إيهاب سليم-السويد-13/11/2008:
قبل بضعة ايام كنت اتحدث مع احد الاخوة من اللاجئين الفلسطينيين في العراق فأشار لي ان اللاجئين الفلسطينيين اتصلوا بالسيد طارق الهاشمي نائب رئيس جمهورية العراق بهدف افتتاح مخيم داخل الاراضي التركية,وبارك الله فيه مقدما أن تمكن من افتتاحه,بالتاكيد ان اللاجئين الفلسطينيين في العراق يرغبون بالخلاص لادراكهم بان العراق يمر بالحمل الكاذب,الفاجعة التي حدثت ان السلطات السورية اغلقت مخيم التنف الواقع في الشريط الفاصل بين العراق وسوريا رغم انها لم تستطع من اغلاق حدودها بوجه كومندوز الاحتلال الامريكي من تنفيذ عملية اجرامية داخل اراضيها العزيزه,النتيجة المؤكدة انه لابد من انتشال ما يمكن انتشاله من اهلنا حتى لو كان بمخيم جديد فهو سيكون افضل من السجون العربية,وعلى ما اعتقد انها مبادرة ستحضى بتاييد من اصحاب الشأن ان كان لها تنفيذ على ارض الواقع في تركيا باشراف من الامم المتحدة. ذهب ذهني بعيدا الى بداية النكبة عام 1948,حيث كان اللاجئين الفلسطينيين يطلقون اسماء على المخيمات الفلسطينية وفي الغالب تكون التسمية للمخيم مشتقة من معاناة او خطب او حدث ما,وهنا فكرت عميقا محاولا توقع اسم المخيم الجديد في تركيا ان تم فعلا؟ فهل سيكون اسم المخيم (مخيم اتاتورك) ام (مخيم اسطنبول,مخيم انقره,مخيم ازمير....).
فادركت ان هذه التسميات لن تحضى باهتمام اعلامي ولاسيما ان الغرب لايجيدون جغرافية البلدان,هنا توقعت ان يكون اسم المخيم هو (مخيم قوقل) نسبة الى محرك البحث الشهير على شبكة الانترنيت ولاسيما ان غالبية اللاجئين الفلسطينيين في العراق يستخدمونه بحثا عن نبأ او خبر او تصريح يخصهم لانقاذهم وانتشالهم من الضائقة.
فهل ياترى كل هذه التكنولوجيا والتقدم التي تعيشها بلدان العالم ولاسيما البلدان الاوربية غير قادرة على تصحيح خطئها من خلال احتضان اللاجئين الفلسطينيين في العراق,وبذات الوقت تستقبل الالاف من اشقاءنا اللاجئين العراقيين من سوريا والاردن؟!,هذه البلدان الاوربية ارسلت مئات الالاف من يهودها الاوربيين الى فلسطين بدلا من السكان الفلسطينيين الاصليين بل وقامت بقلع الفلسطينيين من اراضيهم واسكان يهودهم الغربيين(الاشكيناز) فيها؟ام ان الفلسطينيين هم من قاموا بما يسمى (الهولوكست)؟ام ان الفلسطينيين هم دوما يحتلون المرتبة الاولى بدفع ضرائب سياسات واخطاء ومجازر البلدان الاخرى؟ام ان الغرب ومنهم اوربا يتصورون بان الفلسطينيين قد تناسوا بان لهم اراضي في فلسطين قيمة المتر منها يعادل قيمة المائة متر في اوربا وحاشا لله من التفريط بسنتمتر واحد من اراضينا بفلسطين,لكن نعتقد ان التطور والتقدم التكنولوجي الغربي لن يصل للفلسطينيين الا باسماء مخيمات كمخيم قوقل أن تم فعلا انشاءه.