أكاديمي فلسطيني في ملبورن ينجح في تأسيس مبادرة تؤدي لمنح حق اللجوء لأعداد من فلسطينيي العراق إلى أست

بواسطة قراءة 2340
أكاديمي فلسطيني في ملبورن ينجح في تأسيس مبادرة تؤدي لمنح حق اللجوء لأعداد من فلسطينيي العراق إلى أست
أكاديمي فلسطيني في ملبورن ينجح في تأسيس مبادرة تؤدي لمنح حق اللجوء لأعداد من فلسطينيي العراق إلى أست

بيت لحم- معا: يبدأ غداً الأربعاء 2-12-2009 وصول دفعات من العالقين الفلسطينيين على الحدود العراقية السورية إلى مطار مدينة ميلبورن بأستراليا، حيث يصل كدفعة أولى  65 من فلسطينيي العراق العالقين في مخيم "الهول" على الحدود العراقية السورية بعد أن منحتهم الحكومة الأسترالية حق اللجوء الإنساني.

وكان الآلاف من فلسطينيي العراق قد علقوا على الحدود العراقية الأردنية ومن ثم العراقية السورية بعد فرارهم من بغداد إبان الغزو الأمريكي للعراق في 2003 جراء ما تعرضوا إليه من كافة أشكال القتل والترهيب على أيدي عدد من الميليشيات العراقية، وبعضهم قد مضى على نزوحه من بغداد أكثر من أربع سنوات. 

قرار الحكومة الأسترالية بمنح حق اللجوء لعدد من فلسطينيي العراق جاء بعد تعاون دؤوب بين يوسف أحمد الريماوي (أكاديمي في جامعة ملبورن ومترجم ومذيع) ود. غراهام توم (منسق اللاجئين في منظمة العفو الدولية) ومجموعة من المتطوعين العرب والأستراليين في أستراليا.

يقول الريماوي: في فبراير 2009، تقدمت بطلبات هجرة إنسانية بالنيابة عن مجموعة من عائلات مخيم الهول بعد أن ترجمها إلى الإنكليزية. إلا أن الفكرة وولدت في نوفمبر عام 2007 في برنامجي الإذاعي الأسبوعي الناطق بالإنجليزية  Palestine Remembered  "

فلسطين بالبال" والذي كنت قد أسسته قبل خمسة أعوام (وهو بالمناسبة البرنامج الوحيد عن القضية الفلسطينية باللغة الإنجليزية في أستراليا). وصلتني وقتها رسالة من مستمعة من أصل برازيلي تستفسر فيها عن قبول البرازيل لمجموعة من لاجئي مخيم الرويشد في شهر أكتوبر 2007، فقمت بتخصيص الحلقة كاملة للحديث عن معاناة فلسطينيي العراق وتساءلت في نهايتها: إذا كانت البرازيل - وهي الأفقر كثيرا من أستراليا- قد منحتهم حق اللجوء، لم لا تقوم أستراليا بمد يد العون أيضا؟

الردود الكثيرة التي وصلتني من المستعمين زادت من إيماني بإمكانية تحقيق الهدف وهنا كانت البداية.

فبعد أسابيع، تعرفت من خلال أحد الفلسطينيين المقيمين في مدينة بيرث الأسترالية على قريب له في مخيم الهول، وهو المهندس علي محمود والذان لعبا دورا رائعا ومهما في التنسيق مع العائلات في المخيم لتأمين المعلومات والوثائق المطلوبة من قبل وزارة الهجرة الأسترالية.  

ويضيف الريماوي: ولكنه وبعد اكتشافي تعقيدات القضية، قمت بالاتصال بمجموعة تمثل شرائح مختلفة من المجتمع الأسترالي من الأكاديميين ورجال الأعمال والمحامين والفنانين والنقابيين والموسيقيين والطلبة وهكذا كانت ولادة '"الجمعية الأسترالية لغوث اللاجئين من فلسطينيي العراق " Australian Society for the Palestinian-Iraqi Refugees' Emergency (ASPIRE) التي قمنا بتأسيسها في شهر يونيو الماضي.

وبمساعدة أفراد الجمعية، تأكدت من الاستمارة المطلوب ملؤها من قبل اللاجئين للحصول على اللجوء الإنساني، ثم ترجمتها إلى العربية وأشرفت على توزيعها على لاجئي مخيمات الهول .

أبدت مجموعة من أفراد المخيم رغبتها بالتقديم من خلالي لأستراليا وتم تأمين النسخة المترجمة من الإستمارة المطلوب ملؤها لهذه العائلات ومن ثم  ملؤها وإرسالها إلي بواسطة البريد السريع، لتبدأ بعد ذلك عملية ترجمة  الطلبات ووثائق العائلات للإنجليزية،  وهو ما أنجزته بفضل الله كوني مترجما معتمدا في أستراليا.

من جهة أخرى، قام "د. غراهام توم" من منظمة العفو الدولية في سيدني بزيارة المخيمات الثلاثة في أغسطس 2008 للاطلاع على أحوال اللاجئين مما أسس لوجود التعاون بيننا للوصول إلى موافقة الحكومة الأسترالية.

بالنسبة للريماوي فإن التنسيق مع " د. غراهام توم" أضاف الكثير إلى المبادرة واختصر الكثير من الوقت لما لعبه من دور محوري في التواصل مع السيناتور "كرس إيفانز" وزير الهجرة الأسترالي.

ويذكر ان د.أحمـد يوسف الريمـاوي، شـاعـر وباحـث وسـياسـي، رئـيـس الهــيـئـة الإداريـة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين بالسعودية، عضو اتحاد المؤرخين العرب، عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب، عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب.