بـــــــلا وطـــــن (stateless) !! - الفلسطيني المسلم

بواسطة قراءة 2657
بـــــــلا وطـــــن (stateless) !! -  الفلسطيني المسلم
بـــــــلا وطـــــن (stateless) !! - الفلسطيني المسلم

لكل شخص على سطح المعمورة وطن يعيش فيه، يحبه، يدافع عنه ضد اي غاز ومعتدٍ، وهذا حالنا نحن الفلسطينيون، لنا ارض ولنا وطن، او كان، وطن اسمه فلسطين، من اشرف واطهر بقاع الارض فيه اولى القبلتين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وارض بارك الله فيها وما حولها.

فلسطين احتلها الصهاينة المعتدين في عام 1948 وبمكيدة كبيرة شارك فيها العدو والصديق، البعيد والقريب، في أكبر مؤامرة عرفها التاريخ، فهجر من هجر وشرد من شرد وقتل من قتل وبقي من بقي، ومنذ ذلك التاريخ وحملات ابعادنا عن وطننا، نحن اللاجئون، تمارس بشتى الطرق، من الغاء حق العودة وإقناعنا بتعويضات دنيوية زائلة، وإلهائنا بمفاوضات ومعاهدات ليس من وراءها اي خير لنا ولقضيتنا العادلة.

واليوم بدأت مرحلة جديدة من مراحل الابعاد عن الوطن، ألا وهي التشتيت وإجبارنا على ان ننسى وطننا وقضيتنا.

 فبعد احتلال العراق من قبل امريكا ومن حالفها، اوعزت القوات الامريكية ومن خلفها الصهاينة والموساد، للقتلة والمجرمين ان يستبيحوا الدم الفلسطيني المسلم، ودعمتهم ماديا ومعنويا، وجميعنا يذكر كيف كانت المليشيات تمارس القتل ضدنا امام مرأى ومسمع من القوات الأمريكية وبغطاء ومباركة منها، ما دفع الفلسطينيين المجردين من اي سلاح الى التفكير في الهروب، وأي هروب، هروب نحو المجهول..

فبعد قتل واعتقال وتنكيل وتمثيل بالجثث، ومحاصرة مستمرة، وكما هو مخطط لنا، اضطر الكثير الى ترك العراق والتشتت وطلب اللجوء من دول اللجوء والهجرة، السويد والدنمرك والنرويج وكندا واستراليا .. وغيرها، في رحلة من العذاب والمشقة والتشرذم والضياع.

وفوق كل هذا وذاك، فلسطينيو العراق بلا وطن!! نعم بلا وطن، فمن حصل على وثيقة سفر اجنبية سيجد انه بلا وطن، نحن بلا وطن منذ الان.

أهذا مصيرنا ؟؟ بعد كل هذا التشتت والضياع، وتحمل المشاق والصعاب، وبذل الغالي والنفيس، أهذا مصيرنا؟ ان نكون بلا وطن.

لماذا نحن من دون بقية الخلق، لماذا نبقى مهانين ومحتقرين في كل دول العالم، العربية قبل الاجنبية، ماذا فعلنا؟! .

هل سنقبل أن نكون بلا وطن؟! وهل فعلاً نحن لا وطن لنا؟!.

لا ورب الكعبة، لا والله، لنا وطن هناك.. في قلب الأمة الإسلامية، اسمه ( فلسطيـن)، فلسطين أنت قي قلوبنا وعقولنا، لن ننساك مهما حاول المستعمرون، وسندافع عنك يا أرضنا ويا وطننا، فأنت اطهر واشرف من دول الصليبين والكفار، وسيأتي اليوم الذي نحضنك وتحتضنينا، ولن نقبل، ولن نقبل أن نكون .. بلا وطــن .

                                               

بقلم : الفلسطيني المسلم