عكاوي
وألقى عكاوي كلمة بإسم المنتدى شكر فيها للسفير
حزوري جهوده واهتمامه بوفد المنتدى طوال فترة زيارته لأربيل وقال : لقد وجدنا هناك
ان لنا اخا وصديقا وبيتا بكل ما تعني هذه الكلمات من معاني .. وكل واحد منا وانا
وجدت نفسي منشدا الى شخص فلسطيني الانتماء عربي الهوية يحمل القدس وقضية فلسطين
بكل جوارحه ، تنقل معنا وكان لنا الأخ والصديق والمرشد ، واذا كان هناك ما يشجعنا ان
نذهب الآن الى اربيل ونقوم باي استثمار او عمل هناك ، هو اننا نشعر بهذا السند
وهذا الجبل الأشم الذي يستوعب كل ناسه وكل اهله وهو ايضا الصدر الحنون والدافىء
.فبالتالي كان هذا اللقاء. ولا يسعنا ايضا الا ان نشكر الأستاذ مصطفى الحريري الذي
منذ اول يوم وصلنا فيه الى اربيل استقبلنا على طريقة اهل الكرم وعلى طريقة العرب
الأجاويد .. والحمد لله عندما يجد الواحد اصدقائه وناسه واهله ومعارفه يستقبلوه
رغم الظروف الصعبة تكسر هذه الحواجز ويشعر الانسان بمزيد وقدر من الراحة اضفاها
ايضا الأستاذ مصطفى . والترحيب الكبير بالأستاذ السفير الدكتور محمد الأسعد ،
ونرحب ايضا باخينا اللواء سلطان ابو العينين وانا افتخر حقيقة ان يكون لدينا في
الشعب الفلسطيني قادة من امثال الأخ ابو رياض يسالون عن ناسهم وعن اهلهم وعلى
تواصل مع الجميع .
السفير حزوري
وتحدث السفير حزوري فأعرب عن عميق شكره وتقديره
لمبادرة المنتدى بتكريمه وقال: دائما كنتم الأقرب الى القلب ووجودكم في اربيل
اسعدنا بقدر ما كنا نؤمن بالرسالة التي نقوم بها كسفارة وكعمل، لأننا موجودون هناك
لنخدم شعبنا وقضيتنا .. هدفنا من وجودنا في كردستان الى جانب التمثيل السياسي
والعلاقات الثنائية وتطويرها بين الشعبين الفلسطيني والكردستاني ، كان مهم ايضا ان
يكون من ضمن ملف عملنا وجود لرجل الأعمال الفلسطيني ليعمل وينجح ، لأن نجاحه يشكل
رافعة اجتماعية لليد العاملة الفلسطينية والأخوة اللبنانيين. وقد سعدت بان الوفد
ضم عددا من الأخوة اللبنانيين ، فبالنسبة لنا لبنان اقرب الينا "من الوريد"
، لكل المشاعر الانسانية والوطنية ولكل ما نحمله عن لبنان وهو الشيء الذي لا يتسع
له القلب حبا لهذا الشعب .. فاذا كنا كفلسطينيين حملنا "البقجة" سنة
1948 ، فإن الشعب اللبناني كان كل يوم يحمل "البقجة" وينتقل من جنوب
لبنان الى العمق اللبناني مهاجرا ، يدفع ثمن انتمائه للقضية الفلسطينية واحتضانه
للشعب الفلسطينية . هذا الشيء الذي يبقى عهدا ووعدا لنا كفلسطينيين ان نحمل هذا
الانتماء والوفاء لهذا الشعب الذي طرز طريق "النضال" ومسيرة الكفاح
باسماء مشاعل من "الشهداء" كبيرة جدا ، ومن موقع الوفاء لكل فلسطيني
وللقدس ولكل ما تمثل فلسطين يجب ان نحمل هذه الأمانة لهذا الشعب بكل الوانه
وطوائفه لكل ما قدموه من تضحيات ، ستبقى امانة راسخة في عقلنا وضميرنا ووجداننا
ولا يمكن لكلمة شكرا ان تفي ما قدموه .. بل ستبقى هذه امانة وعهد ووعد لكل فلسطيني
اينما كان واينما اتجه لهذا الشعب بكل ما مثّله . وبتقديري كانت مهمة الوفد الى
اربيل ناجحة جدا ، وانا اعتز بالقول ان الأخوة في كردستان قيموا هذه الزيارة
وقيموا ايضا ادائي انا ضمن البعثات الأجنبية فوجدوا ان فلسطين هي الأولى بين 23
دولة .. نأمل ان نستطيع دائما ان نجسد هذه العلاقة بين الشعبين الفلسطيني
والكردستاني ، وامانينا الجميلة لكل العراق ان يكون آمنا ويعيش شعب العراق بكل
اجزائه بأمن وسلام ، وهذا ما نتمناه ايضا لكل اخ وصديق ان يكون آمنا في بيته
وحياته ومتجره وفي كل وجوه الحياة.
