اللاجئين الفلسطينيين في العراق .. قضايا وحلول – محب الأقصى

بواسطة قراءة 1905
اللاجئين الفلسطينيين في العراق .. قضايا وحلول – محب الأقصى
اللاجئين الفلسطينيين في العراق .. قضايا وحلول – محب الأقصى

وهذا يتطلب ايجاد حلول والحد من هذه التجاوزات بحق اللاجئين الفلسطينين في العراق لانهم ليسوا سلعة للمتاجرة بهم والكسب على حسابهم وليس من حق احد مهما كان طي صفحتهم ونهب حقوقهم بحجة "التمثيل الشرعي" بإسمهم . فيكفي المتاجرة بإسم القضية هذا بإسم الثورة وذاك بمؤتمرات لا خير فيها سوى للمنتفعين منها .. للتمتع بسفر وولائم وسهرات واجتماعات واثراء لهم ولعوائلهم على حساب ابناء الشعب الفلسطيني.

وهنا لا بد من القول بانه لا بد لنا كلاجئين ان يكون لنا رأي في كل ما يحدث لتحديد مصيرنا ومصير عوائلنا لذا اضع ما يلي كواقع وحلول لمشاكلنا ومما نعانيه وهو ليس فرضا على احد بل توضيح رؤية والاتفاق على صيغة حل لتكون معاملتنا انسانية :

اولاً : التجنس بالجنسية العراقية ...

فنحن نقدر الشعب العراقي الشقيق ونشكر لهم استضافنهم لنا عبر سنين طوال ونعتز به وبمواقفه معنا ولكن هنا في موضوع التجنيس نقول :

ان يكون اختياريا لا اجباريا وغير مقيد بشروط ومن اهمها حق اللاجىء الفلسطيني باملاك اجداده واهله وحقه في فلسطين وهنا اود طرح سؤال على الحكومة العراقية : هل توافقون على تسجيل ممتلكات اليهود العراقيين في العراق وهم من قام بالاستيلاء على ممتلكاتنا في فلسطين وهم  الاكبر عدداً من بين اليهود الذين سلبوا ممتلكاتنا ؟ هل توافقون على تسجيلها بإسم اللاجىء الفلسطيني في العراق الذي يوافق على التجنس بالجنسية وان تكون بإسم اللاجىء الفلسطيني كاملة ولا حصة للسفارة ولا للسلطة الفلسطينية فيها ؟ .

ان اجبتم بالايجاب فيجب وضعها ضمن بنود التجنس بالجنسية العراقية لمن يرغب بالتجنس بالجنسية العراقية اضافة لمعاملته كمواطن عراقي غير منقوص الحقوق وبنفس الواجبات وبضمانات دولية . ضمانات دولية لغرض حماية وضمان حقوق احفاد من يتجنس بالجنسية العراقية في حال تغير حكم او قانون او غيره اي كي لايصبح مصيرهم حينها (بدون او اشد واقسى ) .

وان اجبتم بالنفي على ما سبق والاصرار على نفس الشروط المجحفة وغير المنصفة وتم تمرير مشروع التجنس بالفرض فستكون هذه انتكاسة اشد ما تكون على متنفذين في العراق ينادون بتأييد الحق الفلسطيني وبعداء الصهيونية ويحتفلون ويتواجدون في السفارة باستمرار ببما يسمى "يوم القدس" وغيره ويرفعون شعارات (الموت لاميركا الموت لـ"إسرائيل" اللعنة على اليهود) .

ان تم الامر فهذا يدل على انه تم استدراجكم الى هذا المنزلق الخطير وابحثوا عمن يفعل ذلك والكل يعلم من !! ولا احسبكم ترضون حينها بضياع مصداقيتكم امام انصاركم .. وفي حال طرح موضوع التجنس فيجب ان يكون اختياريا فمن يقبل به بعد توضيح كل الامور والشروط المعلنة مسبقاً فله ذلك وهو مسؤول عن قراره ومن يرفض فالواجب تحويل ملفه عبر المفوضية لاعادة توطينه واشدد هنا على نقطة جوهرية وهي  :

على السلطة ان تمنحنا رقما وطنيا بجوازات سفرنا مع الاحتفاظ بها بكل الاحوال فلا يعقل ان يكون لاشخاص غير فلسطينيين جوازات السلطة وارقام وطنية ونحن بدونها !!! ولا يعقل كذلك ان نمنع من دخول بلادنا ولو بزيارة وغيرنا يحمل الرقم الوطني ويدخل ويخرج وهو لاجئ في العراق وغيرها وتم منحهم بفعل الانتماء التنظيمي والاسماء معلومة للجميع.

ثانياً : في حال رفض ما سبق ذكره فالواجب ان نتصرف كالتالي  :

1- توحيد موقفنا بموقف واحد ثابت بعدم الرضا او الموافقة على فرض حلول منقوصة وغير عادلة          ولا يسعني هنا الا ان اتوجه لاهلنا في فلسطين بتوحيد الصف وعقد مؤتمر علني يضم الجميع بلا استثناء في الداخل والضفة وغزة لاعادة "اللحمة الوطنية" الني نفتقدها ولنعلن للقاصي والداني على من تقع مسؤولية الانقسام والتعامل معه كعدو .. ونطالب هنا بضرورة التمثيل الحقيقي بانتخابات نزيهة لجميع الفلسطينيين في الداخل والشتات في كل من "المجلس التشريعي والوطني" والحكومة الفلسطينية والسفارات وترك المحاصصة والايثار التنظيمي .

2- المطالبة بعقد لقاء مع السفير في بغداد وبحضور احد المسؤولين العراقيين وممثل المفوض العام لشؤون اللاجئين في العراق وبحضور وسائل الاعلام ايضا لنفي الخبر او اعلان شروطه وطرح مطالبنا واضحة صريحة فنحن لسنا رقما بل شعبا .

3- ارسال رسائل الى كل من الامين العام للامم المتحدة والمندوب العام لمفوضية اللاجئين ورؤساء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي ووسائل الاعلام توضح الامر وما نعانيه من فرض حينها ومن متاجرة بإسم قضيتنا وتحديد لجنة تمثلنا وتتكلم بإسمنا نختارها من الذين لا يخشون الا الله سبحانه وتعالى ولا نزكي على الله أحدا .. وبذلك كل يتحمل تبعات ووزر فعله .

(ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد)

 

محب الأقصى

2/6/1440

7/2/2019

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"