- من هي الجهة الأمنية التي أعطت "حزب الله" هذه
الصلاحية... من ممارسة الدور الأمني المنوط بالقوى الأمنية إلى متابعة حياة
المواطن اللبناني والفلسطيني ... إذ إن ما ورد بخصوص تعبئة استمارة يتضمن معلومات
خاصة عن المواطن الفلسطيني هي نفسها التي على المواطن اللبناني المقيم في الضاحية
الجنوبية او الذي يمر في شوارع الضاحية من تعبئتها...وألا يعتبر هذا الطلب
تدخلاً في خصوصية المواطن اللبناني والفلسطيني..وألا يعتبر توقيف المواطن اللبناني
أو الفلسطيني لمدة ساعات كما ورد في سياق هذا التقرير عملية خطف وحجز حرية يعاقب
عليها القانون..؟؟ وكيف ترضى القوى الأمنية والجهات السياسية الحاكمة...بان يلعب
دورها ميليشيا فوضوية سبق لها ان خاضت معارك عبثية كثيرة وما زالت حتى اليوم..؟؟.
- ما هو دور وصلاحية اللجنة الأمنية المشتركة التي تربط قيادة
الجيش او مخابرات الجيش اللبناني تحديداً "بحزب الله" وما هو عمق هذا
التنسيق وحدوده ...؟؟.
- من هي الجهة الصالحة التي تحدد اماكن إقامة الحواجز المسلحة
الميليشيوية او تسمح بمرور السلاح او إعطاء تراخيص وبطاقات تجيز حمل السلاح
والتجول به وتخزينه بإسم "حزب الله" او سرايا المقاومة التابعة "لحزب
الله" وفي اماكن سكنية وبين الأحياء والأزقة...وفي شوارع المدن والقرى...؟؟
ومن هي المرجعية الصالحة للمواطن اللبناني والفلسطيني التي عليه مراجعتها في حال
تعرضه لاعتداء او مضايقات...؟.
- هل خطر التفجير يتهدد الضاحية الجنوبية فقط..؟؟ ومناطق
تواجد جمهور "حزب الله" حصراً..؟؟ ام سائر المناطق اللبنانية والاستقرار
في لبنان...؟؟ وما هو واجبات المواطن اللبناني الذي يعيش في هذه المناطق التي عليه
القيام بها لحماية نفسه...؟؟ ومن هي الجهة المسؤولة عن أمنه...؟؟.
- إذا كانت اجراءات "حزب الله" غير القانونية وغير
الشرعية مقبولة من المراجع الأمنية بل مغطاة منها..؟؟ فلماذا استشاط غضباً احد
الضباط في مدينة صيدا من إجراءات قامت بها قوى الأمن الرسمية... وكاد الأمر يتطور
إلى ما هو اسوا مما استدعى تدخل وزير الداخلية..؟؟ وأين قيادة الجيش مما جرى...؟
ولا يزال يجري في الضاحية وبعض شوارع مدينة صيدا....؟؟؟ وغيرها من المدن
والقرى..؟؟ من قبل "حزب الله" والميليشيات التابعة له...؟؟؟ وبغض طرف من
قبل بعض الأمنيين الرسميين...؟ إن لم نقل بمواكبتهم ورعايتهم..؟؟.
ولقد سبق ما جرى في محيط مخيم برج البراجنة حملة مبرمجة استهدفت
الشعب الفلسطيني على لسان "نصر الله" حين اتهم بعض الفلسطينيين وآخرين
من جنسيات أخرى باستهداف الضاحية.. وسبق ذلك اشاعات روج لها بعض العناصر التابعة "لحزب
الله" عن قرب استهداف مخيم عين الحلوة من قبل هذه السرايا في وقت ليس بعيد..
إلى جانب حملة إعلامية منهجية عبر بعض وسائل الإعلام تتحدث عن خروقات امنية
ومجموعات إرهابية في المخيمات الفلسطينية تستهدف "حزب الله" الذي يقوم
بالفتال في سوريا باسم حماية مشروع المقاومة... والقضية الفلسطينية..؟؟ وقد نشرت
قبل أيام من اشتباك مخيم برج البراجنة جريدة الأخبار التي تنشر باستمرار تقارير
امنية نقلاً عن مراجع امنية غير معلنة ولكن ليس صعباً معرفة ارتباطها وتوجهها وحتى
اسمها.. ما مفاده : (ورغم أن المصادر الأمنية تؤكد أن أجواء مخيم عين الحلوة ستكون
هادئة، إلا أنها تتخوّف من احتمال أن يلجأ هؤلاء إلى تنفيذ عمليات أمنية على شكل
سيارات مفخخة أيضاً. في اعتقاد هذه المجموعات بأن إرباك "حزب الله"
داخلياً بضغوط وأحداث أمنية داخلية، يُشتِّت تركيزه القتالي في سوريا على حساب
انشغاله في تأمين تحركات كوادره في بيئته الداخلية..).. تناغم كامل بين كافة
المقالات والتقارير التي تنشرها وسائل إعلامية تابعة "لحزب الله"
والنظام السوري والمحور الإيراني تتهم فريقاً لبنانياً وفلسطينياً بانه من القوى
التكفيرية... في محاولة للالتفاف على جمهور هذه القوى، ولاعطاء نفسها حرية اضطهاد
وحصار هذا الجمهور، والانخراط في عملية قتل الشعبين الفلسطيني والسوري على الأراضي
السورية وحتى اللبنانية..وابتزاز الشعب اللبناني بإسم المقاومة والتحرير
والممانعة.. ومؤخراً فقد أعلنت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن
عدد الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا منذ تفجر الصراع في سوريا في منتصف آذار 2011
ارتفع الى 1571 قتيلا فلسطينيا بينهم 20 قتلوا خلال الفترة ما بين 31 آب الماضي
حتى السادس من أيلول الجاري.
إن ما يجري اليوم على الساحة اللبنانية وكذلك السورية وما جرى سابقاً على
الأراضي العراقية من استهداف للشعب الفلسطيني والسوري واللبناني على يد حلفاء
إيران وتابعيها إنما يؤكد ان شعار القضية الفلسطينية التي يرفعه هذه الفريق إنما
هو عنوان يتم استغلاله من قبل هذا المحور، وان مصلحة وحماية ودعم الشعب الفلسطيني
وسائر شعوب المنطقة، قضية لا تعنيهم مطلقاً.
المصدر : المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات
11/9/2013