والسؤال
المطروح هو لماذا يُحارب أهل السنة في كل مكان وتدمر دولهم بينما الفرق الشيعية
تسرح وتمرح وَتنظِمْ المليشيات وتكدس الأسلحة دون رقيب أو حسيب بل وبرعاية وحماية
أمريكية وغربية , ومثال حزب اللات في لبنان والحوثيين في اليمن مثال صارخ لهذا .
لقد
قرأ أعدائنا تاريخنا جيدا وعرفوا كيف كانت معظم محن الأمة الإسلامية على يد
الباطنية الشيعية المارقة , وأن هذه الفرق كانت خير معين ومناصر لكل عدو
يغزو بلاد المسلمين وأداة طيعة بيده .. ولعل فتوى ابن تيمية رحمه الله في النصيرية
ليس بعيدة عن هذا .
فكان
الهدف من بناء هذا الطوق الشيعي الباطني أمران الأول : هو التصدي للصحوة
الإسلامية السنية الجارفة التي عجزت أمريكا عن مقارعتها فكريا بل وحتى عسكريا ,
والثاني هو حماية دولة اليهود في فلسطين وذلك لأن اليهود يدركون جيدا بأن حماية
أمريكا لهم لن تدوم .. فتوفير حماية لهم من داخل المنطقة على يد الشيعة هو أجدى
وأنفع لهم خاصة وأن عدوهم المشترك هم أهل السنة والجماعة .
ونذكر
جيدا عندما عجزت أمريكا عن التصدي للمقاومة العراقية السنية بل كادت أن تهزم على
يديها , كونت (أي أمريكا) فرق موت شيعية يشرف عليها عتاة المجرمين القتلة من
الشيعة أمثال صولاغ وهادي العامري ومقتدى الصدر وغيرهم , وكان هدف فرق الموت هذه
هو تصفية الوجود السني في العراق واجتثاثه وذلك لأن أهل السنة كانوا هم حاضنة
المقاومة في العراق , فتم اغتيال خيرة رجال أهل السنة من العلماء والمشايخ والضباط
والأكادميين وبقية من وجهاء أهل السنة وبطرق بشعة وسادية والهدف من هذه الاغتيالات
هو إرهاب أهل السنة وكسر عزيمتهم وشوكتهم , (كما
طالت تلك المجازر الفلسطينيين في العراق أيضا)
, وتكرر هذا المشهد في لبنان ويعد له حسب المعطيات في كل من البحرين واليمن .
وظهرت
بوادره في مصر على يد فرقة حركة " تمرد المصرية " .
فما
هي حركة تمرد : حركة تمرد هي حركة انطلقت في يوم الجمعة 26 ابريل 2013 في ميدان
التحرير بالقاهرة وهدفها هو إسقاط " محمد مرسي " الرئيس المصري المنتخب
كما هو معلن .
رئيس
هذه الحركة هو الشاب المتشيع " محمود بدر " ونضع تحت متشيع ألف خط
, فهل كون " محمود بدر " الشاب المغمور شيعيا جاء هكذا عبثا واعتباطيا ..
!!!! .
هذا
إذا علمنا أنه يعمل تحت دائرة "محمد البرادعي " أو أنه متحالف معه
ومحمد البرادعي زوج الإيرانية "عايدة الكاشف " وهو من دمر العراق
بتقاريره بينما كانت تقاريره هذه عن المشروع النووي الإيراني هينة لينة بل إن
إيران اعتبرت التقرير الأخير لمحمد البرادعي دليل على سلمية برنامجها النووي
ووثيقة تاريخية حول ذلك [1] .. !!! .
"محمود
بدر" هذا له تسجيلات على اليوتيوب يصرخ فيها على قناة العالم ويدين التدخل
الخليجي في البحرين ويكيل السباب والشتائم لحكام السعودية وللوهابية والسلفية و
كما هي عادة الشيعة .
كما
أن له صور مع عمران الزعبي وزير إعلام النظام السوري , وأخرى في منزله وبجواره
صورة لحسن نصر زعيم حزب اللات في لبنان .
إذا
نحن مرة أخرى أمام مشهد متكرر وهو إسقاط حاكم سني على يد فرقة شيعية كما حصل في
العراق ولبنان .. !!! .
وكما
هي العادة في وجود مليشيا مسلحة لكل تنظيم شيعي , فقد كشف ناشطون على صفحات
التواصل الإجتماعي " فيس بوك " و" تويتر " أن منظمة "
بلاك بلوك " تعمل لصالح أو هي الجناح العسكري لتمرد كما يقال أو وجه آخر لهذه
الحركة .
فقد
نشرت صورا للمتحدث الرسمي لحركة تمرد " حسن شاهين " وهو يعتدي على أحد
أتباع الإخوان المسلمين حتى أدمى وجهه وتحت مسمى وإطار التنظيم المسلح " بلاك
بلوك " .
