أما بالنسبة لبدل الإيجار المقرر وهو 133 دولار وكانت
قيمته 6000 ليرة سورية عندما كان الدولار يعادل 45 ليرة والان يتم صرفه بقيمة 9000
ليرة أي انه قد تم الصرف على قيمة 67 ليرة وليس 76 كما في المنحة أي ان القيمة
اصبحت 77 دولار كبدل للإيجار أي نزلت الى النصف بسبب احتساب الانوروا للاجئين هذا
السعر المتدني الذي لا هو سعر السوق ولا سعر الدولة بل اقل منهما بكثير .
ولا نعلم الاسباب وراء اصرار الأنوروا على صرف المنحة
وبدل الإيجار بهاذين السعرين المتدنيين جدا مع الارتفاع الباهض لسعر صرف الدولار وللأسعار
والإيجارات في هذه الظروف العصيبة في سوريا .
بهذا الحساب يخسر اللاجئون الفلسطينيون القادمون من
العراق في سوريا كل شهر نسبة إضافية من مستحقاتهم بسبب عدم مبالاة الأنوروا وعدم
اكتراثها وتعمدها الاحتساب بهذا السعر المتدني ، فلقد وصلت الخسارة هذا الشهر لبعض
العائلات 10000 و15000 ليرة سورية أي ما يعادل 100 و150 دولار بسبب سعر التصريف
هذا .
ونعيد السؤال الذي يطرح نفسه دوما ماذا لو انخفض سعر
صرف الدولار إلى الـ 50 مثلا أو الـ 40 ليرة سورية فهل ستقوم الأنوروا بالصرف وفقا
للقيمة 76 للمنحة والقيمة 67 لبدل الإيجار أم سوف تسارع بخفض قيمة الصرف لهؤلاء
اللاجئين المساكين .
وهل رواتب الموظفين في الأنوروا يتم احتساب قيمة الصرف
لهم بسعر 76 !؟ .
هل الصرف بموعد مبكر هذا الشهر وهو يوم 24 والذي لم
نعتاد عليه إلا نادرا هل هو لامتصاص ردة فعل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من
العراق في سوريا ولإسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم ومستحقاتهم !؟ .
أيعقل هذا .. هل تصرف المستحقات بهذا السعر لباقي اللاجئين
كالعراقيين والصوماليين والسودانيين وغيرهم الذين يستلمون مستحقاتهم من قبل
المفوضية !؟ ، هل تفعل المفوضية مع اللاجئين من الجنسيات الأخرى ما تفعله الأنوروا
مع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا !؟ .
فإلى متى يبقى هذا الحال وهذا الاستخفاف باللاجئين
الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا وعدم الاكتراث لهم والذي وصل إلى أكل
حقوقهم بشكل علني أو على الأقل إهمالها بشكل كبير جدا وفي احلك الظروف !؟ .
"حقوق النشر محفوظة لموقع
" فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"