كيري يقترح توطين الفلسطينيين في الأردن أو كندا

بواسطة قراءة 4753
كيري يقترح توطين الفلسطينيين في الأردن أو كندا
كيري يقترح توطين الفلسطينيين في الأردن أو كندا

وأضاف المسؤول أن رؤية كيري للحل تتمثل في تخيير اللاجئين بين الانتقال إلى كندا والعيش فيها، أو البقاء حيث يتواجدون، لا سيما في الأردن، الذي يستضيف أكثر من 42 % من إجمالي ستة ملايين لاجئ مسجلين لدى وكالة الغوث الدولية "الأونروا"، باعتباره الحل الأفضل والأيسر بالنسبة لكيري، وفقا لقول المصدر.

كما يجد اللاجئ نفسه، أيضا، أمام خيار ثالث بالعيش في الدولة الفلسطينية المستقبلية، بينما يتمحور الخيار الرابع في تقديمه طلب للإقامة في الكيان "الإسرائيلي"، الذي يقوم بدوره، بدراسة الطلب وفق معايير وضوابط محددة، تضعها "إسرائيل" بنفسها في إطار إنساني فقط، بحسب هذا المسؤول.

وأوضح في تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية الثلاثاء أن الخيارات الثلاثة، باستثناء الخاصة منها بالدولة الفلسطينية، تشترط لإنجازها موافقة الجهة المعنية نفسها، وهي في هذه الحالة الأردن وكندا والسلطات "الإسرائيلية".

وبين أن كيري نقل إلى الطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي" اعتقاده بأن الحل الأمثل والأيسر، يكمن في بقاء اللاجئين حيثما هم في الأردن، إزاء ما يتمتعون به، من وجهة نظره، بالاستقرار والمعيشة الآمنة، نظير إقناع الأردن الرسمي بذلك، وتعويضه أيضا، بينما سيتم إعطاء وضع اللاجئين في لبنان أولوية المعالجة باعتبارها المسألة الأكثر إلحاحا.

ونوه إلى أن تلك الخيارات لا تتضمن، بأي حال من الأحوال، حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم، التي هجروا منها بفعل العدوان الصهيوني عامي 1948 و1967.

وأشار إلى موقف القيادة الفلسطينية من ضرورة حل قضية اللاجئين، وفق القرار 194، الذي نصت عليه "المبادرة العربية للسلام"، عند إعلانها في قمة بيروت 2002، بالتوصل إلى حل متفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار الدولي 194.

وأفاد المصدر أن الجانب "الإسرائيلي" يرفض الاعتراف بأي مسؤولية تاريخية وسياسية تجاه قضية اللاجئين.

ولفت إلى أنه لم يتم إيراد أية أرقام محددة لعودة اللاجئين إلى فلسطين المحتلة العام 1948، لأن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يرفض حق العودة من الأساس، حتى لو كانت رمزية.

وتابع قائلا: إن "نتنياهو أكد خلال اجتماعه مع كيري مؤخرا بأن التعامل مع قضية اللاجئين سيتم من منطلق إنساني، ضمن إطار لم شمل العائلات، ووفق معايير يضعها الاحتلال بنفسه، ولمدة زمنية تمتد حتى 15 سنة قادمة للتنفيذ، مقابل الاستعداد للمساهمة في تمويل صندوق لتعويض اللاجئين وتوطينهم حيثما يتواجدون".

ويعد ذلك (إطار كيري)، بحسب المصدر المسؤول، موقفا متراجعا لأسوأ ما ورد ضمن سياق "كامب ديفيد2"، في إشارة لما تم طرحه من جانب الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق ايهود باراك، وتم رفضه قطعيا من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. 

وكان باراك عرض إعادة عدد محدود من اللاجئين، إلى داخل فلسطين المحتلة عام 1948 تحت شعار "جمع شمل العائلات"، وضمن الشروط "الإسرائيلية"، فيما يعود بضعة آلاف، يحدد عددهم، إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية، وتشكيل صندوق دولي لتعويض اللاجئين وتوطينهم في الدول المضيفة، وإضافة بند إلى الاتفاق يفيد بوضع حد للصراع من شأنه أن يحرر الاحتلال من كل مطلب مستقبلي بشأن قضايا الوضع النهائي.

 

المصدر : إرم نيوز

14/1/2014