"
بلاك بلوك " إن شئت فسميه جيش مهدي أو فيلق بدر أو مليشيات الحوثي أو مليشيات
حزب اللات في لبنان والبحرين أو فرق الحشاشين الإسماعيلية التي نشطت أبان
الحروب الصليبية .
فالتسميات
مختلفة وإسلوب العمل والبيئة التي يعمل بها هؤلاء والطائفة المستهدفة واحدة وهم
أهل السنة .
"بلاك
بلوك " : اشتهرت بممارسة العنف المسلح ضد التيار الإسلامي وذلك باستخدام
الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية وزجاجات الملوتوف .
قال
المهندس عاصم عبدالماجد " عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية" : " إن
مجموعة البلاك بلوك تنظيم خطير وأكثر تسليحا من الشرطة " .
وقال
المحامي فتحي سمير : " جماعة البلاك بلوك وجبهة الإنقاذ وحركة تمرد .. يعطلون
أحكام الدستور والقانون ويطالبون بإسقاط رئيس الجمهورية " .
أليس
هذا هو إعادة لسيناريو إسقاط السنيورة على يد حزب اللات وما يفعله شيعة البحرين
الآن [2] .
وبالنسبة
لحركة أو منظمة بلاك بلوك فهي تعلن وتصرح في رسائل عبر صفحتها على فيس بوك : اليوم
لم يعد للقناع مكان بيننا وبينكم وسوف أخلع قناعي الذي ارتديته طوال 7 أشهر وأترك
من يدي زجاجة المولوتوف وهذه ليست البداية لاستراحة محارب ولكنها إجازة طويلة
المدى قابلة للتوقف في أي لحظة، وأتم الله علينا نعمة سقوط مرسي وجماعته وقنواته .
كما
أكدت الحركة أنها لن تعود إلى الشارع إلا إذا كان الظلام شديدا وحالكا، فليس
نزولها بسهولة بعد الآن، موضحة أنه سيكون في أضيق الحدود .
ويرون
أن الجيش والشرطة والشعب أصبحوا في بوتقة واحدة في معادلة ظالمة ضد المتأسلمين وهو
شيء يسعد الحركة، ودعت الحركة المنتمين للتيارات الإسلامية لأن يعودوا لرشدهم حتى
لا يجدوا أنفسهم إما خارج البلاد أو خارج الحياة بأسرها .
كما
وجهت الحركة رسالة إلى الجيش: الجيش أكبر من أن يحتاج لنا ونحن أقوى مما يتخيل
الجيش، ولا وجه مقارنة بيننا طبعا، ولكن هناك وجه اتفاق، ولو احتاج إلينا الجيش
الآن سنتطوع به بكامل عددنا وسنكون فرقة فدائيين لإبادة الجماعات الإرهابية[3] في مصر ولو أراد الجيش استخدامنا كدروع
بشرية موافقون هـ[4] .
فدائيون
, ونحن أقوى مما يتخيل الجيش وتهديد للتيارات الإسلامية وبأنهم ربما يكونوا خارج
الحياة بأسرها .
نحن
أمام مشهد مأساوي يعاد اجتراره وتكراره وعبارات تعيدنا إلى فرق الحشاشين الباطنية
الفدائية التي اغتالت خيرة علماء وقادة الجهاد ضد الغزو الصليبي للأمة الإسلامية .
إن
أمريكا تتابع حركة علماء ودعاة ومجاهدي وجمعيات أهل السنة بكل دقة .. وتهمة
الإرهاب جاهزة لكل منهم . فأين أمريكا ومؤسساتها الأمنية عن مثل تلك الفرق التي
تصول وتجول في بلاد المسلمين .. أم أن هذه الفرق هي صناعة أمريكية بثوب رافضي
مجوسي لاجتثاث أهل السنة وزعمائهم بعد أن عجزت أمريكا بكل قدها وقديدها عن وقف
صحوة أهل السنة ورجوعهم لدينهم الحق , وهنا يجب على علماء أهل السنة وخاصة في
مصرنا الحبيبة بعد الاستعانة بالله عز وجل أخذ الحيطة والحذر من مثل تلك الجماعات
الباطنية وربما الإعداد لمواجهة مثل تلك الفرق التي تعمل في الظلام وفي جو من
الفوضى والانفلات , نسال الله أن يحفظ أهل السنة في كل زمان ومكان اللهم آمين ..
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ
إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [التوبة : 32] .
عبدالرؤوف
الرملي
لجنة
الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة في فلسطين
[1] ان صحيفة يديعوت احرونوت "الإسرائيلية"
واستناداً لمصادر رفيعة في الحكومة الإسرائيلية على ان البرادعي كان عميلاً
ايرانياً خلال فترة عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وانه لم يقدم تقريراً واحداً
يدين البرنامج النووي الإيراني على عكس ما كان يقدمه ضد برنامج العراق النووي . (وكلة
جراسا الإخبارية ) .
[2] خاصة ان هنالك معلومات عن
وجود " حركة تمرد " شيعية في البحرين .
[3] أي أهل السنة .
[4] المصري اليوم .
المصدر : موقع الحقيقة
10/7/2013