أعداد اللاجئين والنازحين حول العالم تصل إلى 70 مليون شخص بينهم 5.5 مليون لاجئ فلسطيني ممن ينضوون تحت ولاية الأونروا .. و"المفوض السامي" يحث على مزيد من "التضامن" من أجل الاستجابة

بواسطة قراءة 722
أعداد اللاجئين والنازحين حول العالم تصل إلى 70 مليون شخص بينهم 5.5 مليون لاجئ فلسطيني ممن ينضوون تحت ولاية الأونروا .. و"المفوض السامي" يحث على مزيد من "التضامن" من أجل الاستجابة
أعداد اللاجئين والنازحين حول العالم تصل إلى 70 مليون شخص بينهم 5.5 مليون لاجئ فلسطيني ممن ينضوون تحت ولاية الأونروا .. و"المفوض السامي" يحث على مزيد من "التضامن" من أجل الاستجابة

وتُظهر البيانات الواردة في تقرير “الاتجاهات العالمية” السنوي، والذي صدر عن المفوضية ، بأن ما يقرب من 70.8 مليون شخص هم الآن في عداد النازحين قسراً، وهو ضعف المستوى الذي كان عليه قبل 20 عاماً، وأكثر بـ 2.2 مليون شخص عن العام الماضي، وهو ما يترواح بين عدد سكان تايلاند وتركيا.

ويعتبر العدد البالغ 70.8 مليون شخص من باب التقدير، خاصة وأن الأرقام الخاصة بالأزمة في فنزويلا تم إضافتها جزئياً إلى هذا المجموع. وعلى وجه الإجمال، غادر حوالي 4 ملايين فنزويلي بلادهم، وذلك بحسب بيانات صادرة عن الحكومات التي تستضيفهم، مما يجعلها من أكبر أزمات النزوح الأخيرة في العالم. وعلى الرغم من أن أغلبية هؤلاء الجموع بحاجة إلى حماية دولية خاصة باللاجئين، إلا أنه حتى يومنا هذا لم يتخذ سوى نصف مليون شخص فقط الخطوة من أجل التقدم بطلب رسمي للجوء.

وفي هذا الخصوص، قال المفوض للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “ما نراه في هذه الأرقام هو تأكيد إضافي على الاتجاه المتزايد وعلى المدى الطويل من حيث عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأمان جراء الحروب والصراعات والاضطهاد. وفي حين أن اللغة المحيطة باللاجئين والمهاجرين غالباً ما تكون مثيرة للشقاق، إلا أننا نشهد كذلك فيضاً هائلاً من الكرم و"التضامن"، خاصة من جانب المجتمعات التي تستضيف أعداداً ضخمة من اللاجئين”. وأضاف: “إننا نشهد أيضاً مشاركة غير مسبوقة من قِبل جهات فاعلة جديدة، بما في ذلك الجهات الفاعلة في مجال التنمية، والشركات الخاصة، والأفراد، الأمر الذي لا يعكس روح الميثاق العالمي بشأن اللاجئين فحسب، بل يعمل على تحقيقه أيضاً. ينبغي أن نبني على هذه الأمثلة الإيجابية ونضاعف "تضامننا" مع الآلاف من الأبرياء الذين يضطرون للفرار من ديارهم كل يوم”.

ومن ضمن العدد البالغ 70.8 مليون شخص والوارد في تقرير الاتجاهات العالمية، هناك ثلاث مجموعات رئيسية: الأولى هم اللاجئون، أي الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلدانهم بسبب الصراعات أو الحروب أو الاضطهاد، حيث بلغ عدد اللاجئين في عام 2018 ما مجموعه 25.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بزيادة وصلت إلى 500,000 شخص عن عام 2017. ويشمل هذا العدد 5.5 مليون لاجئ فلسطيني ممن ينضوون تحت ولاية الأونروا، وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وتضم المجموعة الثانية طالبي اللجوء – وهم أشخاص يعيشون خارج بلدانهم الأصلية ويتلقون الحماية الدولية، لكنهم ينتظرون نتائج طلباتهم من أجل الحصول على صفة اللجوء. وفي نهاية عام 2018، تم تسجيل 3.5 مليون طالب لجوء على مستوى العالم.

أما المجموعة الثالثة وهي الأكبر، والتي يبلغ عددها 41.3 مليون شخص، فتشتمل على الأشخاص النازحين في مناطق أخرى داخل بلدانهم، وهي فئة يشار إليها عادةً باسم “الأشخاص النازحون داخلياً”.

وقد استمر الارتفاع الإجمالي لحالات النزوح في تجاوز المعدل الذي يتم فيه التوصل إلى حلول للأشخاص النازحين. ويبقى الحل الأفضل بالنسبة للاجئين هو أن يكونوا قادرين على العودة إلى ديارهم طواعية، وبأمان وكرامة. وتشمل الحلول الأخرى الاندماج في المجتمع المضيف أو إعادة التوطين في بلد ثالث. ومع ذلك، فقد تمت إعادة توطين 92,400 لاجئ فقط في عام 2018، أي أقل من 7% من مجموع الأشخاص الذين ينتظرون إعادة توطينهم، في حين تمكن حوالي 593,800 لاجئ من العودة إلى ديارهم، فيما حصل 62,600 لاجئ على الجنسية.

وقال غراندي: “مع كل وضع للجوء، أينما كان ومهما طال أمده، يجب أن يكون هناك تركيز دائم على الحلول وإزالة العقبات التي تحول دون تمكن الأشخاص من العودة إلى ديارهم، ويعتبر ذلك عملاً معقداً تشارك فيه المفوضية على نحو مستمر ولكنه يتطلب أيضاً من جميع البلدان أن تتضافر من أجل الصالح العام. إن ذلك من أحد التحديات الكبرى في عصرنا الحالي”.

 

المصدر : الموقع الرسمي للمفوضية العامة لشؤون اللاجئين UNHCR

16/10/1440

19/6/2019