بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)
هذا ما اخبرنا به القرأن الكريم قبل 1400 عام هل هو جديد على ما يقوم به الكيان اليهودي لا والله والف لا لكن من المخجل ان نرى احدا ليس من جلدتنا ان يقف موقف رجولي وحاسم ضد ما يقوم به هؤلاء المتبجحين والمتقرصنين.
كيف ان يتحمل العقل كل هذا الهوان العربي الذي ما لبث ان ينتقص منا بكل موقف يمر علينا اين انتم ياعرب ؟ هل تعفنت الغيرة العربية هل هي الان في غرفة الانعاش !!!
في ما مضى نعرف ان العرب لم يكن يملكوا اي سلاح والان هم يملكون اسلحة وترسانة جيدة لم الخوف ؟!! ولم انتم مترددون من الوقوف صفا واحدا ضد هذا الكيان هل هو بعبع تهابون ان تقاتلوهم . لحد هذه اللحظة لم تقر اعيننا بخروج اي قائد عربي يثلج صدورنا بتصريح او موقف ينم عن عروبة العجيب في الامر ان الرئيس التركي الذي كان في زيارة خارج تركيا قطع كل ما كان مرتب له في زيارة وعاد الى بلده والكل قد تابع الخطاب سبحان الله يقول " لن نترك غزة ولن ندير لها ظهورنا وستبقى تركيا تساعد فلسطين عامة وغزة خاصة " تمنيت ان اسمع هذا الكلام من اي عربي مسؤل ولكن .
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
هذا لسان حالنا يقول والله ان القلب مجروح والجرح عميق من ما آل المآل اليه عندما استذكر الأيام الخوالي من مجد هذه الأمة والله تصيبني القشعريرة هل ما كانت به امتنا هو حلم أو أسطورة أو خيال يكلمونا عنه أجدادنا وما كتب في الكتب وهل هي أمنية كانت في قلوبهم لا أظن هذا ولكن كانت من أهم الأمم في التاريخ وما وصلت إليه من فتوحات هي حقيقية وليست من نسج الخيال.
إذن كان العرب وخير أمة أخرجت للناس فما أصابكم يا أبناء الدين الواحد هل هو الوهن أم ماذا أم حب الدنيا الفانية أذكركم بقول نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم:(يوشك إن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أومن قلة يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم): بل انتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب اعدائكم منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت).
هذا ما نراه في امتنا هو الضعف والوهن وحب الدنيا اذكر فيما اذكر انه كانت للعرب هيبة ولكن ضاعت هيبتهم بانهم وضعوا ايدهم بأيدي القتلة المحتلين لبلادنا وما المواقف العربية عنا ببعيد اذ اول من ساندهم مصر بإغلاقها المعابر نسأل الله ان يردهم الى رشدهم وان يستفيقوا من غفلتهم ويساعدوا اخوانهم في غزة الصمود والعروبة والكبرياء ويكونوا هم اول من يمد لهم يد العون .
كفانا فلنخرج من سباتنا وننفض عنا غبار العبودية والاندثار دعونا نقف وقفة رجل واحد ضد هذه الهجمة البربرية الصهيونية المتزمتة. لنذكر لكم وقفتكم صفا واحدا كفانا تنديد وشجب قولوا كلمة حق دعونا نفتخر بكم وتفتخر بكم الأمم قولوا لا هل هي صعبة أم تخافون على كراسيكم أن تذهب من تحتكم وأذكركم بقوله تعالى (واعدو لهم مستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفق من شيء في سبيل الله يوف إليكم وانتم لا تظلمون).
هذا لسان حال كل العرب نرجو من الله أن يلهم اهل الشهداء الصبر والسلوان وان يتغمدهم في رحمته .
علي الدح
3/6/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"