من يتابع سير الاحداث في العراق يراها سريعة تبهر وتذهل من يتتبعها ، فهناك تصعيد واضح للسياسة المتبعة من صناع القرار الرسمي للدولة لإشعال لهيب الطائفية من خلال مصادرة مواقع كثيرة للوقف السني من أراضي ومساجد واعتقالات للسنة وتدمير وتفجير الكثير من مساجد السنة ورموزهم تحت أحاجيج لا تقنع حتى الاصم ، فلماذا هذا التصعيد ؟ وفي هذه المرحلة ؟ وهل تلك الاستفزازات هي لجر السنة للحرب الطائفية ؟ ان المتتبع للأحداث عن كثب يرى تلك التصعيدات ليست عبثية بل هي مدروسة ومخطط لها فالأحداث في سوريا تعطي التبريرات لصناع القرار في بغداد للتصعيد وإقناع عموم الأحزاب والطوائف الشيعية من هذا السلوك وذلك خوفا من سقوط النظام وعودة التيار الاسلامي سواء بالإخوان أو التيار السلفي ومدى انعكاس ذلك على المنطقة الغربية من العراق ذات الامتداد 600 كيلو متر الذي سيؤثر على سير الأحداث في العراق إضافة الى ذلك امتلاك المكون الشيعي على اكثر من 99 % بالمائة من ترسانة صفقات الأسلحة الامريكية وغيرها للجيش العراقي وهذا يمكن ذلك المكون من اختراق حتى المدن السنية بتلك الأسلحة الثقيلة وخاصة بعدما جردت الدولة جميع الأسلحة بما فيها الخفيفة من مدن العراق وخاصة السنية والسؤال المهم ماذا لو وقعت تلك الحرب وانعكاسها على اللاجئين الفلسطينيين المتبقين في العراق لا قدر الله ، يقول البعض بعد حالة اليأس انه لا حلول ولا حل إلا رحمة الله عز وجل ، ولكننا نأخذ بالأسباب فعلى جميع أبناء شعبنا في العراق أن يتخذوا القرار ويكون هناك اتفاق اذا ما اندلعت فتيل الطائفية بالخروج الفوري من بغداد وحبذا إلى شمال العراق ربما يكون هو الأمان من بقية المناطق ذات المكون السني نسأل الله أن يجنب شعبنا ويلات الحرب ويحفظهم من أي مكروه وعلى سفارتنا وسلطتنا وممثلينا أن يترقبوا الأحداث التي تعصف في العراق سائلن الله أن يحفظ العراق وأهله من كل مكروه .
بقلم الزعيم
28/5/2012
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"