من جانب
آخر، أصدرت مجموعة العمل تقريراً بعنوان "بلاد العرب تلفظ فلسطينيي سورية"،
حيث يرصد التقرير عدداً من الحالات التي تعرض فيها الفلسطينيون السوريون لانتهاكات
حقوقية من قبل السلطات اللبنانية.
كما يسلط التقرير الضوء على معاناة
اللاجئين من ناحية العمل والتعليم وحرية الحركة، إضافة إلى تقييد دخول اللاجئين
الفلسطينيين إلى لبنان، وما تتسبب به تلك الضغوط من ظهور دعوات من بعض الشباب
للهجرة إلى البلدان الغربية.
واعتبر التقرير أن الغياب الواضح
للمرجعيات الوطنية الفلسطينية وقصورها عن تقديم الدعم اللازم لفلسطينيي الشتات
وتركهم لخياراتهم المقيدة بالظروف القاسية التي يعيشونها في ظل غياب أو تعطيل
التشريعات العربية التي تمنح اللاجئين الحق في العمل والتنقل، تساهم إلى حدٍ كبير
في تنامي تلك الدعوات، كما أن اقتصار دور المنظمة الدولية "الأونروا"
على تقديم العون والإغاثة وعدم تطوير أدائها ليشمل تقديم الحماية بكافة أشكالها
التي نصت عليها الاتفاقية الدولية للاجئين عام 1951 أدى ذلك إلى التهاون في الحقوق
الممنوحة للاجئين الفلسطينيين وتسجيل الانتهاكات اليومية بحقهم سواء في الدول
المضيفة التي تعترف بمسؤوليتها عنهم فيها أو اللاجئين المسجلين لديها وأصبحوا خارج
نطاق عملها.
فلسطين أون لاين