بغداد - شظايا الإخباري - داهمت قوات ما يسمى بمكتب " مكافحة الإرهاب " ليلة الجمعة في 16/9/2011 منازل عدد من العوائل الفلسطينية الآمنة والتي تسكن مجمع البلديات في بغداد وعاثت فيها فساداً ، ولم يقتصر الأمر على المداهمات ، بل وصل بهم الأمر إلى إمهال اللاجئين مدة معينة للمغادرة ، حيث قامت تلك القوات بتكسير أبواب عدة منازل و اقتحامها في منتصف الليل و التهجم على الأطفال والنساء وشتمهم بألفاظ نابية تدل على مدى الانحطاط الخلقي التي تمتلكه تلك العناصر .
وقد تكررت تلك الحملات الممنهجة والتي تحمل في طياتها أجندات خاصة لتهجير وإقصاء ما تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في العراق حيث يذكر أنه ما قبل الحرب كانت أعدادهم تصل إلى ما يقارب ال " 28000 " ألف لاجئ وبعد تعرضهم للقتل والتعذيب والاضطهاد وصل عدد ما تبقى منهم إلى " 7000 " آلاف لاجئ .
وتلزمنا الإشارة هنا أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق لا يلقون الاهتمام ولا الدعم الكافي كما هو الحال في سوريا ولبنان من قبل السلطة والفصائل الفلسطينية ولا حتى الإعلام العربي ، مما أدى تجاهلهم من قبل المؤسسات الفلسطينية والعربية إلى جعلهم ضعفاء لا حول ولا قوة لهم سوى التعرض الدائم للاضطهاد والاعتقال والترويع وحتى القتل من قبل تلك الميليشيات الحاقدة على الوجود الفلسطيني في العراق .
كتبه : لؤي عيسى
المصدر : موقع شظايا الإخباري