بسم الله الرحمن الله الرحيم
منذ الوهلة الأولى التي دخلت بها إلى سوريا قادما من العراق وانخراطي مع هذا المجتمع الصغير شريحة من (فلسطينيو العراق) التي تقدر التي تقدر بحوالي (2000) شخص لفت نظري شريحة من الشباب التي تقدر بالمئات طاقات ممتلئة حيوية ونشاط تعيش في مستنقع لا احد يعلم كيف سنخرج منه قدموا من العراق هربا من القتل والاعتقال والضياع يحلمون ببُعدٍ مشرق يحملون بمستقبل له ملامح يحلمون بتحقيق الأماني والرغبات والإبداع .
هؤلاء الشباب طاقات متفجرة لا احد يستطيع أن يعرف إلى أي مدى ممكن أن تصل في مجالات الحياة المختلفة وماذا تستطيع أن تقدم من خدمات جليلة للمجتمع وتطويره لمجتمع متقدم ومتحضر وكلنا نعلم ماذا يستطيع أن يفعل الشباب من أعمال كبيرة وعظيمة لمجتمعاتهم كما انهم لديهم الفكر والقوة على التغير في المجتمع نحو الأفضل وليس هناك قوة في العالم تستطيع أن تقف في وجه إرادتهم وعزيمتهم وتصميمهم إذا أرادوا التغير في حياتهم ومجتمعهم وحتى أنظمتهم هؤلاء الشباب شبابنا شباب (فلسطينيو العراق) شباب المستقبل إني أتساءل وقد يتبادر هذا السؤال إلى الكثير منا ماذا ينتظرهم ؟ متى تنتهي محنتهم ؟ متى سيأخذون دورهم في قيادة مجتمعهم ؟ من سيأخذ بيدهم ليفتح لهم باب المستقبل ؟
عدت إلى العراق وأنا احمل معي هذه الأسئلة واقول في نفسي ما هي الجناية التي ارتكبها هؤلاء الشباب لكي يكونو عبارة عن محتوى فارغ وطاقات معطلة وموت بطيء وكانت الإجابة (حسبي الله ونعمة الوكيل) .
من المستفيد من تعطيل هذه الطاقات لماذا لا تتصرف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بطريقة عملية وسريعة لإخراجهم من هذا المستنقع ووضعهم على الطريق الصحيح ليأخذو مكانهم بين أقرانهم من الشباب المتحضر والمتعلم المبدع . لماذا تقتلون شبابنا لماذا تغتالون فرحتهم وآمالهم ومستقبلهم لماذا لا تأخذو بأيديهم إلى نور الشمس ، دعوة إلى كل ضمير حي في هذا العالم أنقذو شباب (فلسطينيو العراق) من الضياع والموت .
سعيد عبدالقادر
26/5/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"