا بإسم
نادي حيفا.
ومنذ تنفيذ المشروع، استفاد أكثر من 7500 لاجئ فلسطيني
في العراق من الرعاية الطبية والتعليم، فيما أدى اعمار مركز حيفا الفلسطيني
المجتمعي في بغداد إلى تحسين الرعاية الصحية والرياضية والمرافق التعليمية للسكان
المحيطين بها وتمهيد الطريق أمام اللاجئين الفلسطينيين للعيش في وئام مع السكان
العراقيين المحليين وتعميق صداقتهم.
وتم بناء نادي حيفا العام 1973 للاجئين الفلسطينيين في
بغداد ، لكنه تم التخلي عنه وتم هدم أجزاء من مبانيه بعد انهيار نظام الرئيس
العراقي السابق صدام حسين، حيث امتلأ ملعبها لكرة القدم بخيام العائلات الفلسطينية
المشردة، التي كانت ضحية العنف والفوضى التي اجتاحت البلاد في السنوات التي أعقبت
الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2003.
المصدر : وكالة أنباء شينخوا الصينية
5/12/1440
6/8/2019