رخصت الكلمات فينا وفي وقت إعصار فيه الرخص ورحم الكرامة شيعت مروءتها,, وزمن العبيد عاد ومعه الرخص المتاح ,, فالحب ممنوع والرقص على جراحنا مباح ومشروع ,, سقط القناع فلا تخجلوا من تهمة الرعاع,, حيث الشهامة ُطرحت في سوق الرقيق ليستنشق ريحها من عَدِمها ويمتص عفتها كل عويل رخيص !! فهل نرى في أيامنا من يشتري الكرامة ويقدمها هدية لسيدي السلطان عله يطعم من في الجحور حاشية الفئران فتومض الغيرة فيهم فيجتزؤا ذرة كرامة .. علنا نصبح ذرة من رماد في عيون الطغاة,, أو ننسج من صدأ السيوف ذاكرة الأجداد ,, أو ننفض الغبار عن ذاكرة الأمجاد,, أو ثم أو وأخرى أو حتى أضحت,, لو ,, إذا فلنحفر قبرا ً للمروءة على أن لا نشيعها علنا نستفيق من غفوة الأموات ؟؟ فهل عسيت ميتا ًيوما قد ,, استفاق ,, .
فاستفيقوا أيها الأحياء من موتكم وأعيدوا سيرتكم إلى أصالتها,, فمتى تأكل العرب لحومها وإن أكلتها فكيف مضغتها فمتى كنا نبتلعها ؟؟ أفلا نتقيأ حاضرنا لنستبدله ماضينا الندي ونعلن عن هويتنا فنرتقي احترام أنفسنا ونشمخ بتعاليم الرسالة السماوية السمحاء ونعكس واجهتنا صورة ً لشرف ديننا فالكلمة حق وعلينا أن لا نشوه صورتها وأن نعمل على إثرائها فتأتي بنتاجها لتلقى احترامها وقيمتها,, فإن أهينت,, عادت إلينا ذليلة ترثي نفسها وترثينا,, .
فلنكف عن الشحناء ونتنازل قليلا ً رفعة لمجد أمتنا عن كلمة ( أنا ) فأما أنا أو لا أحد فينا فلا عيب فينا ولا منا ولا فينا وعليها ترتكز رواسينا ؟؟ .
وسأضل أرددها حتى يستحي العيب منا ومن نفسه ,, فيذهب بلا رجعة ,, وتعكس مرايانا معدننا الأصيل ,, وننقلب على حب الذات ونشطب أو نكسر ,, أنـا,, عندها سوف نفي بالوعود والعهود,, .
وتجري الدماء في العروق دون رقيب ونشمخ بعزتك فلسطين,, أي نعم ,,يا فلسطينا ,, .
بقلم/ حاتم الأسعد
17/11/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"