شدد أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على ضرورة معالجة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في كلمته التي وجهها في افتتاح المؤتمر الوزاري الدولي حول اللاجئين في العالم الإسلامي، بالعاصمة التركمنستانية، عشق أباد اليوم الجمعة، 11 مايو 2012 .
وقال إحسان أوغلو إنه في الوقت الذي يتدارس فيه المؤتمر قضية اللاجئين في العالم الإسلامي بشكل عام، فإنه من الضروري التركيز على محنة اللاجئين الفلسطينيين وما يتعرضون له من ظلم، لافتا إلى أن حالتهم، الأطول أمدا في العالم منذ نهاية أربعينيات القرن الماضي .
وأكد الأمين العام للمنظمة بأن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ستظل مغتصبة، مالم يتم التوصل إلى تسوية سياسية من خلال قرارات الأمم المتحدة، والمبادرة العربية التي ستضمن لهم حقوقهم المشروعة، مشيرا إلى أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ليست مشكلة إنسانية للاجئين فحسب، بل هي قضية سياسية وينبغي معالجتها على هذا الأساس .
على صعيد آخر، قال إحسان أوغلو إن (التعاون الإسلامي) قررت تأسيس شراكة مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قبيل عقد هذا المؤتمر، بغية ضمان تسخير هذا المسعى الإنساني لخدمة الأهداف النبيلة، وترجمة إرادة الدول الأعضاء إلى أفعال ترضي توجه المنظمة الإنساني والأخلاقي والقانوني الراسخ، مكررا التزام المنظمة بإقامة شراكة استراتيجية مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤكدا في الوقت نفسه، سعي المنظمة إلى مواصلة البحث معها ومع غيرها من الهيئات، عن سبل ووسائل للتعاون المناسب، والفعال لتحقيق أهداف المنظمة الإنسانية .
في غضون ذلك، أكد إحسان أوغلو بأن توفير الملاذ لللاجئين وحمايتهم ومساعدتهم عن قناعة وتعاطف يعد ركيزة من الركائز الأساسية في التقاليد الإسلامية، لافتا إلى أن مساعدة اللاجئين وحمايتهم، بصرف النظر عن عقيدتهم وألوانهم وأعراقهم، ليست التزاما قانونيا فحسب، وإنما واجباً أخلاقياً ودينياً تحض عليه التعاليم ومآثر السلف المتواترة على مر التاريخ الإسلامي. وأضاف بأنه ومن حيث الجوهر، يوجد توافق كلي بين المبادئ التي تحكم وضعية اللجوء في الإسلام وبين تلك المتعلقة بالقانون الدولي للاجئين في الوقت المعاصر .
وفي ختام كلمته، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بأنه يعتبر الهدف الذي ينشده هذا المؤتمر فرصة تاريخية لإلقاء الضوء على مشكلة اللاجئين في العالم الإسلامي، ولحشد الجهود من أجل التصدي لهذه المشكلة الإنسانية، ولإيجاد السبل والوسائل اللازمة لتعزيز هذه الجهود .
المصدر : موقع مراسل الإخباري
12/5/2012