كثيرا ما نسمع مصطلحات وكلمات من الساسة بشكل عام هذه المقولة حين يسقط بيده الوصول لمفهوم ما أومباحثات حول موضوع ما.. ولكني هنا سمعتها من أحد الاطراف من حركة حماس ومن حركة فتح مرة اخرى .. وترآى لذهني انني امام لعبة كرة قدم وامام معلق كبير يلقي الضوء على مجرى اللعبة بوصولها الى ساحة هذا الطرف او ذاك .. على كل حال هذا يعني ان هنالك لعبة وعلى اللاعبين للطرفين تحديد الهدف فلا زلنا نرى ان لا هدف وراء رمية اي من الطرفين سوى المزيد من تلاقف الكرات تارة في ساحة فتح وتارة اخرى بساحة حماس ولا نتيجة او نهاية لتلك اللعبة في الافق غير الابتعاد والاستيلاء على الكرة من جانب احدهم واللعب داخل ساحته فقط .
اذن على احدهم ان يتنازل وياخذ الكرة لساحة الفريق المقابل ثم يحاول تسديد الهدف اي ان ينهى الشوط بهدف ليقال انه الفائز على الاقل في الشوط الاول .. لكنا نرى انهم لا زالوا يقاومون اغراء الهدف المفتوح وحارس مرماه المتلكئ في صد الهجمات .. وهنا الهجوم وما اعنيه مرة اخرى التنازل عن بعض المواقف لا ابقاء كل فريق يستحوذ على الكرة بعد رميها ثم القول الكرة في ملعب فتح او الكرة في ملعب حماس .. نحن كفلسطينيين يهمنا الهدف والهدف الوحيد للطرفين الاتفاق على ان يكون بلا رمي الكرة في ملعب الاخر .. والوحدة تعني لشعبنا عبور حارس المرمى وهو الحاجز او السد امام الطرفين المختلفين والمتفقين في آن معا .. لذا لا داعي لرميها بل اللعب بها حتى تعبر السد اي موانع الخلاف ..
وارجوا ان تكون كرة القدم الفعلية ليست بحاجة للعب بهذه الطريقة بل اللعب بطرق كثيرة مثل 2..4..2عسى ان ياتونا بهدف يريح اعصابنا للفريقين اقول اضربوا لنا امثالا اخرى في وحدتكم لا في كرتكم المقيتة .
30/7/2009
عبد القادر الزيناتي
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"