فبعد فقدان واختطاف سائق التكسي أيسر بادي بتاريخ 30/11/2006 على يد تلك العصابات الإجرامية الميليشياوية عثر على جثته يوم الأثنين الموافق 11/12/2006 في الطب العدلي وعليها آثار تعذيب شديد .
وكذلك بعد اختطاف فريد السيد مسؤول الرعاية الاجتماعية والشباب ورئيس المجلس الأعلى للرياضة والشباب في العراق بتاريخ 7/12/2006 من قبل تلك الميليشيات ، عثر على جثته في الطب العدلي يوم الأربعاء الموافق 20/12/2006 .
ومن جهة أخرى عثر على جثة الفلسطيني جمال أبو العيون في الطب العدلي صباح يوم الأثنين الموافق 18/12/2006 بعد أن تم اختطافه في طريقه لجامع عيسى ابن مريم في منطقة كمب سارة حيث محل سكنه مع صديق له عراقي من المذهب السني ( وتم قتله كذلك ) بتاريخ 16/12/2006.
ولم يتوقف نزيف الدم الفلسطيني في أرض الرافدين ظلما وغدرا وعدوانا ، بل تستمر المآسي والمعاناة والانتهاكات ولا أحد يحرك ساكنا ؟!!!.
وفي جريمة أخرى تضاف لجرائم جيش المهدي بحق الأبرياء والمستضعفين وعموم الفلسطينيين في العراق ؛ وبينما كان الفلسطيني ياسين سليمان عبد الله حجازي ( 36 عام ) في سيارته التكسي التي يكسب لقمة عيشه منها يوميا مع زوجته وأطفاله في طريقهم إلى منطقة الغزالية لعمل مكاتبة للسيارة استوقفتهم سيطرة وهمية قرب محطة تعبئة الوقود عند أطراف الغزالية ، كان ذلك صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/12/2006 .
وبمجرد أن عرفوه فلسطينيا قاموا مباشرة بإطلاق النار عليه أمام زوجته وأطفاله وأردوه قتيلا على الفور ، وتم احتجاز زوجته وأطفاله لدى نقطة تفتيش تعود للشرطة لعدة ساعات ، وبقيت الجثة ملقاة على الأرض إلى العصر ، لعدم تمكن أيا من ذويه أو معارفه من الوصول لذلك المكان خوفا من تلك الميليشيات الإجرامية الذين يتلقفون الناس ويقتلونهم على الهوية ، وبعد عدة وساطات مع قوات حفظ النظام والشرطة تمكنوا من نقل الجثة عصرا إلى مستشفى النعمان ، وفي اليوم التالي تم استلامها ودفنها .
فهل سمعتم بمثل هذا الظلم والطغيان والحقد الأعمى في قلوب تلك العناصر الغوغائية الآثمة ؟!!
فأين شيعة العالم ؟! وأين مرجعياتهم ؟! وما هو موقفهم مما يحدث للفلسطينيين في العراق ؟! وأين حزب الله الذي يدعي قتال اليهود نصرة للفلسطينيين ؟! أليس هؤلاء العناصر من جيش المهدي قد تلقوا تدريباتهم في لبنان على أيدي حزب الله !! ولماذا لم يكن له موقف واضح ولم يستنكر أو يشجب ما يجري للفلسطينيين في العراق ؟!! وأين إيران الذين يحتفلون بيوم القدس زورا وبهتانا ، وفي نفس اليوم من هذه السنة يقصف أكبر تجمع للفلسطينيين في بغداد بقذائف إيرانية ؟! وأين ... وأين .... ؟!!!!!!
ولم تنتهي بهذه القصة المؤلمة والمأساوية المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق ، فلو انتقلنا لمجمع البلديات لرأينا العجب العجاب والمآسي على حقيقتها .
مدرس فلسطيني ولد في العراق وله سنوات في تلك الوظيفة يذهب مع ولده الذي يدرس في نفس المدرسة لممارسة عمله اليومي ووظيفته التي يقتات منها ، لكنه كان على موعد مع رصاصات الغدر والحقد الطائفي على الفلسطينيين .
الأستاذ محمود محمد رشيد من سكنة مجمع البلديات يدرس مادة الكيمياء في مدرسة الحكمة في منطقة البلديات التي أصبحت تأن وتكاد تنفجر من المجازر التي وقعت على أرضها ، بعد أن خرج مع ولده ووصل إلى المدرسة بسيارته الساعة الثامنة من صباح الأربعاء الموافق 20/12/2006 كان بانتظاره أربع سيارات نوع أوبل فيها عناصر مسلحة ينتمون لجيش المهدي وأمطروه بوابل من الرصاص أردوه صريعا أمام ولده في مشهد مفزع ومؤلم ومحزن ، وبقيت الجثة ملقاة على الأرض حتى الساعة العاشرة ، ولم يتجرأ أي شخص على نقلها أو انتشالها خوفا من ( ميليشيا المجازر ) ميليشيا جيش المهدي المسيطرة تماما على تلك المنطقة ، حيث قامت سيارة شرطة تابعة لمركز الرشاد من إخلاء الجثة ونقلها إلى المركز القريب من المجمع ولا يعلم كيف سيتم استلامها !!.
21/12/2006