واضاف : هذا اللقاء يجسد علاقة انا أؤمن بانها
يجب ان تستمر ويجب ان ندفع بهذا النجاح الذي حققتموه وهذه الحصيلة التي توصلتم
اليها خلال لقاءاتكم وتواصلكم مع رجال واصحاب القرار والوزارات والمؤسسات في اربيل
، وانه لمن مصدر اعتزازي اننا استطعنا ان نؤسس علاقة ناجحة ومتينة مع كل الهيئات التي
قابلتموها وهذه الأمور لا شك ستعكس نجاحا لأي رجل اعمال فلسطيني او لبناني ياتي
الى اربيل في المستقبل .فاخطوا خطوة نحو النجاح والتقدم في اقليم كردستان وانا
ساكون دائما اخوكم الذي يتسع قلبه الفلسطيني حبا لكم ولغيركم، وان شاء الله نكمل
رسالتنا معا من اجل رقي مجتمعنا الفلسطيني اللبناني ، ومن اجل تحقيق الأهداف
النبيلة والانسانية التي تساهمون بها في بناء هذا المجتمع ونجاحه على مستوى الفرد
والأسرة والاقتصاد، وهذا نعتبر انه شكل هام من اشكال الجهاد و"النضال"
لتثبيت هويتنا ولتثبيت سمو ما نمثل على طريق النجاح والابداع والتقدم . واخص
بالشكر اخونا ابو رياض واخونا ابو محمد الحريري لإهتمامه بالجالية اللبنانية
والفلسطينية .. نشكركم جميعا من القلب.
ابو العينين
وتحدث اللواء سلطان ابو العينين فعبر عن سعادته
بهذا اللقاء الفلسطيني اللبناني الراقي ، وقال: نثمن دور هذا المنتدى الفلسطيني
اللبناني الذي اعتز وافتخر بانكم كنت السباقين لتكريس وترسيخ شيء مميز بين شعبين
تقاسموا السراء والضراء معا . ويسعدني ان يقوم رجال اعمال امثالكم بوضع خارطة
للمستقبل في مجالات عملهم ، واثلج صدري اكثر دور اخي سعادة السفير نظمي الذي لم
يفاجئني لأني اعرف ثقافته وتربيته التي نشأت في المخيم ، فهذه ثقافة المخيم وتربية
المخيم . وانا متاكد ان كلا منكم فلسطينيين ولبنانيين في مكان ما، يبلسم جراح
الناس المعذبين الذين يعانون ، واعرف الكثير منكم ، وانا واحد من الناس الذي كنت
جسرا وهمزة وصل مع كثير من الناس ، وانا متأكد انكم تمنحون السعادة لكثير من الفلسطينيين
واللبنانيين . اتمنى النجاح والتقدم لكم ولهذا المنتدى المميز بحضوره وفعاليته ،
واقول اننا لن نقصر ابدا معكم في المكان الذي نستطيع ان نكون بجانبكم وامامكم ،
ونضع كل علاقاتنا وعملنا بتصرفكم ، وفي كل مكان ستجدون امثال نظمي فلسطينيين
ولبنانيين . وختاما اقول ان تكريم نظمي حزوري كسفير لوطننا فلسطين ، هو تكريم لنا
ولكل فلسطيني ، لأنه يمثل صورة مشرقة عنا كفلسطينيين ونتمنى ان نكون جميعا بهذا
الخلق وبهذه السمات.
المصدر : صيدا أون لاين
19/8/2013