الفصائل الفلسطينية تطبق حصارها على اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق

بواسطة قراءة 3168
الفصائل الفلسطينية تطبق حصارها على اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق
الفصائل الفلسطينية تطبق حصارها على اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق

إيهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-3/8/2008:  

اشتكى العديد من اللاجئين الفلسطينيين في العراق عبر لقاءات منفصلة من سوء المعاملة التي تلقوها في سوريا والأردن ولاسيما من قبل الفصائل الفلسطينية,حيث في اتصال هاتفي مع عدد من العائلات الفلسطينية العالقة حاليا في مخيم التنف الصحراوي في الشريط الفاصل بين العراق وسوريا أشاروا إلى أنهم دخلوا إلى الأراضي السورية بجوازات سفر عراقية غير رسمية بسبب رفض البلدان العربية احتضان اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق بسبب امتلاكهم وثائق السفر الفلسطينية الصادرة من العراق وجوازات السلطة الفلسطينية التي لا تحمل رقم وطني,وأكملوا قائلين:بعد دخولنا سوريا من خلال الجوازات العراقية غير الرسمية بفترة وجيزة حتى تفاجئنا بقيام عناصر من قيادة التنظيم الفلسطيني التابعة لحزب البعث السوري وعناصر من قبل الجبهة الشعبية-القيادة العامة- إضافة إلى عناصر من حركة حماس باعتقالنا فمنهم من زج به داخل زنزانة قيادة التنظيم الفلسطيني في مخيم اليرموك بدمشق ومنهم من زج به بداخل زنزانة الأمن الجنائي في منطقة باب المصلى في العاصمة السورية دمشق ومنهم من قاموا بترحيلة مباشرة إلى مخيم التنف,وأضافوا قائلين:إن شبانهم تعرضوا للتعذيب المبرح وانتهاك الكرامة بتهمة دخول الأراضي السورية بجوازات سفر غير رسمية رغم أن غالبية اللاجئين العراقيين يدخلون الأراضي السورية بمثل هذه الطريقة كي يتمكنوا من استحصال الإقامة بعد الدمار الذي أصاب العراق بسبب الغزو الأمريكي على حد وصفهم. وأضافوا قائلين:إن المشكلة إن هؤلاء القيادات التي تدعي الدفاع عن فلسطين كانت يوما من الأيام جزء من المجتمع الفلسطيني في العراق وقد فرت لتخدم أجهزة المخابرات العربية لمصالح القيادات الفلسطينية على حد وصفهم.

وفي اتصالات هاتفية مع عدد آخر من اللاجئين الفلسطينيين اللذين وصلوا إلى تركيا قائلين:قمنا بحجز تذاكر طيران في الخطوط الجوية الأردنية في دمشق,وإثناء رغبتنا بالإقلاع من دمشق إلى تركيا عبر الأراضي الأردنية (ترانزيت) تفاجئنا بقيام ضباط المخابرات الأردنية باتهامنا بأننا فلسطينيين من العراق وليس عراقيين,وبعدها أدخلونا إلى غرفة التحقيق داخل مطار علياء الأردني وجاء ضابط أردني ليوجه لنا تهمة ما يسمى الإرهاب وحيازة الجوازات العراقية المزورة وتم ضربنا,وبعد استمرار رفضنا للاعتراف جاء شخص يرتدي اللثام مرددا أسماءنا الحقيقة وأماكن إقامتنا في بغداد بل وحتى أسماء عوائلنا!!.

وأضافت هذه العائلات التي تمكنت من الوصول إلى مدينة اسطنبول التركية بأعجوبة قائلة:إن هذا الشخص الملثم على ما يبدو انه احد عناصر حركة فتح فاللكنة التي تحدث بها معنا هي اقرب إلى اللكنة الفلسطينية في العراق وليس إلى اللكنة الفلسطينية القريبة من الضفة الغربية أو الأردن ولاسيما إن حركة فتح ترتبط بمعاهدة التبادل الأمني للمعلومات مع المخابرات الأردنية وفقا لاتفاقية أوسلو على حد وصفهم. ومن الجدير بالذكر,إن اللاجئين الفلسطينيين في العراق والذي يقدر عددهم حاليا بعشرة ألاف فلسطيني يعانون من سوء أوضاعهم الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية,اما عددهم المتبقى من العدد الإجمالي الأصلي البالغ 22100 لاجيء فلسطيني وفقا لإحصائية وكالة الغوث للاجئين عام 2003 فأنهم يقبعون في الخيام في صحراء الأنبار بمخيم الوليد وفي الشريط الفاصل بين العراق وسوريا في مخيم التنف وفي مدينة الحكسة السورية بمخيم الهول وكذلك في بعض البلدان العربية بصورة غير رسمية فضلا إلى تركيا وماليزيا وسريلانكا والهند والصين وقبرص واليونان وفرنسا وهولندا والنرويج والمانيا وبلجيكا والسويد والدنمارك وفلندا وكندا والبرازيل وتشيلي وبعض البلدان الأخرى المقدر عددها ب 33 بلد حسب وصف المصادر الفلسطينية في العراق دون أي حل ملموس يذكر لانتشالهم من التدهور الاجتماعي الذي طالهم رغم وجود القرار 194 الصادر من الأمم المتحدة عام 1948 بضرورة إعادتهم إلى الأراضي التي طردوا بذات العام.