عائلة الفلسطيني أثير محمد أحمد الأحمدي ( في الثلاثينيات من عمره ) يسكن مجمع البلديات تعاني زوجته غصون ناظم صابر عوف ( مواليد 1980 ) من عدة أمراض ( القلب والتهاب الرئة المزمن مع الذبحة الصدرية ) ولديهم طفلة لا تتجاوز الثلاث سنوات أيضا تعاني من تلف مركز أعصاب الدماغ ( ضمور في الخلايا ) منذ الولادة ونوبات صرع ، وقد بدأت حالة الطفلة آمنة أثير بالتدهور بعد أشهر من ولادتها بسبب ارتفاع تكاليف العلاج والدواء وعدم توفرها في العراق ، لتصاب الطفلة بشلل نصفي في اليد والقدم والعين اليمنى .
تدهورت حالة الطفلة الصحية لعدم توفر الدواء ولو توفر فبسعر مرتفع جدا في السوق السوداء لتصاب بالشلل الكلي والعجز عن تحريك جميع أطرافها .
منظمة ( ICS ) وفرت لهم بعض مستلزمات العلاج عندما كانت العائلة في مجمع البلديات عبر أحد موظفي المنظمة في حينها ، وبعد الأحداث المروعة في مجمع البلديات يوم 14/3/2007 عندما اقتحم وهجم كل من مغاوير الداخلية وقوات حفظ النظام وعاثوا في المنطقة فسادا قرر الفلسطيني أثير مغادرة المنطقة إلى الصحراء إلى مخيم الوليد حيث المجهول !!!.
ثم تم تقديم عدة طلبات الى مفوضية اللاجئين لغرض اجراء العلاج خارج العراق لتعذر هكذا علاج في العراق لتأتي الموافقة وتم ترحيل هذه العائلة الى هولندا لغرض اللجوء والعلاج في شهر آذار من عام 2008 .
لتبدأ هذه العائلة ومثيلاتها كثيرة مرحلة جديدة وغربة محدقة مضطرين لذلك بعد تخلي ذوي القربى عنهم وتركهم لمواجهة هذا المصير المليء بالمتاعب .
ومن هنا نطالب من موقع " فلسطينيو العراق " جميع المؤسسات والمنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية الإسراع لبذل جهود مضاعفة لإنقاذ العديد من الحالات الإنسانية والمرضية لعائلات فلسطينية لازالت إما في بغداد أو مخيمات الوليد والتنف أو الهول .