ومع هذا الخروج إلا أن الوطني قدم شخصية مغايرة تماماً عن الصور السابقة له في المشاركات الماضية، فللمرة الأولى ينجح الفدائي في أن يُسجل هدف في كل لقاء، وان يقدم أداءً ثابتاً وقوياً على الرغم من عدم ثبات التشكيل .
وفي هذا الصدد يقول الكابتن احمد الحسن مدرب المنتخب بعد العودة إلى أرض الوطن ما ميز
"الفدائي"
في هذه البطولة هو انه قدم شخصيته الخاصة به، وهذا بشهادة الجميع، ففي كل لقاء كُنا نتطور ونتقدم على الرغم من المشاكل الكثيرة التي كان يعاني منها الفريق، لكن مع ذلك هذا لم يؤثر على رغبة الفريق في الاستمرار في تقديم الأداء القوي .
وقال الحسن لـ " أيام الملاعب " الكويت اختارت أن تلعب في المجموعة الأولى التي تضم فلسطين ولبنان وعُمان، وطلبت من اللجنة المنظمة أن تفتتح البطولة بلقاء فلسطين لأنها كانت تعتقد أننا الخاصرة الطيرة، لكنها فوجئت بمدى التطور الكبير الحادث على أداء المنتخب بعد المباراة الأولى، حيث حضر المدير الاداري للمنتخب الكويتي إلى مقر اقامة المنتخب الوطني وطلب منا اقامة مباراة ثانية يوم 20 كانون الاول الجاري في الكويت بعد انتهاء بطولة غرب آسيا لتكون خير استعداد للأزرق الكويتي لبطولة كأس الخليج بعدما لمس المدير الفني للكويت زوران قوة المنتخب الفلسطيني ومدى الفائدة التي ستعود على فريقه من جراء مثل هذه اللقاءات، لكننا اعتذرنا عن هذا اللقاء، ودلالات المطلب الكويتي بعقد اللقاء واضحة واجابة على أننا تطورنا وأن أصبح لنا شخصية خاصة بنا .
وبالعودة إلى لقاءات البطولة، فقد قدمنا مستوى طيب وباداء ثابت، وسجلنا في كل لقاء وهذا لم يحدث من قبل، وكُنا انداداً في كل اللقاءات وخلقنا فرص كثيرة واعتقد أننا راضون عن قدمناه .
وتطرق الحسن إلى عدم الثبات في التشكيل في اللقاءات الثلاثة التي خاضها الفدائي، حيث اجاب: ان ضغط المباريات المتتالي ادى إلى وجود اصابات كثيرة في المنتخب ومع ذلك تعامل الجهاز الفني مع الموقف بمحاولة الاستفادة من كل اللاعبين، لذلك الكسيس لم يشارك في الأولى وابدع في الثانية أمام لبنان، وأصيب وارهق في الثالثة، والكابتن رمزي صالح أصر على الوصول إلى الكويت واللعب مع المنتخب رغم ظروف فريقه سموحة المصري، وعاد بعد لقاء الكويت للقاهرة ، وكان يُمني النفس بالعودة إلى للكويت في حال تأهل المنتخب للدور قبل النهائي وهذا موقف نحن نثمنه كجهاز فني، وزميله الآخر محمد اشبير شارك في لقاء لبنان وأصيب ومع ذلك تحامل على نفسه حتى النهاية، فلعبنا بالحارس الثالث توفيق علي في المباراة والأخيرة امام عُمان ، وحتى اللاعب خالد مهدي فلم يشارك في المباراة الأولى امام الكويت لرغبة الجهاز الفني في تجهيزه تماماً بعد اصابته في الكاحل في لقاء البحرين الودي في الدوحة قبل التوجه للكويت، لكن عندما وجدنا أن الكابتن عمر جعرون متعب ومرهق من السفر في المباراة الأولى دفعنا باللاعب مهدي مع اننا كُنا نجهزه للمباراة الثانية .
وأضاف، ان الجهاز الفني تعامل مع الظروف المتاحة أمامه وهي ظروف صعبة خاصة ما يتعلق بالاصابات المتتالية التي ضربت الفريق قبل البطولة بخروج الرباعي فهد العتال واسماعيل العمور نديم البرغوتي وحسام وادي ، لكن مع ذلك بذل كل نجوم الفريق
أكثر من المطلوب منهم ويكفينا فخراً الشهادة والسمعة الطيبة للكرة الفلسطينية من الجميع وهذا بحد ذاته امر مهم للغاية .
ووجه الحسن الشكر إلى اتحاد الكرة واللواء جبريل الرجوب على الجهود الجبارة التي بذلوها لدعم مشاركة المنتخب وخاصة التحضير الذي سبق المشاركة في البطولة ونوعية اللقاءات الدولية التي حققت الفائدة الكبيرة للمنتخب قبل السفر إلى الكويت.
المصدر : صحيفة
أيام الملاعب الفلسطينية
18/12/2012