لاجئان فلسطينيان يحلمان بالتألق في البرازيل بكرة القدم

بواسطة قراءة 3774
لاجئان فلسطينيان يحلمان بالتألق في البرازيل بكرة القدم
لاجئان فلسطينيان يحلمان بالتألق في البرازيل بكرة القدم

هل يمكن للاجئين فلسطينيين أن يتألقا في بلاد كرة القدم والسامبا؟
مدرب كرة القدم البرازيلي زيد ألشاندري يعتقد ذلك، فمنذ اكتشف موهبة الشابين الفلسطينيين محمد محمود أبو زمك ( 24 عاما) وعلي خالد أبو طه (18 عاما)، وهو يبحث لهما عن أحد الأندية لإجراء الاختبارات اللازمة للتعاقد معهما.

وأفاد ألشاندري في حديث للجزيرة نت بأن أول لقاء له مع الشابين الفلسطينيين كان في مسجد بمدينة موجي داس كروزس حيث يتردد المدرب ليصلي هناك منذ اعتنق الإسلام.

وأضاف ألشاندري أن الشابين أبديا رغبتهما في التدرب عندما علما أنه يدرب في أحد الأندية البرازيلية، فاصطحبهما لإجراء اختبار أولي كانت نتائجه إيجابية جدا. ويقول المدرب "منذ ذلك الحين تبنيتهما لاعبين متدربين لدي في انتظار أن أحصل لهما على تعاقد مع أحد الأندية".

والشابان الفلسطينيان من مواليد العراق، وقد رحلا مع أسرتيهما بعد الاجتياح الأميركي لمخيم الرويشد عند الحدود الأردنية-العراقية، وظلا فيه حتى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حين غادرا المخيم باتجاه البرازيل التي منحتهما اللجوء ضمن 120 فلسطينيا كانوا في ذلك المخيم.

ويقول محمد أبو زمك للجزيرة نت إنه شعر بالسعادة عندما أخبر بأن البرازيل قبلت السماح له باللجوء إليها، لكونه سيتمكن من ممارسة هوايته في بلد يشتهر بأنه من أكثر بلدان العالم اهتماما بلاعبي الكرة الناشئين وتنمية مواهبهم.
 ويوضح أبو زمك أنه أصيب ببعض الإحباط بسبب عدم تمكنه حتى الآن من توقيع عقد مع أي من الأندية رغم شهادة المدرب بأنه يتمتع بقدرات كروية عالية تخوله خوض غمار التنافس مع أمثاله من البرازيليين.
وأعرب أبو زمك عن أمله بأن يؤمن له النجاح في هذا المضمار مستقبلا زاهرا، إلا أنه يعتقد أن ذلك لن يكون سهلا نظرا للقدرات الكبيرة التي يتمتع بها منافسوه من الشباب البرازيليين.

من جهته يرى علي أبو طه أن ما يميز البرازيليين عنه هو الفرص التي أتيحت لهم في وقت مبكر للتدرب وتحسين الأداء، في الوقت الذي كان يقبع فيه هو وزميله في مخيم الرويشد حيث يصعب لعب الكرة بسبب انعدام الأرضية الملائمة وشح الوسائل.
 ويؤكد أبو طه رغم ذلك أنه لم ير فرقا كبيرا بين مستواه ومستويات زملائه البرازيليين الذين يتدرب معهم.
وأبدى الشابان الفلسطينيان رغبة في الانتقال لاحقا إلى أندية عربية إذا ما أتيح لهما ذلك، بعد أن يتلقيا التدريب الكافي في البرازيل، لكن الأولوية لديهما الآن تتمثل في إيجاد من يتعاقد معهما من الأندية البرازيلية.