ارتفاع قياسي في إعدامات العراق : الأهداف الانتخابية حاضرة

بواسطة قراءة 1291
ارتفاع قياسي في إعدامات العراق : الأهداف الانتخابية حاضرة
ارتفاع قياسي في إعدامات العراق : الأهداف الانتخابية حاضرة

وقال رئيس "مركز بغداد لحقوق الإنسان"، مهند العيساوي، إن "السلطات العراقية رفعت من وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام أو الإدانة بها، في ظلّ أجواء تفتقر إلى الشفافية ويغلب عليها طابع الانتقام". وأوضح العيساوي، لـ"العربي الجديد"، أنه "يجب إيقاف تنفيذ عمليات الإعدام، لأنها تصدر عن محاكمات موجزة، وبعضها جائر، ما أدى إلى إزهاق أرواح عدد من الأبرياء".

تستخدم بعض أحزاب السلطة في العراق حملات الإعدامات الآن من أجل الحصول على مكاسب انتخابية

ووفقاً للعيساوي، فإن "أغلب أحكام الإعدام تصدر استناداً إلى اعترافات المعتقلين التي تنتزع تحت التعذيب أو استناداً إلى إفادة مخبر سري. وللأسف، تستخدم بعض أحزاب السلطة في العراق حملات الإعدامات الآن من أجل الحصول على مكاسب انتخابية بسبب الشحن الطائفي في الشارع العراقي". وأضاف "نستغرب ونستنكر حضور وزير العدل لحملات الإعدام وحماسته لها، بينما لم يزر أي سجن من سجون وزارته ليرى ويسمع قصصاً فظيعة عن انتهاكات بشعة، خصوصاً في سجني الناصرية والتاجي".

من جانبه، قال النائب عن التحالف الكردستاني ماجد شنكالي، لـ"العربي الجديد"، إن "ارتفاع وتيرة عمليات الإعدام في العراق يأتي بسبب وجود ضغوط كبيرة على وزارة العدل لتطبيق أحكام الإعدام بحق المدانين بالإرهاب"، مضيفاً أنه "بسبب العمليات الإرهابية الكبيرة التي أزهقت بها أرواح العراقيين، فإن هناك أهالي أيضاً يطالبون بتنفيذ عقوبات الإعدام، لكن يجب على الوزارة ألّا تخضع للمطالبات العاطفية أو الضغوط السياسية وأن تمارس عملها وفقاً للشروط، وتتحقّق من الإجراءات والدلائل كافة قبل تنفيذ عقوبة الإعدام".

وأوضح شنكالي أنّ "العراق يعتبر من أكثر الدول التي تنفّذ عمليات الإعدام في العالم، ونحن مع عمليات الإعدام ضد الإرهابيين الحقيقيين المتورطين بقتل الناس، على أن تكون هناك محاكمة عادلة ودفاع عادل عن أي متهم، ولا تكون الاتهامات جاهزة وتنتزع تحت التعذيب وتؤخذ الأغلبية بجريرة المجرمين"، مضيفاً "لذلك نطلب من القضاء التأنّي في اتخاذ أي قرار ما لم تكن هناك دلائل واضحة، وأيضاً على وزارة العدل ألّا تنفذ أحكام الإعدام إلا بعد توفّر كل الإجراءات القانونية لكي تكون هذه الإجراءات صحيحة". وعبّر شنكالي عن تخوّفه من أن يكون هناك ظلم لبعض الأشخاص الذين يعدمون، متسائلاً "من سيعوّضهم، وهل ينفع تعويض عائلاتهم شيء، إذا تم إعدام الضحية؟".

 

المصدر : العربي الجديد

9/7/1439

26/3/2018