المصير ما زال مجهولاً، يؤكد العديد من الفلسطينيين المتبقّين داخل
العراق، الذين ينتقدون بشدّة تجاهل السلطة الفلسطينية وسفيرها في بغداد، متابعة
الأمر مع السلطات العراقيّة والجهات الدوليّة المعنيّة بشؤون اللاجئين.
وقال أحد الفلسطينيين في العراق لـ"بوابة اللاجئين
الفلسطينيين" طلب عدم ذكر اسمه، إنّ في سجون السلطات العراقية 49 معتقلا، جرى
اعتقالهم بين الأعوام 2004 حتى 2013، مشيراً إلى أنّ هذا الرقم موثّق بإبلاغات
رسميّة لذويهم من قبل السلطات الرسميّة، مؤكداً أنّ أعداد المختفين قسراً في سجون
المليشيات غير النظاميّة أكبر من ذلك بكثير، ولا يمكن معرفة مصيرهم كون المليشيات
لا تمون عليها حتّى السلطات الرسمية العراقية وفق قوله.
وأضاف أنّ معظم المعتقلين في السجون الرسمية لحد الآن لم يتم البتّ
في قضاياهم، ولا يعلم ذويهم كم ستطول فترة اعتقالهم، مؤكّدا أنّ معظم التهم
الموجهة اليهم كيديّة وتعود لفترة تواجد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، وهي من
قبيل "مقاومة قوات التحالف والقيام بعمليات ارهابيّة".
ويعيش ما تبقّى من فلسطينيي العراق ويبلغ عددهم 4 الاف عائلة بقوام
قرابة 19 الف نسمة، في ظل أجواء رعب، كونهم الحلقة الأضعف اجتماعيّاً، ويسهل الزج
بهم في تهم تتعلق بتخلخل الوضع الأمني في البلاد، حيث لا توفّر الميليشيات
المذهبيّة المسيطرة على بعض المدن والأحياء، اتهام الفلسطيني في أي تفجير أو حدث
أمني، كما تمارس بعض الأجهزة الأمنية ذات السلوك بحقّهم وفق ما يؤكد كثيرون، وما
وثقته تقارير صحفيّة عدّة.
وحول تحركات السلطة في ملف المعتقلين، ينتقد العديد من الفلسطينيين
في العراق ، تجاهل السفير الفلسطيني في بغداد لملف المعتقلين الفلسطينيين، سواء
خلال لقاءاته بمسؤولين رسميين وحزبيين في العراق، أو اجتماعاته مع المنظمات
الدوليّة كالمفوضية العامة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وكان آخره أولّ
أمس الاثنين 16 تموز/ الجاري، حيث لم يتطرق الاجتماع لأبرز القضايا التي تهم
الفلسطينيين في العراق، وفي مقدمتها قضيّة المعتقلين.
مطالبين من رئيس السلطة الفلسطينية محمودعبّاس بالتحرك من أجل
الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في العراق، عبر القنوات الرسميّة
والدوليّة.
المصدر : بوابة اللاجئين الفلسطينيين
5/11/1439
18/7/2018