العثور على جثتي الفلسطيني وصهره المصري والجاني جيش المهدي

بواسطة قراءة 3588
العثور على جثتي الفلسطيني وصهره المصري والجاني جيش المهدي
العثور على جثتي الفلسطيني وصهره المصري والجاني جيش المهدي

صاحب المعمل إقناع الخاطفين بتركهما وأنهما لا علاقة لهما بأي شيء إلا أنهم أصروا على اختطافهم لكونهم عربا وتبين أنهم تعرضوا لتعذيب شديد وتم قتلهم في نفس اليوم .

 

ويذكر أن بعض جيران ذويهم في منطقة الدورة وهم سيد موسوي وزوجته ذهبوا بعد يومين من اختطافهما إلى مكتب الصدر في منطقة جميلة لكي يتوسطوا ويشفعوا لهما ، فاستقبلهم العاملون في المكتب بالشتائم وضربوهم وأهانوهم وقالوا لهم : تتوسطون لهذا الفلسطيني ؟!! بطريقة الازدراء وكأنهم ارتكبوا جريمة .

 

ولحد خمسة أيام بعد العثور على الجثث لم تستلم أيا من الجثتين لأنه وجدت عن طريق مركز شرطة في منطقة الكيارة في مدينة الصدر ، حيث بدأت ظاهرة جديدة وهي صعوبة استلام الجثة وإتمام الإجراءات القانونية لدفنها ، مما جعل الكثير من ذوي المخطوفين والمغدورين عدم الجرأة على الذهاب لاستلام جثث ذويهم بسبب العراقيل والصعوبات فضلا عن حالات الخطف والقتل لكثير من ذويهم .

 

وذكرت مصادر مؤكدة ومقربة من الفقيد المدرس الفلسطيني سامي فخري زهدي والذي تم اغتياله بتاريخ 1/6/2006 لدى خروجه من مدرسته ، أن جثته تم تسليمها لذويه يوم الجمعة الموافق 16/6/2006 أي بعد خمسة عشر يوما من اغتياله ، مما يدل على صعوبة الإجراءات لاستلام الجثث ، وبسبب الجو الحار جدا وعدم وجود مكان كافي في ثلاجة مشرحة الطب العدلي لحفظ الجثث ، مما جعل ذوي الفقيد في حرج وعدم إمكانية تغسيلها وتكفينها بسبب الرائحة القوية المنبعثة منها وتفسخ بعض أجزائها ، مما اضطرهم إلى دفنها مباشرة من غير تغسيل أو تكفين .

 

وتتوالى الأحداث والنكبات بحق الفلسطينيين ويما بعد يوم بدأت تنكشف الجهات التي تستهدف الوجود الفلسطيني وتضيق عليهم ، وتبين من خلال عدة حالات اختطاف وتدخل سافر في شؤون التجمعات الفلسطينية أن ما يعرف بجيش المهدي يتحمل المسؤولية الكبرى لكثير من حالات الخطف والقتل التي تعرض لها الفلسطينيين وخصوصا بعد أحداث المساجد .

 

حيث بدأت الأخبار تتوارد من تدخلات لجيش المهدي في مجمع الزعفرانية وكأنه الوصي على الفلسطينيين في العراق ، وكذلك ما حدث مؤخرا من تدخل واضح في مجمع الحرية من ضرب وتهديد أحد العراقيين الذين اشتروا أحد الدور العائدة لفلسطيني وقالوا له : اذهب وخذ أموالك من الفلسطيني ؟!! فكيف تشتري منهم وهي أملاكنا !!! وقد حاولوا الاستيلاء على أحد المنازل العائدة لفلسطيني مع ما فيها من آثاث وأسكنوا فيها عائلة بمعرفتهم ، وهددوا الجميع بعدم البيع لأي عراقي حتى يتسنى لهم الاستيلاء عليها مجانا بعد طرد أصحابها منها .

 

وهنالك أنباء عن تتبع وتحري عن الفلسطينيين في بعض المناطق من قبل عناصر لجيش المهدي ، لغرض اختطافهم وتصفيتهم الجسدية ، والمبررات طبعا جاهزة ومعدة مسبقا ( صدامي .. بعثي .. ناصبي .. تكفيري .. زرقاوي .. وهابي .. وهلم جرا ) !!!

 

والعجب كل العجب من المواقف التي طالما أعلنها أصحاب هذا التيار على أساس أنهم مع القضية الفلسطينية وأنهم سيدافعون عن الفلسطينيين وحقوقهم ويقفون معهم في محنتهم في العراق !!! لكن تبين أنهم خلاف ذلك أو على الأقل عناصر عديدة منهم ولا يمكن لمسئوليهم السيطرة على تصرفاتهم أو حتى إدانتها .

 18/6/2006