ابتزاز مكشوف ضد الفلسطينيين .. قصة تبين مدى الاستضعاف

بواسطة قراءة 4507
ابتزاز مكشوف ضد الفلسطينيين .. قصة تبين مدى الاستضعاف
ابتزاز مكشوف ضد الفلسطينيين .. قصة تبين مدى الاستضعاف

من الجدير بالذكر أن وجود فلسطيني في العراق لأكثر من خمسة عقود والفلسطيني من طبعه يتعايش ويتأقلم مع الجو المحيط به وخصوصا إذا كان إسلامي ويعربي ومحافظ ، هذا ما يجعلنا لا نتفاجأ بانتشار الفلسطينيين واندراجهم في معظم الوظائف والمجالات التجارية والصناعية والمهنية والحرفية والزراعية ، باستثناء طبعا الوظائف الحساسة كالمخابرات والأمن وما يتعلق بها .

 

   أحد الفلسطينيين وهو ( م ر ) كان يعمل مدير قسم في شركة تابعة للقطاع المختلط ، وفي عام 1998 توسط في تعيين مواطن عراقي في الشركة اسمه أحمد بوظيفة سائق ، عُرف هذا الموظف بأخلاقه السيئة وأنه كان يتعاطى الخمر والفساد ، هذا ما كان يصرح به نفسه في الشركة .

 

   الفلسطيني ( م ) هو الذي ساعد في تعيين أحمد في هذه الشركة ، وفي عام 2005 قدم أحمد استقالته التي وقعها مدير قسم آخر ، لحد الآن المواطن الفلسطيني لم يرتكب أي خطأ بحقه بل حتى الاستقالة ما وقعها .

 

   وفي شهر تموز الماضي من عام 2005 جاء أحمد مع عدد من الأشخاص مهددين المواطن الفلسطيني بدعوى أنه كان السبب في فصله من وظيفته ، وأظهر بأنه يريد عشرة ملايين دينار عراقي مقابل السكوت عنه ، يا سبحان الله بأي حق تؤخذ هذه الأموال ، وبأي تشريع وعلى أي مذهب ؟!!! ما هذه القرصنة والابتزاز الصارخ ؟! وما علم هو ومن سار معه في طريق الظلم أن كل جسم نبت من حرام فالنار أولى به ، ولو كان بدلا من الفلسطيني مواطن عراقي له عشيرة وغلبة ومنعة فهل سيجرؤ على مثل هذا الابتزاز ؟!! فمن للمستضعفين المظلومين من الفلسطينيين ؟! في هذه الغابة المليئة بالوحوش المفترسة ، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين .

 

   وبعد المداولات والمراجعات والمفاوضات وتدخل أهل الخير في الموضوع ، حُسم الأمر بمبلغ مليون وثلاثة أرباع المليون ، مقابل السكوت وعدم التهديد .

   وفعلا دُفع لهم المبلغ وكأن شيئا لم يكن .. قد يقول البعض هذا فيه مبالغة ولكن هذا ما حدث بالضبط ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .