المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا : اعتداء دموي على المعتقلين في سجن المطار أثناء أداء صلاة العصر

بواسطة قراءة 4385
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا : اعتداء دموي على المعتقلين في سجن المطار أثناء أداء صلاة العصر
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا : اعتداء دموي على المعتقلين في سجن المطار أثناء أداء صلاة العصر

بتاريخ 22/03/2013 يوم الجمعة ووفقا لشهود عيان ومراقبين من داخل الأقسام التي حصل فيها الإعتداء أنه في تمام الساعة 3.40 بتوقيت بغداد هاجم نزلاء من الشيعة ملثمين وغير ملثمين عدد من المصلين السنة أثناء أداء صلاة العصر حيث استعملوا في الهجوم مغارز حديدية طولها 15-20 سم أخذت من السلك الخارجي وتم جلخها لتصبح حادة ،سقط عدد من الجرحى جراحهم متوسطة وبليغة نقل من أصيب بجراح بليغة إلى مستشفى بغداد ويقدر الشهود عد الجرحى بـ حوالي 30 مصاب معظمهم من محافظتي الأنبار وبابل.

لم تحرك إدارة السجن والحراس أي ساكن رغم مشاهدتهم الأعتداء وبعد ان أنهى المعتدون مهمتهم اقتحمت قوة من سوات التابعة لرئيس الوزراء نور المالكي برفقة الشرطة الإتحادية الأقسام وقامت بسحب السجناء السنة وضربهم وتعذيبهم ومن ثم إعادتهم إلى أقسام أخرى نزلاؤها من الشيعة أيضا

ووفقا للسجناء فإن وزارة العدل العراقية تعترف بخطورة الوضع في هذا السجن وبناء على ذلك وجهت قبل فترة كتابا إلى إدارة السجن بضرورة فصل السجناء العراقيين السنة والعرب عن باقي النزلاء ووضعهم في أقسام مختلف إلا أن إدارة السجن رفضت تنفيذ الأمر.

وقد عبر المعتقلون عن قلقهم الشديد إزاء ما يحدث في السجن والخطر المحدق على حياتهم من جراء تكرار الإعتداءات والتلكؤ بإجراء فصل بين السجناء وطالبوا بضرورة قيام لجان تحقيق أممية لزيارة السجن لوقف هذه الإعتداءات.

أما في سجن التاجي أو كما يطلق عليه "الحوت" الذي يقسم الى تاجي 1،2،3،4 وفي كل قسم يقسم أ،ب،ج،د، يقدر المعتقلون عددهم في هذا السجن بـ 6700 نزيل من مختلف الشرائح طلاب،أطباء،مهندسين،معلمين.. منهم حوالي 1000 معزول في محاجر في ظروف قاسية جدا ومن هؤلاء طاعنين في السن تصل أعمارهم إلى السبعين.

يعاني المعتقلون في هذا السجن مختلف صنوف التعذيب والشتائم ذات الأبعاد الطائفية فحتى هذه اللحظة يجري سحب السجناء من الأقسام وتعريتهم ووضعهم في محاجر فوق بعضهم البعض فالمحجر الذي يتسع لأثنين يودع فيه عشرة وهكذا في ظروف غاية في القسوة.

وتفيد المصادر من داخل السجن أن غالبية السجناء هم من السنة يعانون من أوضاع قاسية جدا بسبب الحرب الطائفية كما وصفوها التي تشنها عليهم إدارة السجن.

كما يصف السجناء حالهم بشديد من الحسرة "لم يكف هؤلاء ما تعرضنا له في مراكز التحقيق والأمن من تعذيب استمر شهورا طويله واجهنا فيها صنوف تعذيب لا يتصورها عقل أدت إلى جنون عدد كبير من المعتقلين وعدد منهم يعيش في ظروف صحية سيئة للغاية ورغم كل ذلك يستمر التعذيب ببعده الطائفي في مراكز التوقيف".

ويصف المعتقلون حال القلة من المعتقلين الشيعة في سجن التاجي المنفصلون تماما عن المعتقلين السنة بخلاف السنة القلة في باقي السجون كما في سجن المطار أنف الذكر حيث يتمتعون بكافة الحقوق المنصوص عليها في لوائح دوائر الإصلاح والسجون العراقية.

إن ما يجري في السجون العراقية هي حرب طائفية مصغرة وفي هذا السياق يقول محمد جميل نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا"لقد بلغت الإنتهاكات في السجون العراقية درجة خطيرة لا ينفع معها التحفظ بل يجب تسمية الأمور بمسمياتها،فالكل يفتخر بمذهبه عندما يقوم بعمل جيد وينشر ذلك على الملأ من باب الدعاية وهذا حق ولا "عيب" في ذلك لكن يصبح عيبا وهرطقة عندما يقوم تيار دموي غالب في هذه الطائفة أو تلك وينفذ جرائم بحق الإنسانية بشكل متكرر ومنهجي ولا يتم ذكر طائفته وإن ذكرت نتهم بأننا طائفيين ونحرض على الحرب الطائفية بينما الحرب مشتعلة وضحاياها يتساقطون يوميا".

وأضاف جميل "سنعمل على محاربة هذه الطائفية على الدوام وقريبا سنصدر تقرير يضع النقاط على الحروف ويبين بالتفصيل خارطة السجون والأجهزة الأمنية بالأسماء والأرقام لنوضح للعالم كيف استأثر تيار دموي في طائفة معينة بالسيطرة على مفاصل الدولة ويستمر بارتكاب أفظع الجرائم".

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدين بشدة الموقف الأمريكي المتغاضي عما تقوم به حكومة المالكي من جرائم داخل السجون وتؤكد ان هذا الصمت يؤذن بانفجار خطير في العراق إذا لم يتم تدارك الأمور بسرعة.

كما تدعو المنظمة كافة الوكالات الدولية المعنية بالجرائم المرتكبة ضد الإنسانية أن تعمل وبقوة لكسر حاجز الصمت الذي يلف الإنتهاكات داخل السجون وتدعو إلى ضرورة التحرك لإنقاذ السجناء العراقيين الذين يعرضون للإيذاء الجسدي والنفسي

 

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا

00447778677132

23/3/2013